عريقات يدعو دول العالم إلى تجسيد الاستقلال الفعلي لدولة فلسطين

الإثنين 3 صفر 1437//16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الوقت قد حان لتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض باعتباره استحقاقا سياسيا وقانونيا وحقا إنسانيا تتحمل مسؤوليته المنظومة الدولية سياسيا وقانونيا وأخلاقيا بعد (27 عاما) على إعلان الاستقلال من قبل المجلس الوطني في الجزائر الذي نص على تحقيق إعلان الدولة والقدس عاصمة أبدية لها.
وأضاف عريقات في بيان صحفي اليوم بثته وكالة الانباء الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ27 لإعلان الاستقلال “أن إعلان استقلال فلسطين في العام 1988 الذي تلاه الزعيم الراحل ياسر عرفات أسس لمرحلة جديدة نحو إنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وتثبيت حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة دولته، وبفعل التراكم النضالي الطويل للشعب الفلسطيني وقيادته، اعترفت 137 دولة في العالم بدولة فلسطين، وأُعلنت فلسطين باعتبارها دولة مراقب في الأمم المتحدة في العام 2012، وانضمت إلى المعاهدات والمنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية في عام 2014، ورفرف علمها الفلسطيني لأول مرة في التاريخ على هذا المبنى الأممي بإشارة إلى اعتراف الدول بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وترسيخ السيادة الفلسطينية على الأرض في عام 2015م.

اقرأ أيضا  عريقات: تصريحات "ترامب" بشأن القدس تؤكد الحاجة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي

وتابع: “ما تزال القيادة الفلسطينية ماضية على نهج الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي اغتالته يد الإجرام جسديا، لكنها فشلت في اغتيال الفكرة التي رسخها عرفات في نفوس وعقول أبناء شعبه لتكريس هويته وتجذره في هذه الأرض”.

واستعرض عريقات في هذه المناسبة السياسات العنصرية والخروقات الإسرائيلية التي تدمر فرص حل الدولتين بشكل ممنهج بما في ذلك استمرار الاستيطان وإرهاب مستوطنيه، والعقوبات الجماعية، وعمليات التطهير العرقي، والتهجير القسري، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتهويد القدس ومحيطها وغيرها من الانتهاكات التي لم تجد رادعا أو محاسبا من المجتمع الدولي وأدت إلى الهبة الشعبية ضد الممارسات الاستعمارية”.

وعبّر عن خيبة أمله من ردة فعل المجتمع الدولي الذي تواطؤ في إنصاف حقوق الشعب الفلسطيني، وفشل في تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه ايجاد أي حل سياسي للقضية الفلسطينية، وتعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بمنظومة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية التي لا تتجزأ.

اقرأ أيضا  أردان: المسجد الأقصى لليهود فقط

وأوضح أن القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب مستمرة بالجهود الحثيثة نحو حشد الجهود السياسية والدبلوماسية والشعبية لترسيخ السيادة وتجسيد الاستقلال والوصول إلى جميع المنابر الدولية للانتصاف لحقوق الشعب وتحقيق العدالة.

وفي سياق آخر، أعرب عريقات عن تعازي فلسطين الحارة للشعبين الفرنسي واللبناني بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في كلا البلدين وأوقعت عددا كبيرا من الضحايا، ووصفها بجرائم الحرب ضد الإنسانية.

وقال: “إننا ندين ونرفض بشدة كل الأعمال الإرهابية سواء إرهاب الأفراد أو الجماعات أو إرهاب الدولة، ونعرب عن تضامننا المطلق مع الشعبين ، وندعو إلى ملاحقة ومحاسبة المجرمين وجلبهم إلى العدالة”.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي يدفن شهداءه ويعالج جرحاه ويسعى للإفراج عن أسراه بما فيهم الأطفال هو أكثر الشعوب تعاطفا مع ضحايا الإرهاب، كونه يقبع تحت أطول الاحتلالات في العالم التي تمارس إرهاب الدولة المنظم ضده وضد وجوده، بحسب برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  تشييع جثمان الشهيد راغب جرادات بمشاركة جماهيرية واسعة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.