مسلمو الفلبين يطالبون بإقرار قانون حكمهم الذاتي

السبت 14 شعبان 1437/ 21ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

زامبوانغا

اعترض قادة التمرد في الجنوب الفلبيني، ذي الأغلبية المسلمة، أمس الجمعة، على تصريح حكومي، يفيد بأن “تطبيق نظام اتحادي في البلاد، قد يحول دون إقرار مشروع القانون الأساسي، بانجسامورو (BBL)”.

وقال كبير المفاوضين عن المتمردين، مهاجر إقبال، إنه “لا يمكن للحكومة أن تتراجع عن وعودها وتتجاهل مشروع القانون، المفترض إقراره في إطار عملية السلام، التي نسعى لتحقيقها”.

يذكر أن بانتاليون ألفاريز، ممثل محافظة “دافاو ديل نورتي”، الذي اختاره الرئيس الفلبيني، “رودريغو دوتيرت”، ليكون رئيس مجلس النواب، قال في تصريح صحفي أمس، إن خطة “دوتيرت لتعديل الدستور، تمنح الولايات صلاحيات وحقوقا واسعة، ستنطبق أيضًا على منطقة (بانجسامورو)”.

اقرأ أيضا  ردود فعل على تصريحات مرشح اليمين المتطرف للرئاسة النمساوية حول "الحجاب"

من جانبه، كان زعيم “جبهة تحرير مورو” الإسلامية، الحاج مراد إبراهيم، وجه في 12 مايو/ أيار الجاري، رسالة تهنئة لـ “دوتيرت”، على فوزه بالانتخابات الرئاسية، ليصبح أول رئيس للفلبين من جزيرة “مينداناو” الجنوبية، آملًا أن “تجلب فترة ولايته القادمة السلام والاستقرارللبلاد”.

وكان مرشح الحزب الديمقراطي، “رودريغو دوتيرت”، فاز في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 9 مايو/ أيار الجاري، وحصد 38.65% من أصوات الناخبين، فيما جاء بعده المرشح “مانويل روكساس” المدعوم من قبل الرئيس المنتهية ولايته ” بينغو أكوينو”،

بحصوله على 23.16% من الأصوات، ليأتي المرشح “غريك بو” ثالثا بـ 21.71% من الأصوات.

وكانت الحكومة الفلبينية، و”جبهة تحرير مورو” الإسلامية، قد وقعتا اتفاقاً إطارياً، في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، لإحلال سلام دائم في جزيرة “مينداناو”، ومن المتوقع أن يجري بموجب الاتفاق تغيير اسم الجزيرة إلى “بانجسامورو”، وإعلانها منطقة حكم ذاتي.

اقرأ أيضا  بوجور: تجهيز 300 غرفة بفندق بـ بوجور لعزل الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض

وفي يناير من العام الماضي، وقّعت الحكومة الفلبينية ومسؤولون في الجبهة، اتفاقية تتخلى الأخيرة بموجبها عن السلاح، ضمن اتفاق الحكم الذاتي.

تجدر الإشارة أن “جبهة تحرير مورو”، تسعى لإقامة دولة مستقلة في إقليم “مينداناو” جنوبي الفلبين، والذي يعد أول مكان هبط فيه المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية، في القرن الخامس عشر الميلادي، وهو موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم.

ويعتبر المسلمون الفلبينيون، المنطقة الجنوبية من البلاد بمثابة أرض تاريخية لهم من بين 100 مليون إجمالي عدد سكان في البلاد، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.