محكمة دستورية اندونيسية تبدأ النظر في الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة
الخميس، 11 شوال 1435 الموافق 7 آب/أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)
اندونيسيا – جاكرتا
قامت المحكمة الدستورية الاندونيسية أمس الاربعاء بعقد أول جلسة استماع حول النزاع على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 يوليو الماضي انتهت بفوز المرشخ جوكو ويدودو بقرار اللجنة الانتخابة المركزية يطعن فيها المرشّح الخاسر برابوو سوبيانتو بوجود التزوير تقدّم بها إلى المحكمة بعد أيام من القرار زعم فيها أنَّ اللحنة المركزية قامت بأعمال تزوير هيكلية وممنهجة واسعة النطاق دمرت فرصه في قيادة البلاد صاحبة الاقتصاد الأكبر في جنوب شرق آسيا.
ووفقا للمصادر الإعلامية رصدها وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا” كانت اللجنة الانتخابية أعلنت أن المرشخ الثاني وهو محافظ جاكرتا الحالي جوكو ويدودو فائزا في انتخابات التاسع من يوليو/تموز الماضي بنسبة 53.1% من الأصوات مقابل 46.9%، ولكن سوبيانتو رفض النتيجة زاعما وجود تزوير.
وغادر ممثلو سوبيانتو قبل اكتمال فرز الأصوات النهائي. ومع ذلك لم ينسحب مرشحهم ودعا أنصاره لرفض نتائج مفوضية الانتخابات، قائلاً إنها معيبة وتخالف مبادئ الديمقراطية. وقال المحامي مكدير إسماعيل للمحكمة اليوم الأربعاء إنَّ ملايين الأصوات التي أدلي بها في أنحاء الأرخبيل غير صالحة بسبب مخالفات في أكثر من 55 ألف مركز اقتراع في خمس ولايات، من بينها جاكارتا وشرق جاوا وبابوا بارات (بابوا الغربية) وسائر الأربع عشرة منطقة في بابوا.
وزعم أنَّ مسؤولي الاقتراع ضخموا نتائج ويدودو، وأن الناخبين استخدموا بطاقات تسجيل غير سليمة وأن عمليات إعادة الفرز نفذت بشكل متّسق. وتظهر الوثائق الأولية التي قدمها محامو سوبيانتو للمحكمة أن الأخير متقدّم بشكل طفيف بحصوله على أكثر من 67 مليون صوت أو نسبة 50.25 بالمائة من الأصوات، بينما حصل ويدودو على قرابة 66.5 مليون صوت أو نسبة 49.74 بالمئة، رغم أن مجموع تلك النسب لا يصل إلى 100 بالمئة. ويشكك ذلك في صحة 2.7 مليون صوت.
وقال سوبيانتو للمحكمة: “نشعر بألم عميق بسبب الممارسات المخالفة وغير الأمينة والظالمة التي ظهرت على يد منظمي الانتخابات”، مضيفًا أنَّ العملية الانتخابية في أندونيسيا، والتي ذكرت فيها مراكز اقتراع أنَّ أحد المرشحين لم يحصل على أية أصوات، هي أسوأ من تلك في الدولة الشمولية.
وقال: “حتى في كوريا الشمالية، يجعلونها (النتيجة) 97.8%… لكن 100% من الأصوات يمكن أن تظهر هنا”. وتجمّع عدة مئات من أنصار سوبيانتو خارج مبنى المحكمة الواقع بالقرب من القصر الرئاسي وسط جاكارتا.
ونشر أكثر من 1500 شرطي لتأمين المحكمة وقضاتها التسعة. ويعد السباق الرئاسي في أندونيسيا هو الانتخابات الرئاسية الثالثة المباشرة بعد الخروج من استبداد استمر لثلاثة عقود تحت حكم سوهارتو، والذي كان في وقت ما صهر سوبيانتو. ومن المقرّر أن تستأنف المحكمة جلسات الاستماع يوم الجمعة المقبل. كما يتوقّع أن تصدر المحكمة قرارها الذي لا يجوز الطعن عليه في 21 أغسطس.
