مباحثات تركية فلسطينية في رام الله لحل أزمة كهرباء غزة

الثلاثاء 7 شوال 1437/ 12 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

غزة
عقد ممثلون عن وزارة الطاقة التركية أمس الإثنين، اجتماعاً مع نظرائهم في سلطة الطاقة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لدراسة سبل حل أزمة كهرباء قطاع غزة، المستمرة منذ 10 أعوام، بحسب مصدر مطلع في سلطة الطاقة برام الله.
وقال المصدر لـ”الأناضول”، إن الاجتماع اليوم تطرق إلى إعادة طرح الجانب التركي، لخيار توفير سفينة عائمة قبالة سواحل غزة لتوليد الطاقة، على أن تتحمل أنقرة جزء من التكاليف.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اللقاء الذي عقد اليوم في رام الله سبقه لقاء تركي مع وفد إسرائيلي، لبحث كيفية حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة وتوفير احتياجاته بنسبة 100%.
وخرجت فكرة السفينة العائمة لأول مرة في أغسطس/آب 2014، على لسان وزير العمل في الحكومة الفلسطينية مأمون أبو شهلا، الذي أشار إلى وجود إمكانية لتوفير محطة لتوليد الكهرباء على ظهر سفينة ترسو على شاطئ بحر غزة، لتوفير ما يحتاجه القطاع من كمية كهرباء لازمة.
وفي ذات السياق قال مصدر مسؤول في سلطة الطاقة بغزة لـ”الأناضول”، إن وفد ممثلي وزارة الطاقة التركية سيصل القطاع صباح يوم الثلاثاء برفقة السفير التركي لدى فلسطين، مصطفى أرنتيش.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الوفد سيجتمع مع مسؤولين في سلطة الطاقة بغزة (تشرف عليها حركة حماس)، كما سيزور محطة الكهرباء، والاطلاع على سير عملها.
ويحتاج قطاع غزة إلى 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 1.9 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة.
وتضطر شركة كهرباء غزة إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق القطاع، قد تصل لـ12ساعة يوميا، وتوصيلها في مناطق أخرى بنظام المداورة، لعدم كفاية ما تنتجه محطة توليد كهرباء غزة من الطاقة، بينما الكميات القادمة من إسرائيل أو مصر لا تكفي لسد احتياجات القطاع اليومية.
وسلّمت السلطة الفلسطينية، السلطات الإسرائيلية، رسميا، في أبريل/نيسان الماضي مشروع إمداد “خط غاز” لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، بهدف طلب الموافقة عليه.
وقال عمر كتانة، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية (حكومية)، في تصريحات سابقة لـ”الأناضول” إن السلطة سلمت الجانب الإسرائيلي المشروع، عقب اجتماع عُقد في مدينة القدس، جمع مستشارين فنيين وممثلين عن حكومة الوفاق الفلسطينية وإسرائيل.
وأكد كتانة أنه في حال الموافقة الإسرائيلية، وإيجاد التمويل سيتم البدء بتنفيذ المشروع بشكل فوري.
ولم ترد إسرائيل على المشروع، حتى الساعة (19.30 تغ).
وأعلنت الحكومة الفلسطينية نهاية العام الماضي، أنها بصدد تحويل محطة توليد كهرباء غزة للعمل بالغاز الطبيعي، بدلاً من الوقود الصناعي، واستغلال الغاز الواقع في “حقل غزة مارين” الفلسطيني الواقع قبالة سواحل القطاع، بانتظار موافقة الإسرائيليين على استغلال الحقل.
ويملك الفلسطينيون حقل “غزة مارين”، ويقع على بعد 36 كيلو متراً غرب القطاع في مياه البحر المتوسط، والذي تم اكتشافه نهاية تسعينات القرن الماضي، وتم بناؤه عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية (بريتيش غاز).
وتمنع (إسرائيل) منذ عام 2000، الشركة البريطانية والجانب الفلسطيني من تنفيذ أية أعمال استخراج أو تطوير حقل “غزة مارين” ، بحسب الأناضول.

اقرأ أيضا  "إسرائيل" ترسل رسالة طمأنة للأسد

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.