خبراء: توجه إسرائيل لإزالة البوابات الإلكترونية من الأقصى “انتصار” للهبة الفلسطينية

رام الله – غزة  (معراج) – رأى محللون سياسيون وخبراء فلسطينيون، في توجه الشرطة الإسرائيلية نحو إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة عند بوابات المسجد الأقصى، “انتصار” للهبّة الفلسطينية، معتبرين أنه يأتي خشية انفجار الأوضاع.

وقال المحللون والخبراء، في أحاديث منفصلة للأناضول، إن الهبّة الجماهيرية الفلسطينية، خاصة في القدس، مثّلت “صدمة غير متوقعة، على المستوى السياسي والأمني، في إسرائيل”.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، مساء السبت، أن الشرطة ” قررت إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة عن بوابات المسجد الأقصى”، واستخدام التفتيش اليدوي بدلا منها.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الشرطة الإسرائيلية في القدس، “يورام هيلفي” ورئيس بلدية القدس، “نير بركات” يدعمان هذا الحل.

وقال المحلل السياسي، عماد أبو عواد، إن “المظاهرات التي عمّت مدينة القدس، وشلت الحركة فيها، وامتدادها لمناطق في الضفة (الغربية)، خلقت صدمة على المستوى السياسي والأمني، في إسرائيل”.

وفي تعليقه للأناضول، بيّن أبو عواد، أن ” إسرائيل بدأت تفكر بكيفية النزول من الشجرة، وحاولت ذلك من خلال بعض الأطراف العربية، خوفا من تصاعد الأمور”.

وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، لم يكن لديهم علم بوضع البوابات، وأنها كانت تعكس حالة خلاف داخلي عميق في اسرائيل.

ومن القدس، قال راسم عبيدات، الكاتب والمحلل والسياسي، إن “الأحداث الجارية، ومقتل ثلاثة فلسطينيين، وإصابة المئات بجراح، واستمرار التظاهر، أصاب الحكومة الإسرائيلية بالإرباك، وجعلها تفكر بالتراجع عن وضع البوابات”.

وأضاف، في حديثه للأناضول، أن ” إسرائيل بدأت تطرح حلولا بديلة، لا تظرها بمظهر المتراجع والخاسر، وكان هناك تدخل أمريكي ضاغط، خوفا من انفجار الأوضاع”.

لكنه استدرك أن “المؤسسات والمرجعيات المقدسية ترفض، بشكل واضح، أي طرح بديل، سواء كان بالتفتيش اليدوي أو الانتقائي، وأنه يجب إزالة البوابات بشكل نهائي”.

ومن غزة، صرح حمزة أبو شنب، المحلل السياسي بأن إزالة البوابات الإلكترونية “انتصار للإرادة الفلسطينية على الإجراءات الإسرائيلية”.

وفي إفادته للأناضول، أضاف أبو شنب أن “هذا القرار يأتي للخشية الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية ومدينة القدس، وخوفًا من إرهاق أجهزتها الأمنية، وحالة القلق الذي تعيشها منذ أيام”.

وتوقيت القرار، كما يرى المحلل السياسي، “يأتي لامتصاص الهبة الجماهيرية والالتفاف عليها، من خلال إزالة هذه البوابات، التي فجرت الصراع مع الفلسطينيين”.

وأوضح أن “قرار إسرائيل باستبدال البوابات الإلكترونية بالتفتيش اليدوي، يأتي للخروج من المأزق التي وضعت نفسها فيه، ولتبرير أنها غير مرغمة على إزالة البوابات الإلكترونية”.

ولليوم السابع على التوالي، يرفض الفلسطينيون، في مدينة القدس الشرقية، الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية، التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد، الأحد الماضي.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة “باب الأسباط”، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم لدخول المسجد الأقصى من خلال هذه البوابات الإلكترونية.

وأمس الجمعة، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، خلال مظاهرات مماثلة، اليوم السبت.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  أهالي أسرى الخليل يطالبون بالإ فراج عن أبنائهم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.