كيف تعزل سلطات الاحتلال شيخ الأقصى؟

الثلاثاء 1 صفر 1438 الموافق 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

فلسطين – القدس 

كشف مصطفى سهيل محامي الشيخ الأسير رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتلة، عن انتهاكات واسعة تقوم بها سلطات الاحتلال بحق شيخ الأقصى، عبر عزله في سجن انفرادي ومنع الزيارات عنه، وحرمانه من الحقوق كافة، مؤكدا أن ما يحدث معه انتقام سياسي وعقاب إضافي.

وقال سهيل في تصريح صحفي -بحسب وكالة الأناضول- إن السلطات الصهيونية تمنع الصحف والكتب عن الشيخ، وتلزمه في محبسه بمتابعة محطات تلفزة محددة، وتسمح لعائلته بزيارته مرة كل أسبوعين فقط، ولمحاميه بزيارته مرة أسبوعيا أو كل أسبوعين، دون أن تسمح لأي سجين بمرافقته في سجنه، مشددا على أن الإجراءات التي تطبقها سلطات السجون ضد الشيخ صلاح هي انتقام سياسي وعقاب إضافي على سجنه لمدة 9 أشهر.

وأشار سهيل إلى أن المشكلة التي يواجهها صلاح؛ هي أنه في “سجن انفرادي وليس زوجيا، ففي الكثير من الأحيان يسمح بوجود معتقليْن اثنين في السجن، ولكن في حالة الشيخ صلاح تم الإصرار على السجن الانفرادي، بمعنى أن يكون وحيدا على مدار الساعة”.

اقرأ أيضا  اشتيه: الفلسطينيون غير مهتمين بالسلام الاقتصادي مع إسرائيل

وأضاف:” حاولنا أن ننهي هذا العزل من خلال الرسائل والمطالبات (لسلطات الاحتلال) فلم يستجب لنا، وعليه فقد توجهنا إلى المحكمة بالتماس، ولكن حتى هذه رفضت”.

وتابع المحامي سهيل: “يقولون إن وجود الشيخ صلاح مع معتقل واحد فقط، يشكّل خطرا على أمن دولة “إسرائيل”، وبطبيعة الحال فإن هذا الادعاء مرفوض” وهو مجرد مبرر لحبسه الانفرادي.

ويمضي الشيخ صلاح وقته وحيدا في زنزانته، إلا في حال وجود زيارة أو الخروج إلى فسحة في داخل أسوار السجن.

وقال سهيل: “عنده تلفاز، ولكنه لا يعرض إلا المحطات التي تسمح بها إدارة السجن، بمعنى أنه لا يستطيع متابعة محطات التلفزة مثل أي إنسان عادي”.

وعدَّ الإجراءات التي تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية ضد الشيخ صلاح، أنها انتقام سياسي وعقاب إضافي”.

اقرأ أيضا  فلسطين : المفاوضات وصلت لطريق مسدود

وقال: “العقاب كان السجن لمدة 9 أشهر وهو قرار ظالم”.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد قضت في 18 أبريل/نيسان الماضي، بسجن صلاح، لمدة 9 أشهر، بتهمة “التحريض على العنف”، خلال خطبة ألقاها في مدينة “القدس الشرقية” قبل 9 سنوات.

وقال المحامي سهيل: “في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إنها تكفل حرية الرأي؛ فإنها تعاقب الشيخ صلاح، بسبب درس ديني أو خطبة دينية، وهذا شيء مستهجن”.

وأضاف:” يستمرون بالانتقام السياسي من الشيخ صلاح، من خلال إدارة السجن وليس المحكمة وهذا تنفيذ لسياسات تريد الانتقام”.

ولفت النائب في الكنيست الإسرائيلي، عن القائمة العربية المشتركة، مسعود غنايم إلى أن السجن الانفرادي، للشيخ صلاح، يعد عملا “ينافي كل المعايير والقيم الإنسانية التي تنادي بالحقوق الأساسية للإنسان، وخاصة إذا كان بظروف السجن”.

اقرأ أيضا  مفوضة أممية: إصابة 45 مسعفًا و30 صحفيًا برصاص الأمن الإسرائيلي

وتابع النائب غنايم: “الشيخ رائد معروف بأنه شخصية دينية وجماهيرية، لها اعتبارها وثقلها في المجتمع العربي، وعلى إدارة السجون احترام هذه الشخصية والعمل الفوري بإلغاء العزل الانفرادي بحقه”.

ولكن يبدو أن قرار المحكمة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، رفض إنهاء سياسة العزل للشيخ صلاح، هي نهاية الإجراءات القانونية الممكنة.

وقال المحامي سهيل: “لا يوجد إجراءات قانونية إضافية يمكن القيام بها”.

المصدر:المركز الفلسطيني للإعلام

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.