قادة الفصائل يؤكدون: مبادرة د. شلح خارطة طريق مهمة لمواجهة الضم وصفقة القرن

غزة (معراج)- أكدت فصائل فلسطينية وقادة رأي، تمسكهم بمبادرة النقاط العشرة التي طرحها الامين العام الراحل لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبدالله شلح  عام 2016 باعتبارها خارطة طريق لمواجهة سياسة الضم الإسرائيلية واسقاط صفقة القرن الأمريكية المشؤومة.

وجاء تأكيد الفصائل على تمسكهم بمبادرة د. رمضان شلح خلال ورشة عمل نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية بعنوان “مبادرة النقاط العشرة خارطة طريق لمواجهة الضم وإسقاط الصفقة” بمشاركة نخبة من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية.

مبادرة الراحل د. رمضان شلح خارطة طريق وأساس لإنهاء أزمات شعبنا

الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال أكَّد، على أن مبادرة النقاط العشرة التي قدَّمها الأخ القائد الراحل الكبير د. رمضان عبدالله تُمثل خارطة طريق وأساس لإنهاء أزمات شعبنا والانطلاق مجدداً من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الجهد الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني لتجاوز الوضع الراهن ومواجهة مشاريع الضم وإسقاط الصفقة، ونحن مع إحياء روح هذه المبادرة ونصوصها، وفق فلسطسن اليوم.

وقال أبو هلال: “إن الإدارة الأمريكية والاحتلال لم يتركوا لنا مساحة لترف الخلاف, متسائلاً هل خلافنا على الوسائل والأدوات والأساليب في مواجهة المؤامرات والمخططات الهادفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية أم على الأهداف والغايات وخاصة بعد فشل أوسلو ومشروع التسوية؟! مشدداً بأن مبادرة النقاط العشرة هي مدخل هام للتوافق على رؤية وطنية موحدة لتجاوز هذه الأزمة ومواجهة مؤامرات الاحتلال ومخططاته.

وأضاف: “شعبنا الفلسطيني أمام تحدي كبير وخاصة في ظِل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، مما يفرض علينا إنهاء الخلاف القائم على الساحة الفلسطينية، لذلك يجب التحرك العاجل لتوحيد جهودنا لمواجهة مشاريع الضم وإسقاط الصفقة”.

اقرأ أيضا  لأول مرة.. هنية يغرد عبر "تويتر" مجيبًا علد"ى أسئلة عرب وغربيين

وتابع قوله: “الاحتلال يعيش فترة ذهبية في ظِل الواقع الإقليمي والدولي المنحاز له والصمت والتطبيع العربي، وهو مطمئن في خطواته لتنفيذ مشاريع الضم التي ستحول الضفة إلى سجن كبير عبارة عن كانتونات ومعازل تتحكم فيها الحواجز ونقاط التفتيش الصهيونية”.

وأشار أبو هلال، إلى أنه إذا توفرت الإرادة والنوايا الصادقة نحو تحقيق الوحدة والتوافق على برنامج وطني جامع سنحقق غايات شعبنا ونفشل كل المؤامرات ونعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني ونحمي حقوق شعبنا وأرضنا والمقدسات.

المطلوب التحلل من اتفاقية أوسلو وقطع أشكال العلاقة مع الاحتلال

من ناحيته أكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس بأن هذه المبادرة تصلح لأن تكون مدخلاً حقيقياً لإنهاء أزمات شعبنا الفلسطيني ومواجهة الضم وصفقة القرن, مشدداً بأن هذه المبادرة نصت بشكل واضح على إنهاء اتفاقية أوسلو وإصلاح منظمة التحرير وتحقيق الوحدة وهذا ما يدفعنا لتبنيها والدفع بكل قوة لإحيائها وتنفيذها.

