رماد بركاني حارق يطمر قرى إندونيسية

الثلاثاء 17 شعبان 1437/ 24ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

جاكرتا

تبحث فرق الإنقاذ الإندونيسية عن ناجين في قرى وأراض زراعية طمرتها طبقات سميكة من الرماد الحارق بعد ثوران بركان في غرب البلاد.

وقتل سبعة أشخاص ولا يزال كثيرون بين الحياة والموت بعد إصابتهم بحروق خطيرة.

وذكر شهود عيان أن سحبا هائلة من الغازات انبعثت السبت من جبل سينابونغ الواقع في شمال جزيرة سومطرة، والذي قذف حجارة ورمادا، الأمر الذي أثار الذعر بين المزارعين الذين كانوا يحاولون الفرار.

وغطت موجات الرماد التي كانت تتدفق بسرعة وبدرجة حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية، منازل وأراضي زراعية وقطعان ماشية.

ووصف اغوستاتيوس سيتيبو قائد الجيش في إقليم كارو حيث يقع البركان، حالة الفوضى بينما تحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى السكان الذين ما زالوا على قيد الحياة.

اقرأ أيضا  إندونيسيا: آلاف المسلمين في مسيرة سلمية ضخمة بشوارع جاكرتا

وقال إن “القرويين الذين تمكنوا من النجاة كانوا يجرون في كل الاتجاهات”. وأضاف “لم يكن هناك سوى بضع عشرات من الأشخاص وكان الرماد يغطيهم”.

وأضاف أن ثوران البركان عنيف إلى درجة أن القرى الواقعة في شعاع يمتد نحو 12 كلم طمرت بطبقات سميكة من الرماد.

والأكثر تضررا هم الذين كانوا يعملون في الحقول عندما نشط البركان في منطقة محظورة من قبل السلطات داخل شريط يبلغ عرضه أربعة كيلومترات.

وعثر على ست جثث الأحد. ونقل ثلاثة أشخاص مصابين بحروق خطيرة إلى المستشفى، توفي أحدهم بعد ذلك كما قال ناتا نايل رئيس الوكالة المحلية لإدارة الكوارث. وأضاف أن “شخصين ما زالا في العناية المركزة ومصابين بحروق في تسعين بالمئة من الجسم”.

اقرأ أيضا  الرئيس جوكو ويدودو : يعتبربناء مطار يوجياكارتا الدولي الأفضل في إندونيسيا

وفي غامبر القرية التي تم اخلاؤها في 2014 بسبب ثوران سابق للبركان، تمكنت فرق الإنقاذ الأحد من العثور على ناجين، حسب نايل.

ومنعت السلطات السكان من العودة إلى هذه القرية بسبب خطر البركان، لكن بعضهم عادوا بعدما سئموا العيش في ملاجئ أعدت على عجل، واستأنفوا العمل في أراضيهم.

وقال نايل “نأمل مع هذه الكارثة أن يدرك سكان المنطقة والسياح خطورة سينابونغ”.

وكان هذا البركان نشطا في 2010 بعد 400 عام على خموده. وبعد فترة هدوء ثار مجددا في 2013 وبقي نشطا منذ ذلك الحين. وقد أدى إلى مقتل 16 شخصا في 2014، بحسب الرياض.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.