تقرير يكشف تدني استثمارات البحث العلمي بدول التعاون الاسلامي

تقرير يكشف تدني استثمارات البحث العلمي بدول التعاون الاسلامي al3loom.com
تقرير يكشف تدني استثمارات البحث العلمي بدول التعاون الاسلامي
al3loom.com

الخميس،3ربيع الأول1436الموافق25ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرياض
كشف تقرير حديث لمنظمة التعاون الاسلامي في الآونة الأخيرة عن ان الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجي في الدول ال57 الاعضاء بالمنظمة لا يزال دون المعدل المتوسط من المستوى العالمي.
وذكر التقرير الذي اوردته وكالة الانباء الاسلامية الدولية (اينا) اليوم ان هذا الواقع دفع المنظمة للتخطيط لعقد قمة إسلامية علمية هي الأولى من نوعها وذلك في العاصمة الباكستانية اسلام اباد خلال الفترة بين يومي السابع والتاسع من ابريل المقبل.
واوضحت الوكالة ان القمة تهدف الى وضع حلول جذرية “لوقف الأمية التكنولوجية والعلمية” في الدول الإسلامية في ضوء نتائج تقرير اعدته المنظمة بعنوان (واقع العلوم والتكنولوجيا) في دول منظمة التعاون الإسلامي شمل فترة الخطة العشرية 2005 – 2015.
واظهر التقرير حجم الانفاق المتدني على البحث والتطوير في دول العالم الاسلامي اذ لم يتجاوز 46ر0 في المئة من ناتجها المحلي الاجمالي في حين تبلغ المعدلات في العالم والدول النامية غير الأعضاء في المنظمة 86ر1 في المئة و24ر1 في المئة على التوالي.
واوضح ان نصيب دول العالم الإسلامي في مجال براءات الاختراع دون المأمول حيث انه من أصل 35ر2 مليار من طلبات براءات الاختراع في العالم بما في ذلك مكاتب البراءات الإقليمية بلغ نصيب دول التعاون الإسلامي منها 5ر 1 في المئة أي ما مجموعه 34933 طلبا في حين بلغ نصيب كل من كوريا والمانيا وحدهما على التوالي 8 في المئة و6ر2 في المئة من الطلبات.
وبين أن الدول الأعضاء في المنظمة في مراكز متأخرة عن المتوسط العالمي من حيث عدد الباحثين بعدد 615 باحثا لكل مليون شخص مقابل 1604 كمعدل عالمي فيما وظفت دول المنظمة في المتوسط 546 باحثا لكل مليون نسمة وهي نسبة أقل من عشر المعدل بالنسبة للدول المتقدمة التي تبلغ عدد الباحثين فيها 5803 أفراد لكل مليون شخص ونحو ثلث المعدل العالمي البالغ 1536 باحثا لكل مليون شخص.
وكشف التقرير عن انه ورغم ما يكتب من أمور سلبية عن وضع المرأة في دول المنظمة فإن ما يناهز 2ر35 في المئة من مجموع الباحثين في دول منظمة التعاون الإسلامي من النساء وهو أعلى من المعدل العالمي البالغ 2ر30 في المئة ومعدل الاتحاد الأوروبي البالغ 2ر33 في المئة.
وفي مجال الإنفاق على البحث والتطوير العلمي والتكنولوجي اوضح تقرير المنظمة أن حصة دول (التعاون الإسلامي) من الإنتاج العلمي العالمي في العام الماضي بلغت 1ر6 في المئة باجمالي 109 آلاف مقالة علمية مقارنة بحصته عام 2000 التي بلغت 2ر2 في المئة بواقع 20242 مقالة علمية.
واشار الى وجود زيادة قياسية في مجال المطبوعات العلمية للعلماء والمهندسين في الدول ال57 الأعضاء بالمنظمة بخمسة أضعاف ما كانت عليه عام 2000 اذ ارتفعت من 20224 مطبوعة عام 2000 الى 108821 مطبوعة العام الماضي.
كما اصبحت 18 جامعة من جامعات الدول الأعضاء في المنظمة مصنفة ضمن الجامعات ال400 الأولى في العالم حسب تصنيف 2012 للجامعات في حين صدرت الدول الأعضاء في المنظمة ما قيمته 76 مليار دولار من منتجات التكنولوجيا المتقدمة أي ما يمثل 8ر3 في المئة من مجموع صادرات التكنولوجيا المتقدمة في العالم.
اما في مجال الانترنت فقد اظهر التقرير أن استخدام الانترنت في العالم الإسلامي لا يزال أقل من المعدل العالمي بمعدل استخدام 22 شخصا فقط من أصل 100 شخص في دول المنظمة في عام 2012 وهو أقل بكثير من المعدلات في العالم (36 شخصا لكل مئة شخص) والبلدان النامية غير الأعضاء في المنظمة (31 شخصا).
ودعا التقرير إلى بذل المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء لتوفير أمن المعلومات بما في ذلك النزاهة والخصوصية والأمان.
واكد أن منظمة التعاون الإسلامي بدأت تستشرف وضع العلوم والتكنولوجيا في خطتها العشرية الثانية (2015 – 2025) في مسعى منها لمعالجة الوضع القائم وذلك بإيجاد حلول جذرية منها زيادة حجم الإنفاق على البحث العلمي والتطوير بنسبة 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في المنظمة.
كما تشمل الحلول مضاعفة نسبة الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وتعميم فرص الوصول إلى خدمات استخدام الإنترنت مقابل أسعار معقولة اضافة الى اعداد رؤية لزيادة النسبة المئوية لسلع التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الصادرة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وشملت الحلول ايضا زيادة حصة القطاع الخاص من تمويل البحوث بنسبة 50 في المئة من خلال تدابير سياسية عامة بما في ذلك الحوافز الضريبية والمالية وبرامج بناء القدرات والتوعية ذات الصلة.
وشددت المنظمة على ضرورة زيادة التعاون البيني للدول الأعضاء في (التعاون الإسلامي) في مجال العلوم والتكنولوجيا كي يصل إلى نسبة 20 في المئة من اجمالي التعاون في باقي دول العالم.
وطالبت بزيادة عدد العاملين في مجال البحث العلمي والتطوير لكل مليون نسمة بنسبة 100 في المئة فضلا عن زيادة حصة دول منظمة التعاون الإسلامي في الإنتاج العلمي العالمي بنسبة 100 في المئة.
ودعت الى النهوض بالتنمية والاستفادة من العلوم والتكنولوجيا لأغراض التنمية المستدامة من خلال تشجيع البحث والقدرات التكنولوجية في جميع القطاعات والابتكار وتطوير التكنولوجيا المحلية من خلال توفير بيئة تنظيمية مواتية.
ومن المقرر ان يسبق هذه القمة بحسب التقرير عقد اجتماع تحضيري لمؤسسات المنظمة خلال الفترة من 24 إلى 26 من ديسمبر الجاري لدراسة أوضاع البحث العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي وكيفية النهوض بها.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني قد اجرى مع مباحثات مع المسؤولين الباكستانيين باسلام اباد في أغسطس الماضي تمحورت حول عقد هذه القمة في اسلام أباد وهي مقر اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك)،بحسبما ورد في كونا.

اقرأ أيضا  التعاون الاسلامي توافق على ارسال الفريق لتقصى الوضع فى راخين

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.