قمة نواكشوط ..غياب واضح وفاضح للزعماء العرب والشارع الفلسطيني لا يعول

الإثنين 20 شوال 1437/ 25 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

نواكشوط

تنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الإثنين، القمة العربية التي تحمل رقم (27) وعنوان (قمّة الأمل)، في ظل غياب واضح وفاضح للعديد من الزعماء والقادة العرب، في وقت تسيطر ملفات ذات ثقل عربي تحمل العديد من القضايا ذات الأهمية البالغة، وفي وقت لا يعول الشارع الفلسطيني أية نتائج من القمة العربية، ولسان حال الفلسطينيون يقول” القمة كسابقاتها من القمم وعود وقرارات دون تطبيق”.
وبحسب تصريحات أحمد أبو الغيظ الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، فإن 9 من الزعماء العرب أكدوا حضورهم القمة العربية من أصل 23 دولة عربية، ما يعني عدم أهمية الملفات المطروحة على طاولة القمة العربية التي ستخرج بنتائج دون تنفيذ.
ومن مصادر فلسطينية في مكتب الرئاسة بمدينة رام الله، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) لن يحضر القمة العربية المقررة في العاصمة الموريتانية نواكشوط ، فيما سيتغيب وفقا لمصادر مصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي إضافة الى زعماء عرب أخرين لن يحضروا القمة العربية المرتقبة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة بأن الرئيس عباس لن يتمكن من حضور أعمال القمة العربية المقرره الإثنين، بسبب وفاة شقيقه عمر عباس في العاصمة القطرية الدوحة وإنشغاله بالعزاء.
وأضافت المصادر ” أنه من المقرر ان ينتدب الرئيس محمود عباس وزير خارجيته في الحكومة رياض المالكي لحضور أعمال القمة الى جانب كبير المفاوضيين الفلسطينين صائب عريقات والأعضاء المنتدبين للسلطة في الجامعة العربية.
بالعودة الى الرأي العام الفلسطيني حول قمة نواكشوط ” فقد أعرب العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية عن عدم جدوى القمم العربية في ظل غياب الوحدة العربية في مواجهة الخطر الاميركي في الشرق الأوسط، فيما يقول أخرون ” أن الدول العربية غارقة في وحل الجماعات التكفيرية والحرب ضد منظمة داعش الإرهابية، وهذا يعني عدم جدوى الحضور للقمة العربية القادمة”.
مواطنون من رام الله أكدوا لـنا نحن كفلسطينين غير متفائلين كثيراً من القمم العربية والقرارات التي تخرج عن هذه القمم خاصة في ظل الترهل العربي وعدم وجود وحدة عربية تنقد الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي، ونحن لا نرى فائدة من عقد هذه القمم لانها دون جدوى… بحسب رأيهم.
وفي ظل الانشغال العربي في محاربة الإرهاب، فان القضية الفلسطينية التي من المفترض أن تكون على رأس الإهتمامات العربية ومن الأولويات العربية في القمم العربية، ستحتل هذه المرة المكانة الرابعة بعد القضايا العربية ذات الأهمية عربياً”.
ومن المقرر أن يبحث القادة والرؤساء العرب 16 بندا من ضمنها القضية الفلسطينية بكافة أبعادها وما يتعلق بعملية السلام، والقدس، والاستيطان، واللاجئين، والأونروا، إضافة إلى الأوضاع في سوريا، والعراق، واليمن.
وتتناول بقية المواضيع المدرجة على جدول الأعمال تحديد موعد ومكان الدورة العادية الـ28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط، إن الملفات التي ستناقشها القمة جاهزة، وهي الملفات المعهودة ومنضمنها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأساسية، وبنود خاصة بمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن القومي، إضافة إلى الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن القمة ستخرج بـ”إعلان نواكشوط” الذي يلخص ما انتهت إليه القمة من قرارات وتوصيات.
وأعرب عن أمله في أن تكون المشاركة في هذه القمة على أعلى المستويات، مؤكدا ثقته في نجاحها بكل المقاييس، مثمنا الجهود التي بذلتها موريتانيا لإنجاح هذه القمة رغم قصر المدة المخصصة لتحضيرها.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي إن من بين القضايا التي ستطرح على اجتماعات قمة القادة موضوع الإرهاب، وستكون المقاربة الموريتانية في مجال مكافحة الإرهاب في مقدمة التقارير التي ستقدم للقادة العرب نظرا لتجربة موريتانيا في هذا المجال وموقعها الجغرافي، معربا عن أمله في أن تنجح قمة نواكشوط، التي تعقد في ظروف غير مسبوقة، في تجاوز الصعاب التي تعاني منها معظم الدول العربية.
وأضاف بن حلي، أن تحقيق الأمل داخل الأمة العربية يتم بعمل مشترك ضد الإرهاب، خصوصا عبر إنشاء قوة عربية مشتركة، وأن مبدأ إنشاء هذه القوة أقر في القمة العربية بمدينة شرم الشيخ المصرية عام 2015 لكن مازال يجب تحديد طبيعتها وتشكيلتها ومختلف جوانبها.
وفي نفس السياق، دشنت وزارة الداخلية الموريتانية ساحة وشارعاً يحمل اسم “القدس” في قلب العاصمة نواكشوط لمناسبة انعقاد القمة تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتذكيرا للعالم بما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين لدى موريتانيا ذياب اللوح، ومندوب فلسطين بالجامعة العربية جمال الشوبكي.

اقرأ أيضا  إفريقيا الوسطى : مذابح ترتكب ضد المسلمين

المصدر: تحالف قوى المقاومة الفلسطينية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.