SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

السلام في فلسطين يعني السلام في العالم

ADVERTISEMENT

SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

رمضان لبنان.. المدفع يصمت والمسحراتي ينقرض

Sunday, 2 رمضان 1438 - 22:26 WIB

65 Views ㅤ

توفيق - Sunday, 2 رمضان 1438 - 22:26 WIB

لبنان - leb.net -

إعداد الأناضول

يشعر اللبنانيون، من كبار السن، بالحنين إلى عادات وتقاليد رمضانية، اندثرت على وقع التكنولوجيا الحديثة، فباتت مجرد ذكريات.

فالطابع، الذي كان يهيّمن على العاصمة بيروت ومناطق أخرى بالبلاد، خلال حقبة الثمانينات وما قبلها، ولم يعد موجوداً اليوم إلا قليلاً منه.

فالمشهد الرمضاني تبدّل بعدما كان يتميّز سابقاً بعادات وتقاليد دينية واجتماعية وثقافية تكاد تكون موحدة بين مختلف المناطق اللبنانية.

قراءة المزيد: المتسابق السابق في موتو2 يسير على الأقدام من إسبانيا إلى باكستان: يعترف برغبته في التحرر من أعباء الحياة

ووسط هذا التوحد كانت كل منطقة، سواء في الجنوب، الشمال، البقاع، بيروت، أو الجبل، تحتفظ بخصوصيتها.

ومن أبرز مظاهر الشهر الكريم، التي باتت محدودة جداً اليوم وشبه منقرضة هي “المسحراتي”، فقد كانت أبرز ما يميز ليالي رمضان، بحسب المؤرخ البيروتي ديب أبو شالة.

ويضيف أبو شالة، أن “المسحراتي” عادة ما يكون من أبناء الحي، فيبدأ قبل الفجر بإيقاظ الصائمين ليتناولوا الطعام قبل الإمساك.

وكان “المسحراتي” يتميز بعصا وطبلة خاصة، ويرتدي الجلباب المعتاد أو القنباز، والطربوش.

قراءة المزيد: عوامل ثابتة حول انهيار الكيان الصهيوني الإسرائيلي

وفي أول أيام عيد الفطر يقوم أهالي الحي بتكريمه فيقدمون له العيدية، هذه العادة انقرضت اليوم وتم استبداله “المسحراتي” بمنبّه الهواتف الذي يوقظهم.

أما “مدفع رمضان”، فصمت منذ 10 سنوات، ولم يعد يطلق قذائفه إيذاناً بموعد الإفطار، كما جرت العادة.

واعتاد اللبنانيون مشاهدة عناصر الجيش يتوّلون هذه المهمة من خلال وضع مدفع عسكري في الحديقة العامة لبيروت.

ومن أبرز العادات البيروتية المنقرضة، بحسب أبو شالة، والتي كانت سائدة إبان العهد العثماني، نوعية الأسماء للمواليد، والتي تراجعت بشدة اليوم.

قراءة المزيد: ستاربكس وماكدونالدز.. المقاطعة تكبح إيرادات العلامات الكبرى الداعمة لإسرائيل

ويوضح أن السكان كانوا يطلقون على أولادهم الذكور أسماء الشهور الكريمة رجب، شعبان، رمضان، محرم، ربيع، لا سيما إذا ولدوا في هذه الأشهر، بالإضافة إلى تسمية أولادهم باسم هلال.

ومن أبرز المأكولات الرمضانية، التي كانت سائدة منذ العهد العثماني حتى منتصف الثمانينات، “الزغلولية” (البقلاوة)، التي كان ينهمك اللبنانيون في صفها من اليوم الأول لشهر الصيام.

“أما اليوم فأصبحت متوافرة بشكل دائم، ولمْ يعد الناس يبذلون جهداً لصفها في المنازل، كما بدأت الحلويات الأجنبية تأخذ حيّزا مهماً لدى جيل اليوم، وفق المؤرخ اللبناني.

الأمر نفسه ينسحب على المعمول المخصص لعيد الفطر، إذ كانت تمضي اللبنانيات ليالي طويلة لصنعها وصفها، وقبل العيد بيومين تلتقي نساء الحي في منزل إحداهن ويتحضّرن لصناعته.

قراءة المزيد: خبير تكنولوجي: تشويش إسرائيل على “GPS” لبنان يعرضها لعقوبات دولية (مقابلة)

لكن اليوم هذه العادة انقرضت حتى في القرى والجبال، واستعيض عنها بشراء الحلويات جاهزة من الأسواق.

غير أن أبو شالة يرى أن أبرز عادة رمضانية لم تعدّ موجودة في لبنان هي “الترابط الأسري”، فمنذ الأمس القريب لم يعد لقاء العائلة والجيران على مائدة الإفطار أمراً مهماً لكثير من اللبنانيين في الشهر الكريم.

وبحسب المؤرخ اللبناني، أصبح كل فرد يهتم بنفسه فقط، وهناك من أصبح يقصد المطاعم مع عائلته لتناول الطعام بشكل سريع والتفرّغ لمشاهدة الأعمال الدرامية، حتى حلقات الذكر والموالد التي كانت تُعقد في بيروت القديمة تم استبدالها بتدخين النراجيل ومشاهدة التلفاز.

العادة الرمضانية، التي تحافظ عليها بيروت، “سيبانة رمضان”، وهي عادة قديمة تتمثل في القيام بنزهة على شاطى‌ء العاصمة تخصص لتناول المأكولات والمشروبات والحلويات في اليوم الأخير من شهر شعبان قبل انقطاع الصائمين عن الطعام في رمضان.

قراءة المزيد: بين الأكاذيب والحقائق.. قراءة في خطاب نتنياهو بالكونغرس

ويضيف أبو شالة: “سيبانه رمضان” كانت في الأصل عملية استطلاع لهلال الشهر، وكانت تسمّى استبانة، إلا أن أهالي بيروت حرّفوا الكلمة مع مرور الزمن إلى “سيبانة” تسهيلاً للنطق، وأصبحت عادة للتنزه وتناول الأطعمة والمشروبات في آخر يوم شعبان.

وتبقى مدينة طرابلس (شمالي لبنان) الوحيدة التي تجاهد للحفاظ على بعض من حميمية وخصوصية ذلك الشهر.

وتختص مدينة الفيحاء (لقب طرابلس عربياً) بتقليد خاص في استقبال الشهر الكريم، فتقوم فرق من الصوفية قبل حلول الشهر المبارك بأيام بجولات في شوارع المدينة، يردد المشاركون فيها الأناشيد والمدائح النبوية والأشعار في استقبال شهر الله، لتحضير الناس وتهيئتهم للصوم.

كما يحرض أهالي المدينة على زيارة “الأثر النبوي” في جامع المنصوري الكبير، وهو – كما يعتقدون- عبارة عن شعرة واحدة من لحية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يتزاحمون لتقبيل هذا الأثر الشريف والتبرك منه.

قراءة المزيد: المغرب: أكثر من 11 ألف مظاهرة في البلاد خلال 2023

ويشير المؤرخ اللبناني إلى أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قد أهدى هذا الأثر إلى طرابلس مكافأة لأهلها على إطلاق اسمه على أحد مساجدها، والذي يعرف اليوم باسم “الجامع الحميدي”.

المصدر : وكالة الأناضول

قراءة المزيد: تضامن واسع مع نائبة أسترالية علق البرلمان عضويتها لدعمها فلسطين

توصيات لك