خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يؤثر على اتفاقيات آسيان والاتحاد

الأربعاء 21 ذو القعدة 1437/  24 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

كوالالمبور

قال وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي السيد مصطفى محمد إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لن يؤثر على مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين آسيان والاتحاد.

وأضاف أن الاتفاقية والبريكست مناقشتان مختلفتان، والآسيان تتناقش مع مجموعة بدلاً من منطقة.
وتابع يقول “بالنسبة لنا، إنها (اتفاقية التجارة الحرة بين الآسيان والاتحاد الأوروبي) مستقلة عما حدث بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. سواء أكنا نستطيع التوصل إلى اتفاق، فالأمر يتوقف على الاتحاد الأوروبي والآسيان كمجموعة”.
صرّح بذلك للصحفيين في ندوة “بريكست وماليزيا: فرصة جديدة”، هنا اليوم الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، قالت المندوبة السامية البريطانية لدى ماليزيا “فيكي تريادل” إن البريكست لا يلفت الأنظار عن المفاوضات بين الآسيان والاتحاد الأوروبي حيث أن بريطانيا ستواصل دعم تلك المفاوضات.
واستدرك يقول “نحن نؤيد تأييداً كاملاً اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وماليزيا وبين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق آسيا للفترة من الآن حتى مرور سنتين ونصف أو ثلاث سنوات على تنفيذ البريكست. سوف نستمر أن نكون جزءً من الاتحاد الأوروبي في لعب دور كامل وفاعل في دعم مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة المعنية”.
وأضاف أن الحكومة البريطانية سوف تستمر في إحياء اتفاقية التجارة الحرة بعد انتهاء قضية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فيما يخص تنفيذ البريكست، من المتوقع أن تمارس الحكومة البريطانية  المادة 50  العام المقبل عندما تكون مستعدةً لبدء مفاوضات تفاصيل الشروط الجديدة للعلاقة مع الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن  المادة 50  من معاهدة الاتحاد الأوروبي تسمح للدول الأعضاء على إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالانسحاب وتلزم الاتحاد الأوروبي في محاولة للتفاوض على “اتفاقية الانسحاب” مع الدولة المعنية.
وقد سبق أن قال مصطفى في كلمته إن ماليزيا هي ثاني أكبر مستثمر في سوق العقارات التجارية بلندن بعد أمريكا، فيما ظلت العلاقات التجارية بين ماليزيا والمملكة المتحدة قوية.
عام 2015م، ارتفع إجمالي التجارة الماليزية مع المملكة المتحدة بنسبة  9.4  في المائة إلى  16.5  مليار رنغيت ماليزي، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة  17.6  في المائة لتصل إلى  9.32  مليار رنغيت في حين ارتفعت الواردات بنسبة  0.3  في المائة إلى  7.13  مليار رنغيت.
وأضاف مصطفى أنه في عام 2015م أصبحت المملكة المتحدة ثامن أكبر مستثمر في ماليزيا من حيث المشاريع التي تم تنفيذها لقطاع الإنتاج ، بحسب برناما.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.