تقرير فلسطيني: تصعيد الاستيطان رد على القمة العربية

غزة (معراج) – اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي أمس السبت، أن إقرار بناء مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة يمثل رد الحكومة الاسرائيلية المباشر على القمة العربية، التي انعقدت مؤخرًا في البحر الميت وتحد صارخ للشرعية الدولية ولإرادة المجتمع الدولي، بحسب السبيل.

وأشار التقرير في سياق أخر، إلى أن سلطات الاحتلال شرعت باستكمال بناء جدار الفصل العنصري على أراضي المواطنين في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم، والمقطع قريب من مستشفى الجمعية العربية للتأهيل، وهو عبارة عن أسلاك شائكة على ارتفاع أربعة أمتار، واستكمال المقطع يعني إحكام الإغلاق على أراضي منطقتي بير عونه ووادي أحمد، شمال غرب بيت جالا، علما بأن محكمة “إسرائيلية” كانت أصدرت قرارا يقضي بإيقاف العمل بالجدار في المنطقة المذكورة
وأوضحت أنه تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد في مستوطنة ” معاليه ادوميم” يتضمن مسارًا لسيارات الاطفال ومعارض للسيارات وساحات لتدريب سائقي الحافلات تحت اشراف وزارة المواصلات حيث نشرت “الشركة الاقتصادية ” في المستوطنة العطاء والذي سيقام على مساحة 100 دونم في اراضي غير منظمة بدعوى انها “اراضي دولة ” تقع شرق المنطقة الصناعية في ” ميشور أدوميم”.
وفي إطار الترجمة الحقيقية لسياسة حكومة الاحتلال المطبقة فعليًا ويوميًا صادقت لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي برئاسة موشيه غفني، على تحويل مبلغ قدره 27 مليون شيكل لمستوطنات الضفة الغربية على شكل هبة لمجالس مستوطنات الضفة الغربية” ومن بينها 4.51 ميلون شيكل لمستوطنة معاليه ادوميم.
كما أقرت اللجنة المذكورة تخصيص مبلغ آخر قدره 300 مليون شيكل لغرض زيادة الحماية في الحافلات التي تستخدم للسفريات في مستوطنات الضفة.
على صعيد آخر، نفذ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية في الضفة الغربية، بدأت مطلع الاسبوع الفائت، واستمرت لمدة 4 ايام.
ويعد هذا التدريب الأضخم منذ 55 سنوات وتم التدرب فيه على كل الاحتمالات في حال الطوارئ.
وشدد التقرير على تصاعد التصريحات والمواقف الاسرائيلية المتطرفة في الفترة الأخيرة، والتي تتنكر لتسوية سياسية على اساس حل الدولتين وتدعو الى تكثيف النشاطات الاستيطانية في طول الضفة الغربية وعرضها بما فيها مدينة ومحافظة القدس.
وعلى صعيد آخر، كشفت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في تقرير لها ، أن خمس مؤسسات مالية فرنسية، هي أربعة مصارف(مصارف “بي ان بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” و”بي بي سي ايه” ) وشركة تأمين “أكسا” ، تموّل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
وذكر المكتب الوطني، أن هذه المؤسسات تساهم بصورة مباشرة في ديمومة وتطور” هذه المستوطنات، عن طريق مشاركتها في مصارف وشركات صهيونية تعمل في المستوطنات. مثل “بناء مساكن أو مصانع أو مد شبكات هاتف وإنترنت أو حتى تطوير معدات المراقبة، وفقما أكدت الفدرالية.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  القمة العربية يؤكد على حل الدولتين لتحقيق الاستقرار
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.