جمعة دموية جديدة.. إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين على حدود غزة

غزة(معراج)- في جمعة دموية جديدة، كثّف الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، من اعتداءاته بالذخيرة الحية وقنابل الغاز على آلاف المتظاهرين الفلسطينيين السلميين قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع، في بيان، أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 154 آخرون بالرصاص الحي؛ جراء استهداف القوات الإسرائيلية للمشاركين بمسيرات “العودة” السلمية.

وقالت: “إن بين المصابين 50 طفلًا، و10 سيدات، وصحفيين اثنين” (دون تقديم مزيد من التفاصيل).

واحتشد آلاف الفلسطينيين مساء الجمعة، عند 5 نقاط تقع على طول حدود القطاع مع إسرائيل، للمشاركة في المسيرات، التي أطلق عليها “جمعة انتفاضة القدس”.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، قتله عدد من الفلسطينيين، بزعم قيامهم بزرع قنبلة ناسفة وتفجيرها عند السياج الحدودي مع غزة، ومحاولة الوصول إلى موقع عسكري تابع له، وفق الأناضول.

وادعى الجيش، في بيان، أن قواته رصدت عددًا من الفلسطينيين تسلّقوا السياج (الحدودي) جنوب غزة، ووضعوا عبوة ناسفة انفجرت وأشعلت السياج، وأن الجنود أطلقوا النار تجاههم وقتلوهم جميعا، دون تقديم رقم محدد.

وبدأت مسيرات “العودة”، منذ 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بـ”حق العودة”، ورفع الحصار عن غزة.

– ردود فعل فلسطينية

من جهتها، أدانت منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صحفي، الهجمة العدوانية للجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، ووصفتها أنها تأتي “بدعم أمريكي”.

اقرأ أيضا  ارتفاع عدد مصابي المواجهات مع قوات الاحتلال بغزة الى 27 فلسطينيا

ودعت المنظمة على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد التميمي، المجتمع والمنظمات الدولية “بالتحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين، وخاصة المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة”.

كما طالب التميمي الحكومات العربية والإسلامية والدولية “بالتحرك الفوري واتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية وقانونية تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاكمة إسرائيل على جرائمها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية”.

في السياق، قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة “حماس” في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن “المشاركة الجماهيرية، وحجم التضحيات والتحامهم المباشر مع جنود العدو سيشكل مسارا جديدا لمسيرات العودة وكسر الحصار”.

وأضاف أن “ذلك سيكون له ما بعده، وبصمة عز في سجل المجد وضعتها جماهير غزة الثائرة”.

من ناحيته، قال داود شهاب، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في بيان، “اليوم وقع عدوان صهيوني خطير على أبناء شعبنا خلال المسيرات الشعبية السلمية شرق محافظات قطاع غزة”.

وأضاف: “ما جرى اليوم هو محل تقييم ودراسة، فقتل المدنيين بدم بارد والتغوّل الصهيوني على العزّل والأبرياء هو عدوان وإرهاب غاشم يتحمل العدو كامل المسؤولية عنه”.

بدورها، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة “العودة”، إلى المشاركة في الجمعة المقبلة التي ستحمل اسم “معًا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم”.

اقرأ أيضا  الاحتلال يقتل الطفل "زيد" في يعبد بوحشية كبيرة

وأكدت الهيئة في بيان صحفي تلاه القيادي في “حماس” إسماعيل رضوان، أثناء تواجده في مسيرات “العودة”، شرقي مدينة غزة، “استمرار المسيرات كأداة كفاحية لمواجهة مشاريع التصفية”.

وطالب المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية “بالعمل على إنهاء الحصار الظالم عن غزة والوقوف إلى جانب شعبنا في القدس والضفة لمواجهة المشروع الصهيوني”.

– ردود فعل عربية

وأدانت دولة قطر في بيان صادر عن خارجيتها “القمع الوحشي” واستخدام قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي في مواجهات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقالت الوزارة إن “التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكا صارخًا للمواثيق والقوانين الدولية”.

وطالبت الخارجية القطرية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ”تحمل مسؤولياته ولجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء”.

أما الأزهر، فحذر في بيان، المجتمع الدولي من استمرار سياسة “غض الطرف” والكيل بمكيالين إزاء قمع مسيرات الفلسطينيين في غزة، التي تُضعف الثقة في النظام الدولي ومؤسساته.

كما جدد الأزهر التأكيد على دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

– ردود فعل إسرائيلية

في السياق ذاته، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بوقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضا  إسطنبول تحتضن الدورة 13 من مؤتمر رواد بيت المقدس

ونقلت وسائل إعلام عبرية من بينها قناة “ريشت كان” (رسمية)، أن ليبرمان، اتخذ القرار “بعد الأحداث العنيفة من المواجهات على حدود غزة”.

وادّعى ليبرمان، أنه لا يمكن لإسرائيل القبول بإدخال الوقود لغزة من جهة و”الأحداث الدامية ومحاولات الإضرار بالجنود” مستمرة من جهة أخرى، وفق تعبيره.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تواصل السلطات الإسرائيلية إدخال كميات من الوقود القطري إلى غزة.

وفي 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن “اتفاقا مع قطر وضع في الأسابيع الأخيرة، يتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة”.

والشهر الماضي، ذكرت قناة “ريشت كان” أن إسرائيل أبرمت اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة، لتنفيذ مشاريع عاجلة في القطاع.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاماً، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18-20 ساعة يومياً.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.