مسلمو أمريكا: لهجة “ترامب” وقود للعداء والاعتداء علينا

الأربعاء 17 رمضان 1437/ 22 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

نيويورك

أبدى عدداً من المسلمين الأمريكيين خوفهم من تواصل تصريحات المرشح المحتمل للانتخابات الأمريكية ، دونالد ترامب ، والداعية إلى معاداة المسلمين وطردهم من أمريكا ، واصفين موقفه بأنه ” يخلق جوا قد يشعر فيه البعض أن بإمكانهم الحديث علانية عن معاداة المسلمين أو الهجوم عليهم دونما خوف من عقاب”.

وعلق أحد المسلمين علي تصريحات ترامب ، خلال إفطار جماعي بمناسبة شهر رمضان ، بقوله ” ما فعله ترامب هو إخراج هذه الأفكار المستترة إلى العلن ، فقد سمح للناس أن يتكلموا بصوت عال وأزال الشعور بالخزي الذي يصاحب التحامل ، وأصبح الناس يدركون أنهم لن يتعرضوا للعقاب”

اقرأ أيضا  واشنطن تدعو الأسد لرفع الحصار عن "مضايا"

وأشار تقرير لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وجامعة كاليفورنيا بيركلي نشر أمس الاثنين إن عدد الحوادث المسجلة التي استهدفت فيها مساجد قفز إلى 78 حادثا العام الماضي مسجلا أعلى مستوى منذ بدأ المجلس تتبع هذه الحوادث عام 2009.

وفي العامين السابقين كان عدد هذه الحوادث 20 و22 على الترتيب. ومن بين الوقائع في هذه الحوادث تهديدات لفظية واعتداءات بدنية.

وقال كوري سيلور مدير قسم المتابعة ومكافحة رهاب الإسلام بالمجلس إن الحوادث الناجمة عن إرهاب الإسلام شهدت ارتفاعا كبيرا في أعقاب حادث أورلاندو ومنها حوادث استهدفت مساجد.

وقال سيلور “لغة الخطاب التي يستخدمها ترامب تهديد مباشر للمبادئ الأمريكية، فقد جعل أفكارا مناوئة للدستور مثل حظر دخول الناس أو فرض رقابة عليهم بناء على دينهم اتجاها عاما.”

اقرأ أيضا  الصين تحذر واشنطن من بيع الأسلحة إلى تايوان

كان ترامب قد استغل مقتل 14 شخصا في سان برناردينو بيد زوجان مسلمان ثم تبعه حادث إطلاق النار في أورلاندو الذي قتل فيه مسلم أمريكي المولد 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين ليدعو إلى وقف الهجرة من الدول التي “لها تاريخ مؤكد في الإرهاب” وطرد المسلمين .

وقد استنكر رجال الدين اليهودي والمسيحي الأمريكيون لغة ترامب. ومازالت الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة تفوق بكثير الحوادث التي تستهدف المسلمين.

وقالت رابطة مكافحة التشهير اليهودية في العام الماضي إن عدد حوادث معاداة السامية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بلغ 912 حادثا خلال العام 2014 بزيادة نسبتها 21 في المئة عن عام 2013.

اقرأ أيضا  هل ستضطر الولايات المتحدة إلى العمل مع روسيا في سوريا؟

وقال الحاخام إيريك يوفي الرئيس الشرفي لاتحاد اليهودية الإصلاحية “إذا لم يكن المسلمون أحرارا آمنين في أمريكا فالمسيحيون واليهود ليسوا أحرارا آمنين في أمريكا”، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.