لذة الإيمان

الأربعاء13 جمادى الأولى1436//4 مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
د. صفية الودغيري
السعادة في لذّة الإيمان؛ يشرق نورها الوهّاج في قلوبٍ تعلّقت بالله؛ فاطمأنّت إلى ركنه الذي لا ينهد، وسكنت نبضاتها إلى وساد الرّاحة الرّحيب؛ كطفلٍ متعب توسّد راحة المهد..
ترفّ بشكواها فيهزّها الحنين إلى ولوج روض السّعد، وترتوي من سقائه الطيّب العذب، وتستظلّ بظلّ نخله، وتلتقط ما تثمره الرّطب من العذق، وتنتشي من لذّة العبادة والذّكر قطارة الشّهد، في لقاءٍ فريد له أسرارٌ لا يسبر أغوارها إلاّ العارفون بما تحتويه خزائن الله من يواقيت الدّرر، ولا يجتلي أنوارها السّاطعة إلاّ ذوو البصائر الصّاحية، والضّمائر الخالصة، والألسن الذّاكرة، والجوارح الطّاهرة، من رزقوا التّنعّم بالطّمأنينة وجمعوا الشّمل بأسباب الفرح الوارف، لمّا تطهّروا من الذّنوب وتحلّلوا من المعاصي، وزهدوا في متاع الدنيا ورغبوا عن ملذّاتها بالكفاف والرّضا بالنّصيب المقدّر، فحيزت لهم الدّنيا بأسرها..
وما أجمل ما قاله في هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدّنيا بحذافيرها…).
-السبيل-

اقرأ أيضا  طريق السعادة في القرآن الكريم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.