علماء المسلمين” يدعو لميثاق شرف عالمي للتعايش السلمي

الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - iumsonline.org -
الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – iumsonline.org –

الأربعاء، 23 ربيع الأول 1436 الموافق 14 يناير/كانون الثاني2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية ”مينا

قطر – الدوحة

وجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة إلى عقلاء الغرب ومفكريه وقادته، دعا فيها إلى العمل المشترك من أجل التوصل إلى ميثاق شرف للتعايش السلمي، مشيرا إلى أن العالم اليوم أصبح كقرية واحدة، أمنها واحد، وازدهارها واحد. ودعا الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد في رسالته إلى القضاء على أسباب الإرهاب مع التركيز على الحل الفكري والثقافي، محذراً من مغبة التمادي في الإساءة والازدراء بالإسلام بحجة القيم والحرية.

وأشار الاتحاد إلى أن معظم علماء المسلمين الممثلين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والاتحادات والروابط العلمائية، قد شجبوا بشدة ونددوا بجريمة الاعتداء على صحيفة تشارلي إيبدو، وغيرها من الاعتداءات الآثمة التي وقعت على المدنيين الأبرياء في أي مكان، وعلى أماكن العبادة، مهما كان فاعله مسلماً أو غيره، باعتبارها جرائم حَرّمتها الشرائع السماوية، وبخاصة الإسلام الذي جعل قتل نفس واحدة بريئة بمثابة قتل الناس جميعاً.

اقرأ أيضا  الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ باليستي تجاه مطار "أبها" جنوبي السعودية

وأكد أن الإسلام يقدس قيم الحرية ، موضحا أنه لا يجوز، بل ليس من الحكمة، أن تتخذ قيم الحرية وسيلة للهجوم على الرسول العظيم الذي علّم الناس الحرية وبعثه الله رحمة للعالمين.

وأشار إلى أن التصرفات الرعناء لبعض الصحف بإعادة نشر الرسوم المسيئة تساعد المتطرفين وتعطيهم مصداقية بأن الغرب أو غير المسلمين هم ضد الإسلام ورسوله، وضد المسلمين، كما أنه يسد الطريق على جهود المصلحين المعتدلين. وأوضحت الرسالة أن للحكومات الغربية دوراً في أسباب ظهور أفكار التطرف والتكفير والإرهاب بوقوف الغرب مع الدكتاتورية والاستبداد، وكبت الحريات في معظم الدول الإسلامية، ووقوف الحكومات الغربية معها متجاهلة القيم التي تؤمن بها، وهي قيم الحرية والديمقراطية. وأشارت إلى إجهاض ثورات الشعوب العربية تحت مسمع ومرأى العالم، وبأموال دول محسوبة على الغرب، خلافا لما كان يتوقع من الغرب بالوقوف مع تطلعات هذه الشعوب. وأضافت الرسالة أن أصوات المتطرفين سكتت عندما نجحت الثورة في تونس، وفي مصر، وليبيا، ولكن عندما أفشلت ثورات الربيع العربي عادت “القاعدة” و”داعش” إلى الواجهة بقوة.

اقرأ أيضا  الاستراتيجية العسكرية لتنظيم "داعش"

وتابع الأمين العام في رسالته قائلا، إن القضية الفلسطينية هي السبب الثاني في ظهور أفكار التطرف حيث يتم تمرير السياسات الصهيونية في الأراضي المحتلة والجرائم ضد الإنسانية في غزة بالفيتو الأمريكي، والسكوت الغربي، وعدم الضغط على الحكومات الإسرائيلية.

وأشار في الرسالة إلى أن العالم اليوم أصبح كقرية واحدة، أمنها واحد، وازدهارها واحد، داعيا عقلاء الغرب والشرق إلى التفكير المشترك لصالح الجميع، من خلال السعي بجميع الوسائل لتحقيق التنمية الشاملة والعدل الكامل من جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن هذا يتحقق من خلال مؤتمرات وندوات وورش علمية بين المفكرين من الغرب والمفكرين الإسلاميين للوصول إلى ميثاق شرف للتعايش السلمي يرفع إلى القادة السياسيين من الغرب والشرق لتطبيق متطلباته. وجدد التأكيد على الحل الحقيقي هو الحوار الصادق الهادئ الهادف الشفاف لأجل التعايش بالحق والعدل للجميع، دون شروط ولا اتهامات، ثم التطبيق والتنفيذ بصدق وإخلاص.

اقرأ أيضا  إمام المسجد النبوي يدعو المسلمين للاتحاد ضد من يريد الإساءة إلى مكة

المصدر : بوابة الشرق

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.