رحلة مع صلاة الفجر

الأحد20 شعبان1436//7 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أحمد خالد
يذكر أحد الدعاة قصة رجل همّه المحافظة على الصلوات، والإكثار من الحسنات، والتزود في الطاعات، وخاصة المحافظة على صلاة الفجر.
يقول: من حرص هذا الشاب على القيام لصلاة الفجر أنه أشترى ساعة الفجر الإلكترونية في منزلة تقوم بالأذان لجميع الصلوات وخاصة لصلاة الفجر.
وأيضاً يوقت جواله قبل صلاة الفجر بنصف ساعة ويضع منبها متكررا حتى يستيقظ.
كما ينسق مع أربعة من الزملاء ممن يصحون قبل الفجر يتصلون به، وهو كذلك إذا صحا قبل الفجر بنصف ساعة أو ربع ساعة اتصل بهم.
يقول: بفضل الله لنا أربع سنوات نحن الأربعة على هذا الحال من يصحو قبل الآخر يتصل، وجعلت لهم قائمة بجوالي باسم “رجال الفجر”.
وهذا والله من التواصي على الخير، والتعاون على البر، والدعوة إلى الله.
قال تعالى: “وَالْعَصْرِ. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”.
ومن البشارات النبوية للمحافظين على صلاة الفجر نسأل الله أن نكون منهم:
1- صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة. قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله” (رواه مسلم).
2- الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر؛ فعن أبو ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح؛ فهو في ذمة الله” (رواه مسلم).
نعم.. إنها ذمة الله.. ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا، إنها ذمة ملك الملوك، ورب الأرباب، وخالق الأرض والسماوات.
3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: “بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة” (رواه الترمذي وابن ماجه).
والنور على قدر الظلمة، فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة؛ عظم نوره، وعّم ضياؤه يوم القيامة.
4- دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة: قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى البردين دخل الجنة” والبردان هما الفجر والعصر.
5- تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة، قال صلى الله عليه وسلم: “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله، وهو أعلم: كيف وجدتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون).
فيا عبد الله! يا من تحافظ على صلاة الفجر! سيُرفع اسمك إلى الملك جل وعلا.. ألا يكفيك ذلك فخرا وشرفا؟!
6- قال صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيه”.. وإذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها؛ فكيف بأجر الفريضة؟! بالتأكيد سيكون أعظم وأشمل.
7- الرزق والبركة لمن صلى الفجر جماعة: هذا الوقت وقت البركة في الرزق، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اللهم بارك لأمتي في بكورها”.
اللهم زد في أرزاقنا، وبارك لنا فيها، ووفقنا للصلاة جماعة.. يا رب العالمين.
-السبيل-

اقرأ أيضا  الأخوة الإيمانية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.