كويت ترك أول مؤسسة مالية إسلامية في منطقة اليورو

elyowm.info
elyowm.info

الخميس 7 شوال 1436//23 يوليو/تموز 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فرانكفورت
افتتح البنك الكويتي- التركي (كويت ترك) أعماله في مدينة فرانكفورت الألمانية أمس كأول مؤسسة مالية إسلامية في منطقة اليورو.
وأعرب حمد المرزوق، رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي، الذي يمتلك الحصة الأكبر في «كويت ترك» عن فخره بحصول البنك على أول ترخيص لممارسة الأعمال البنكية في منطقة اليورو.
وقال المرزوق «نحن فخورون بحصول البنك على هذا الترخيص، فممارسة العمل البنكي وفقاً للشريعة الإسلامية أمر مهم، ليس فقط للجانب الألماني الذي يسعى إلى تعزيز موقع ألمانيا في القطاع المالي، ولكن أيضا لملايين العملاء الراغبين في الاستفادة من الخدمات البنكية التي بدأ البنك بتقديمها في ثلاث مدن ألمانية مهمة وكبيرة، ويسعى في العامين المقبلين إلى تقديمها في مدن أخرى».
وعن العملاء الذين يسعى البنك إلى اجتذابهم قال المرزوق «صحيح أننا نسعى إلى تشجيع خمسة ملايين مسلم في ألمانيا على الاستفادة من خدماتنا، ولكننا أيضا نريد استيعاب العملاء غير المسلمين»، مبينا أن القطاع المصرفي الإسلامي يتسم بالتزامه بالجوانب الأخلاقية «فنحن لا نستثمر في صناعة الأسلحة أو السجائر أو الكحول أو القطاعات التي لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف».
منتجات منافسة
وعن الدوافع التي تشجع العملاء غير المسلمين على الانضمام الى البنك قال المرزوق إن «العملاء سيفضلوننا على غيرنا من البنوك، لأننا نقدم منتجات وخدمات بنكية قادرة على المنافسة، فنحن لا ننافس البنوك الأخرى انطلاقا من كوننا مصرفا اسلاميا فحسب، بل لأننا نقدم منتجا مصرفيا قادرا على منافسة البنوك الألمانية ومستوى خدمات عالٍ».
من جانبه، أعرب مدير «كويت ترك» كمال أوزان في تصريح إلى «كونا» عن شكره العميق لبيت التمويل الكويتي، الذي قدم في السنوات الاخيرة كل ما يستطيع من اجل الحصول على التراخيص اللازمة للعمل في السوق الألمانية، قائلا إن «العمل في هذه السوق التنافسية يعتبر بالنسبة للبنك تحديا كبيرا».
واضاف «رغم الصعوبات التي واجهتنا للحصول على الترخيص اللازم، فقد تمكنا من افتتاح فروعنا الاولى في ألمانيا ما يعد يوماً مميزاً وتاريخياً للبنوك الاسلامية الملتزمة في عملها بالجوانب الأخلاقية، لاسيما في وقت تمر القطاعات المالية في الغرب بأزمة ثقة كبيرة مع الزبائن».
وأوضح أنه «في عام 2008 كنا شاهدين على الازمة المالية، وعلى ازمة الثقة التي سببتها هذه الازمة، وذلك بسبب المضاربات التي تقوم بها البنوك الضخمة وغيرها، ونحن لا نضارب ولا نستخدم نظام الفائدة، ما يجعلنا واثقين في عملنا بوصفنا بنكا اسلاميا، وفي قدرتنا على اجتذاب زبائن يريدون ايداع اموالهم من دون قلق اخلاقي او خوف من استثمارها في مجال صناعة الاسلحة او اعمال اخرى غير اخلاقية، فنحن نعمل بشفافية، ولا نعلن عن ارباح من دون معرفة مصادر هذه الارباح».
مبادئ اسلامية
وعن الزبائن الذين يسعى البنك الى اجتذابهم قال اوزان «المسلمون في ألمانيا الذين يقدر عددهم بخمسة ملايين نسمة، ويريدون بنكا يعتمد على المبادئ الاسلامية في العمل البنكي، ويريدون ايداع اموالهم بالطريقة الاسلامية من دون قلق من مسألة الربا التي تزعجهم وتضعهم امام تحد اخلاقي وديني كبير».
ووفق مدير البنك فإن «كويت ترك» ناشط منذ عام 2004 في ألمانيا وفي عام 2010 تمكن من الحصول على ترخيص يمنحه فرصة ممارسة العمل البنكي بشكل جزئي، وفي مارس من العام الماضي حصل على ترخيص يسمح له بممارسة نشاطه بشكل كامل.
يذكر أن «كويت ترك بنك» يعد مصرفا يعمل بنظام المرابحة غير الربوي، ويمتلك بيت التمويل الكويتي الحصة الأكبر من أسهمه، في حين تتوزع بقية الاسهم على المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت والبنك الاسلامي للتنمية (المملكة العربية السعودية) والمديرية العامة للأوقاف التركية، وفق كونا.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مقاطعة مالوكو جاهزة لإنتاج بذور الأرز للتعامل مع التقزم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.