معجزات الرسول ودلائل نبوته .. القرآن الكريم

الأحد،6ربيع الأول1436الموافق28ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إيهاب كمال أحمد
أعظم مُعجِزات النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – هو القُرآن الكريم، الذي اشتمَل على وجوه مُتعدِّدة مِن الإعجاز؛ مثل: الإعجاز البياني، والإعجاز العِلمي، والإعجاز التشريعي، والإخبار بالأمور المستقبلية والغيبية، وغير ذلك.
من المعلوم أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – له مُعجِزات ودلائل كثيرة تدلُّ على صِدق نبوته وتأييده من الله – عز وجل – ومن أهمِّ هذه المعجزات والدلائل:
القرآن الكريم:
أعظمُ مُعجِزات النبيِّ الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – هو القرآنالكريم، الذي اشتمل على وجوه مُتعدِّدة من الإعجاز؛ مثل: الإعجاز البياني، والإعجاز العلمي، والإعجاز التشريعي، والإخبار بالأمور المستقبلية والغيبية، وغير ذلك.

وقد تحدَّى الله الكفار أن يأتوا بمثله فعجَزوا، كما أخبر القرآن: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].

وتَحداهم أن يأتوا بعَشرِ سور من مثله فعجزوا، قال الله تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [هود: 13].

بل تَحداهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثله فعجزوا؛ قال الله – عز وجل -: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23].

وهذا التحدي قائم إلى قيام الساعة لكل الإنس والجن، فهل يستطيعون أن يأتوا بمثله؟ نحن نؤكِّد ونَجزم أنَّهم لم ولن يستطيعوا أبدًا أن يأتوا ولو بسورة واحدة من مثل هذا القرآن المُعجِز.

والحمد لله نحن أمة المسلمين استمرَّ وجود مُعجزتِنا إلى ما بعد وفاة نبيِّنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – ولم يرتبط وجودها بحياته – صلى الله عليه وسلم – كعادة المُعجِزات التي ترتبط بحياة أصحابها؛ فالقرآن هو المُعجِزة الباقية إلى قيام الساعة.

وقد شهد بإعجاز القرآن الكريم الكثيرون من غير المسلمين، ومنهم:
“الوليد بن المُغيرة” الذي مات كافرًا غير مؤمن بالقرآن، لكنه شَهد له بالبلاغة وحسن البيان وقوة التأثير قائلاً: “فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برَجَزِه ولا بقصيده مني، ولا بأشعار الجنِّ، والله ما يُشبه الذي يقول – أي القرآن – شيئًا من هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنه لمُثمِر أعلاه، مُغدِق أسفله، وإنه ليَعلو وما يُعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته”[1].

البروفيسور العالمي الدكتور “كيث مور” الذي شهِد للقرآن قبل أن يُعلن إسلامه، بعد أن أدهشه ما يحتويه القرآن من حقائقَ علميةٍ وعجائبَ تشهد بأنه وحي الله، والبروفيسور كيث مور هو صاحب كتاب: “أطوار خلق الإنسان” (The Developing Human)، وهو مرجع علمي عالمي مترجَم بثماني لغات، وقد كُوِّنت لجنة في أمريكا على أعلى مستوى لاختيار أحسن كتاب في العالم ألفه مؤلف واحد، وكان هذا الكتاب هو الفائز عند تلك اللجنة.

وقد التقى عدد من علماء المسلمين من هيئة الإعجاز العلمي في القرآنوالسنَّة بالبروفسيور كيث مور، ودار بينهم حوار مَنشور وموثَّق بالصوت والصورة على موقع الهيئة على شبكة المعلومات الدولية، وإليكم ما جاء على الموقع:
“التقَينا به وعرضنا عليه كثيرًا من الآيات والأحاديث المتعلقة بمجال تخصُّصه في علم الأجنة فاقتنع بما عرضنا عليه، وقلنا له: إنك ذكرت في كتابك القرون الوسطى، وقلت: إن هذه القرون لم يكن فيها تقدُّم لعلم الأجنة، بل لم يُعلم فيها إلا الشيء القليل، وفي هذه العصور عندكم كان القرآن ينزل عندنا، وكان محمد – صلى الله عليه وسلم – يُعلِّم الناس الهدى الذي جاء به من عند الله – سبحانه وتعالى – وفيه الوصف الدقيق لخلق الإنسان ولأطوار خلق الإنسان، وأنت رجل عالمي، فلماذا لم تُنصِف وتضع في كتابك هذه الحقائق؟

اقرأ أيضا  القرآن

فقال: الحجة عندكم وليست عندي، قدِّموها لنا.

ففعلنا، فكان هو كذلك عالمًا شُجاعًا، فوضع إضافة في الطبعة الثالثة، وهي الآن مُنتشرة في العالم بثماني لغات يَقرؤها أكابر العلماء في العالم الذين ينطقون باللغة الإنجليزية والروسية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية واليوغوسلافية والبرتغالية، أكابر العلماء في العالم الناطقون بهذه اللغات يقرؤون ما أضافه البروفيسور كيث مور في هذا الباب.

