سوريا.. القافلة الأممية تدخل الغوطة والنظام يعترض مساعدات طبية

دمشق(معراج)- دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الإثنين، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات،وفق الأناضول.

وحدث هذا التأخير بسبب تواصل قصف قوات النظام على الغوطة، بجانب التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات النظام، التي أفرغت ثلاث شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها.

وقال مراسل الأناضول في المنطقة إن القافلة تجاوزت حاجز “مخيم الوافدين”، التابع للنظام والمتاخم للغوطة، واتجهت إلى مدينة دوما، حيث سيتم إفراغ حمولتها.

وتزامن دخول القافلة مع تواصل القصف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث سقطت خمس قذائف مدفعية على دوما، وفق المراسل.

وقال مكتب الأمم المتحدة في جنيف للأناضول إن النظام منع دخول ثلاث شاحنات محملة بمواد طبية، حيث دخلت تلك الشاحنات وهي شبه فارغة.

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إليهم.

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، في وقت سابق اليوم، بأن القافلة تضم 46 شاحنة، وتحمل مستلزمات صحية ومواد تغذية وطعام، وستصل إلى 27 ألف و 500 شخصا في دوما.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري: “نأمل أن تتقدم القافلة كما هو مقرر، وستتبعها قوافل أخرى. فرقنا على الأرض على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك”، وفق البيان.

ودخلت آخر قافلة مساعدات أممية الغوطة الشرقية، منتصف فبراير/ شباط الماضي.

واعتبر نشطاء آنذاك أن تلك القافلة مضللة وغير كافية، إذ لم تكف المساعدات سوى 1440 عائلة، وهو عدد ضئيل مقارنة بعدد العائلات المحتاجة في الغوطة، وهم بعشرات الآلاف.

والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 25 فبراير/ شباط الماضي، قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.

واقترحت روسيا، الإثنين الماضي، هدنة من طرف واحد تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية، للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ”الممر الإنساني”، لكنه لم يتحقق أيضا مع استمرار قصف قوات النظام.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  لبنان : دعوة صندوق النقد الدولي" لمساندة لبنان في إستيعاب اللاجئين السوريين
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.