حزب معارض في أراكان يعلن دعمه لمسلمي الروهينغيا المحاصرين بالبحر
السبت5 شعبان1436//23 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جكارتا
أعلن حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي المعارض في أراكان، دعمه لمسلمي الروهينغيا والبنغال المحاصرين منذ عدة أيام وسط البحر جنوب آسيا.
وأشار المتحدث باسم الحزب، “نيان وين” في حديثه للصحافيين، خلال اجتماع شارك فيه رئيس ميانمار “ثين سين”، أنهم لا يقبلون إبقاء 8 آلاف مهاجر من مسلمي الروهينغيا في قوارب المهربين وسط مياه بحر أندامان والمحيط الهندي، وعدم السماح لهم بالدخول إلى إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند.
وطالب “وين” المجتمع الدولي بالسعي لإنهاء أزمة المهاجرين غير الشرعيين، لافتًا إلى أن العالم عليه أن يتعامل معهم وفق حقوق الإنسان الدولية.
واعتبر المحللون السياسيون في أراكان تصريحات “نيان وين” رغم عدم استخدامه المباشر لعبارة “مسلمي الروهينغيا”، في اجتماع شارك فيه رئيس البلاد، تحولًا سياسيًّا كبيرًا وبمثابة اعتراف بحقوق المسلمين في البلاد.
وكانت المنظمة الدولية لشؤون الهجرة، قد كشفت في وقت سابق أن 8 آلاف مهاجر غير شرعي، عالقون في مياه المحيط الهندي، وبحر أندامان، على متن قوارب تابعة لمهربين.
ويضطر المهاجرون (غالبيتهم من مسلمي الروهينغيا الفارين من الانتهاكات والعنف الممارس ضدهم في ميانمار وآخرين من المهاجرين البنغال) إلى الصراع من أجل البقاء وسط البحر، بسبب رفض دول المنطقة استقبالهم.
وتفيد الأنباء أن ماليزيا تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار، بسبب المأساة التي يعيشها مسلمو الروهينغيا، في ولاية أراكان، إذ أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الماليزية – رفض الكشف عن اسمه – في حديثه للأناضول، أن بلاده تعتزم توجيه تحذير شديد اللهجة إلى ميانمار، بسبب أزمة مسلمي الروهينغيا، في حال لم يشارك مسؤولون من ميانمار في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، المزمع عقده الأسبوع الجاري، والذي يشارك فيه وزراء خارجية ميانمار، وإندونيسيا، وتايلاند.
وسبق أن أعلنت كل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، نيتها إعادة القوارب التي تحمل مهاجرين إلى الوجهة التي أتت منها، بينما أعلنت تايلاند في وقت لاحق، أنها ستسمح للقوارب الصغيرة فقط بالوصول إلى سواحلها.
من جانبه، أعلن المسؤول الرفيع في رئاسة ميانمار “يو زاو هتاي”، أن بلاده ستناقش أزمة المهاجرين في الاجتماع المرتقب، منتقدًا في الوقت ذاته الضغط الدولي المتزايد على بلاده بهذا الشأن.
وشدد المسؤول في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة أن تواجه دول “الآسيان” بشجاعة نقاط ضعفها ومشاكلها، مشيرًا إلى أن “تحميل الذنب لميانمار وحدها لن يعفي أحدًا من المسؤولية”، بحسب تعبيره ، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”