حتى نوقف التقسيم الزماني والمكاني للأقصى

د. موسى أبو مرزوق
د. موسى أبو مرزوق

د. موسى أبو مرزوق

الخميس 19 ذو القعدة 1436//4 سبتمبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا

أغلق الاحتلال بوابات الأقصى المبارك من الساعة السابعة والنصف حتى الساعة الحادية عشرة والنصف، ومنع خلال هذه المدة المصلين والمرابطين من الدخول والوجود في المسجد الأقصى، في ظل صمت عربي، وانصراف فلسطيني إلى مشاريع تفرق ولا تجمع، تجزّئ ولا توحّد، الاحتلال أغلق أبواب المسجد الأقصى، ويحاول تجفيف منابع الرباط في الأقصى، والمس القانوني بالقائمين على الرباط وموظفي الأوقاف، وزادوا من الاقتحامات، وعلى رأسهم الإرهابي ميري ديفف وزير الثقافة الصهيوني، والوزير المكلف بشؤون القدس رئييف إيلكن.

الصهاينة يرون أن الحالة الفلسطينية والعربية والإسلامية تساعد على خطوات من هذا القبيل، رامين من ذلك إلى التقسيم الزماني للأقصى، فماذا نحن فاعلون؟، فالقدس بوصلة الأمة، وقبلتها السياسية، وعنوان عزتها وكرامتها.

اقرأ أيضا  الاحتلال يغلق أبواب الأقصى في وجه النساء لليوم السادس

لابد من حملات إعلامية وسياسية واجتماعية ونضالية، لمواجهة الخطط الصهيونية على المستوى الفردي، والجماعي، والفصائلي.

فلسطينيّاً الأقصى يحتاج لالتفاتة من أبي مازن ومركزية فتح لجمع الفلسطينيين عليه، لأن ما هم عليه الآن يمزق الساحة، ويفرقها؛ فهل من مجيب؟

الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، ومنارة العرب والمسلمين، وعنوان سيادتهم واهتمامهم، فهل يتحرك زعماء العرب والمسلمين حتى لا يحدث للأقصى ما فعلوه في المسجد الإبراهيمي؟
هل ستتحرك منظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس، والأزهر، والملوك، والرؤساء، والأمراء لإفشـال مخطط الصهاينة في التقسيم الزماني؟، فإذا نجحوا _لا قدر الله_ في ذلك فسيكون ذلك مقدمة للتقسيم المكاني، والبدء في بناء كنيس على جزء من ساحة المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضا  توتر المسجد الأقصى عقب افتحام مستوطنين له

أخيراً، مازال في الأقصى مرابطون ومرابطات لن يسمحوا لهذا العدو بتنفيذ مخططاته، سواء أطال الزمان أم قصر، هم للأقصى درع وحصن، ولأمتهم شرف وفخر، مازلنا نعقد الأمل عليهم، ونرقب النصر بين ناظريهم “ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً”.

المصدر : فلسطين أون لاين

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.