“محاربون بيئيون” على ظهور فيلة للتصدي لقطع الغابات والصيد في إندونيسيا

الأحد03 جمادى الأولى1436//22 فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا
يجوب “محاربون بيئيون” على ظهور فيلة غابات جزيرة سومطرة غرب اندونيسيا للتصدي لقاطعي الاشجار والصيادين غير الشرعيين في هذه الغابات الاستوائية الضخمة.
ويتوغل هؤلاء الشباب على مدى ايام في اعماق هذه الغابات، على ضفاف الانهار، وفي مساحات غير مستوية، بين اشجار كثيفة تؤوي انواعا خطرة من الحيوانات، مثل النمور والقردة البرية التي تتقلص مواطنها بفعل تقلص مساحات الغابات في السنوات الاخيرة.
ومع انتهاء كل جولة، يقدم “المحاربون البيئيون” تقاريرهم للسلطات عن كل المخالفات التي عاينوها او كل ما يثير الاشتباه في هذه الغابات التي تتعرض اشجارها للقطع، وحيواناتها من نمور وفيلة للصيد، طلبا لجلدها او عاجها.
وتعد اندونيسيا اكبر مجموعة من الجزر في العالم، اذ تمتد مساحاتها على 1,9 مليون كيلومتر مربع، وفيها مساحات شاسعة من الغابات.
لكن قطع الاشجار وازالة مساحات من الغابات لتحويلها الى اراض زراعية يأتي على التنوع البيئي ويزيد من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة التي تؤدي الى ارتفاع حرارة الارض.
وجزء كبير من عمليات ازالة الغابات يتم بشكل غير قانوني، وتجهد السلطات لمكافحة هذه الظاهرة، لكن نقص الوسائل يحول دون قدرتها على ضبط الوضع تماما في تلك المساحات الشاسعة.
ولذا، قررت منظمات غير حكومية في شمال سومطرة في العام 2012 ان تقدم العون للسلطات بالتعاون مع السكان المحليين، والشروع في مطاردة الصيادين وقاطعي الاشجار.
والعام الماضي، انضمت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس آيد) الى هذه الجهود، فاتسع نطاق المشروع وبات ينطوي على تسيير دوريات على ظهور فيلة، ينفذها سكان محليون يتقاضون اجورهم من الوكالة الاميركية.
وترك بعض السكان اعمالهم للالتحاق بهذا المشروع، على غرار هندرا ماسريجال الذي كان يعمل قبل ذلك في تجارة المواد الغذائية.
وأصبحت وحدة الحراس هذه تضم نحو عشرين شخصا، من بينهم انفصاليون سابقون قاتلوا سلطات جاكرتا قبل توقيع اتفاق سلام قبل عشر سنوات.
ويقول ماسريجال لوكالة فرانس برس “انه ليحزنني ان ارى صورا لفيلة مقتولة على يد صيادين لاستخراج العاج منها”.
ويبدي اسفه لكون بعض السكان المحليين مشاركين في الحاق الضرر ببيئتهم.
وتمتد كل مهمة في الادغال على مدى يومين الى سبعة ايام، ويمضي الحراس 15 يوما الى عشرين في كل شهر يجوبون الغابات، في مساحة تمتد على 27 الف هكتار( 270 كيلومتر مربع).
واضافة الى مكافحة الصيد وقطع الغابات، يعطي المسؤولون عن هذا المشروع دورات للسكان المحليين حول تطوير السياحة البيئية، بهدف تشجيعهم على تأمين قوتهم من اعمال لا تؤذي البيئة.
وبحسب تيسنا ناندو المتحدثة باسم “يو اس آيد” فان هذه المبادرة تثير الحماسة في صفوف السكان المحليين.
وتقول لوكالة فرانس برس “انهم يرون من خلالها امكانية للاستفادة اقتصاديا من حماية الغابات اكثر من الاستفادة من قطع الاشجار”.
وبحسب دراسة نشرت العام الماضي، فان مساحة الغابات التي قطعت في اندونيسيا العام 2012 تزيد عن ضعفي تلك المقطوعة في البرازيل التي تعد اكثر البلدان ازالة للغابات في العالم،بحسبما ورد في kuwaitnews.

اقرأ أيضا  خبيرة استراتيجية للاستثمار: سوق الأسهم والسندات الإندونيسية جذاب

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.