مأساة إيلان كردي و علي دوابشة

فن كتابة الطفل علي دوابشة - slabnews.com -
فن كتابة الطفل علي دوابشة – slabnews.com –

الاثنين 22 ذو القعدة 1436//7 سبتمبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا

اهتزت أوروبا لصورة الطفل إيلان كردي وهو ملقى على شاطئ البحر, حيث لفظته الأمواج بعد أن غرق المركب الذي يقله من تركيا إلى اليونان, في محاولة للهرب مع أسرته من جحيم الحرب في سوريا، ورافقه في رحلة الموت شقيقه ووالده ووالدته، وقد نجا من الموت والده فقط.

المشهد مصور للجثث ملقاة على شاطئ البحر وقد غرقت سريعاً، بينما لا زال ملايين السوريين يهربون من الموت الذي يلاحقهم من النظام السوري, بقيادة بشار الأسد المدعوم من عدة أطراف.إقليمية وبينها الاحتلال الاسرائيلي، وهرباً من الموت الذي يلاحق الملايين أيضاً على يد الجماعات المتشددة مثل داعش, والجرائم التي ترتكبها في سوريا والعراق.

اقرأ أيضا  تدابير الوقاية وإلا فسلام على غزة

المشهد الذي لم تبثه وسائل الإعلام هو لحادثة مشابهة حدثت في الضفة الغربية, للطفل علي دوابشة وأسرته، بل هي جريمة أكثر إيلاماً، ولو قدر لوسائل الإعلام نقل المشهد كاملا ً,لكانت أكثر تأثيراً, حيث قام مجموعة من المستوطنين الذين يتمتعون بحماية من جيش الاحتلال وأجهزة الأمن, التي تتبع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بمحاصرة منزل الطفل علي دوابشة وسط الليل, في قرية دوما إحدى قرى مدينة نابلس وإحراقه .

وجد ايلان من ينقل مأساته, التي أصبحت تمثل رمزاً لمأساة الشعب السوري، بينما علي دوابشة بقيت جريمته بدون صورة، ولو تمكن المصورون من الوصول أثناء الجريمة لالتقطوا صورة عدد من المستوطنين, يلبسون الزي الديني اليهودي ويحملون في أيديهم السلاح والزجاجات الحارقة, ويلقونها على منزل الأسرة وهم نيام، وعندما يهم والوالد والوالدة بالنجاة بأبنائهم يتم إحراقهم, والقيام بطقوس دينية يهودية حولهم، ويضرمون النار في حجرة الطفل علي دوابشة ,فيحرق حتى الموت، وتلقى زجاجات حارقة على الطفل أحمد.

اقرأ أيضا  ستبقى مصر إسلامية رغم أنف الصليبية الحاقدة والدُّهرية الجاحدة

نتيجة الكارثة الأولى توفي الطفل إيلان كردي وشقيقه الطفل غالب ووالدته ريحانة ونجا والده عبد الله، بينما في الجريمة الصهيونية ذات الطقوس اليهودية الدينية , استشهد الطفل علي دوابشة ووالده سعد، وتصارع والدته رهام الموت، ولا زال شقيقه أحمد يتلقى العلاج.

مشهدان لجريمة واحدة حدثت فصول الأولى في البحر المتوسط هرباً من جحيم الحرب في سوريا، وحدثت الثانية في قرية دوما الفلسطينية, والنتيجة غرق وحرق لعائلتين، تعرضتا لجريمة إنسانية، تضامن الكثيرون مع الطفل إيلان لانتشار صورته بينما تجاهل الكثيرون الجريمة الثانية في دوما، والسبب أن الفاعل هو مستوطن يهودي يتمتع بحماية من الاحتلال الذي يتستر عليه المجتمع الدولي.

المصدر : فلسطين أون لاين

اقرأ أيضا  الصهاينة يخشون زوال دولتهم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.