كما أكد رضوان، على أن المطلوب لمواجهة مشايع الضم على المستوى الفلسطيني التحلل من اتفاقية أوسلو المشؤومة وقطع كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة في الضفة, وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كافة ميادين الضفة وبكل الوسائل وتشكيل شبكة أمان مالية وسياسية لتكوين أكبر تكتل عربي إسلامي موحد لمواجهة المؤامرات.

من جانبه أوضح أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأن المبادرة جاءت ضمن رؤية وطنية عميقة لدى الدكتور رمضان عبدالله للخروج من الأزمة الداخلية والخارجية.

اقرأ أيضا  طائرات الاحتلال تقصف موقعيْن للقسام في قطاع غزة

وأكد المدلل، على أن القضية الفلسطينية تتعرض لخطر كبير بحاجة لتوحيد الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال وتقديم كل ما يلزم في سبيل ذلك, معتبراً أن قرار الاحتلال وحكومته بتنفيذ مشاريع الضم هو دافع قوة لنا كفلسطينيين للتوافق على رؤية وطنية وبرنامج عمل وطني موحد ومشترك عنوانه التحلل من كافة الاتفاقيات مع الاحتلال ومواجهته على كل المستويات.

يجب تعزيز صمود شعبنا وتصعيد المقاومة

من ناحيته أكد الرفيق أسامة الحج أحمد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية بأن هذه المبادرة جاءت لتحاكي الواقع الحالي وكأنها صدرت اليوم لتناغمها مع كافة الرؤى الوطنية في مواجهة صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية, لذلك نحن بحاجة لوحدة وطنية مبنية على الشراكة والثوابت يشارك فيها كافة مكونات شعبنا لمواجهة الاحتلال.

ودعا إلى وقف التطبيع بين بعض الدول العربية والاحتلال وكذلك قطع علاقة السلطة معه ووقف التنسيق الأمني, ومشدداً على أهمية تعزيز صمود شعبنا برفع وتصعيد كل أشكال المقاومة مع الاحتلال.

أما طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية قال: “إن الدكتور رمضان هو قامة وطنية كان يُغلب ما هو وطني على ما هو أيدلوجي, لذلك نُقدر المبادرة ونؤكد كيف لنا أن نحافظ على توحيد جهود شعبنا ورفع كلفة الاحتلال.

وأوضح أبو ظريفة، بأن المبادرة قامت على أساسات متعددة هامة في مقدمتها الوحدة الوطنية وتفعيل المقاومة والتوافق على برنامج سياسي وإعادة بناء المؤسسات الوطنية, مشدداً بأن مشروع الضم هو جُزء من صفقة القرن

اقرأ أيضا  الموقف الروسي في الوضع السوري

ودعا، لأن تكون الفصائل رأس الحربة في مواجهة الضم وكل المخاطر وللتوافق على برنامج موحد ولبدء خطوات عملية على أرض الواقع لتشكل مرتكز لمشروع وطني موحد عنوانه مواجهة الاحتلال بكافة الأشكال.

مبادرة الراحل د. شلح جاءت لإسقاط أوسلو وتوحيد شعبنا

من ناحيته أكد الدكتور نائل أبو عودة مسئول ساحة غزة في حركة المجاهدين بأن المبادرة جاءت في ظِل تفاقم المأزق الفلسطيني وانسداد الأفق السياسي لتوحيد سُبل الخروج من هذه الأزمة, مشدداً بأنه لا يمكن أن نواجه الاحتلال متفرقين، وأن المبادرة جاءت لإسقاط أوسلو وتوحيد شعبنا وسحب الاعتراف بالاحتلال

وأوضح أبو عودة، بأن المبادرة تُمثل خارطة طريق لمواجهة كل المخاطر وأن المشروع الوطني في قلب العاصفة, داعياً السلطة للتحرك والانحياز لإرادة شعبنا لحمايته والتوافق على رؤية للمواجهة الشاملة بعيداً عن الحديث الإعلامي فارغ المضمون.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.