يقول البروفيسور كيث مور في كتابه تحت عنوان “العصور الوسطى”:
كان تقدُّم العلوم في العصور الوسطى بطيئًا ولم نعلم عن علم الأجنة إلا الشيء القليل، وفي القرآن الكريم الكتاب المُقدَّس لدى المسلمين ورَد أن الإنسان يُخلَق من مزيج من الإفرازات من الذكر والأنثى، وقد وردت عدة إشارات بأن الإنسان يُخلَق من نُطفة من المني، وبيَّن أيضًا أن النطفة الناتجة تستقرُّ في المرأة كبذرة بعد ستة أيام، والمعروف أن البيضة الملقَّحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام تبدأ في النمو بعد ستة أيام من الإخصاب، ويقول القرآن الكريم أيضًا: إن النُّطفة (المني) تتطور لتصبح قطعة من دم جامد (علقة)، وأن البُييضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام أو أن البُييضة المُلقحة التي بدأت بالانقسام أو الحمل المُجهض تلقائيًّا يمكن أن تُشبه العلقة، ويمكن رؤية مظهر الجنين في تلك المرحلة يُشبه العلقة، ويكون مظهر الجنين في هذه المرحلة يُشبه شيئًا ممضوغًا كاللبان أو الخشب، ويَظهر وكأن فيه آثار الأسنان التي مضغتها، ولقد اعتبر الجنين في الشكل الإنساني بعد مضي أربعين أو اثنين وأربعين يومًا ولا يُشبه بعدها جنين الحيوان؛ لأن الجنين البشري يبدأ باكتساب مميزات الإنسان في هذه المرحلة، قال تعالى: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ﴾ [الزمر: 6]، إن الجَنين يَتطور داخل ثلاثة حجب مظلمة، وهذا قد يشير إلى:
1- جدار البطن الخارجي للمرأة.
2- جدار الرحم.
3- الغشاء الداخلي الذي يُحيط بالجنين مباشرة.

وقد اقتنع الأستاذ كيث مور أيضًا بأن التقسيم الذي تُقسَّم إليه أطوار الجنين في بطن أمه الآن في العالم كله تقسيم صعب غير مفهوم، ولا ينفع في فَهْم مراحل تطور الجنين؛ ذلك لأنه يقسم المراحل تقسيمًا رقميًّا أي المرحلة الأولى، والثانية، الثالثة، الرابعة وهكذا.

أما التقسيم الذي جاء به القرآن، فلا يعتمد على الأرقام، بل يعتمد على الأشكال المتميزة الجلية، فكانت التقسيمات في كتاب الله: “نطفة – علقة – مضغة – عظام – كساء العظام باللحم – النشأة خَلقًا آخر…”، وهناك تفاصيل متفاوتة في كل منها.

وعن هذه التقسيمات القرآنية التي تعتمد على الشكل المُحدَّد المتميز عن الشكل الآخَر، قال البروفيسور كيث مور: هي تقسيمات علمية دقيقة، وتقسيمات سهلة ومفهومة ونافعة، ووقف في أحد المؤتمرات يُعلن هذا، فقال الدكتور كيث مور: “يحمي الجنين في رحم الأم ثلاثة أحجبة أو طبقات موضَّحة في التالي:
أ- الجدار البطني.
ب- الجدار الرحمي.
جـ- الغشاء.

لأن مراحل تطور الجنين البشري مُعقَّدة؛ وذلك بسبب التغيُّرات المستمرة التي تطرأ عليه، فإنه يُصبِح بالإمكان تَبني نظام جديد في التصنيف باستخدام الاصطلاحات والمَفاهيم، والتي ورَد ذِكرها في القرآن والسنَّة، ويتميَّز النظام الجديد بالبساطة والشمولية، إضافةً إلى انسِجام مع علم الأجنة الحالي.

اقرأ أيضا  وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

لقد كشفت الدراسات المكثَّفة للقرآن والحديث خلال السنوات الأربع الأخيرة جهاز تَصنيف الأجنَّة البَشرية الذي يُعتبَر مُدهِشًا؛ حيث إنه سجل في القرن السابع بعد الميلاد فيما يَتعلق بما هو معلوم من تاريخ عِلم الأجنة، لم يكن يُعرف شيء عن تطوُّر وتصنيف الأجنة البشرية حتى حُلول القرن العشرين؛ ولهذا السبب فإن أوصاف الأجنة البشرية في القرآنالكريم لا يُمكِن بناؤها على المعرفة العِلمية للقرن السابع.

ثم قال البروفيسور كيث مور: “الاستِنتاج الوحيد المَعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيَت إلى محمد من الله؛ إذ ما كان له أن يَعرِف مثل هذه التفاصيل؛ لأنه كان أميًّا؛ ولهذا لم يكن قد نال تدريبًا علميًّا”.

ولما قيل للدكتور مور: إنَّ هذا الذي قلتَه صحيح، ولكنه أقل مما عُرض عليك من حقائق الكتاب والسنَّة في مجال علم الأجنة، فلمَ لا تكون منصفًا، وتفسح المجال لبيان جميع الآيات والأحاديث التي وردَت في القرآن المتعلقة بمجال اختصاصك؟

فقال كيث مور: لقد كتبتُ القدر المناسب في المكان المناسب في كتاب عِلميٍّ متخصص، ولكني أسمح لك أن تضيف إلى كتابي إضافات إسلامية تَجمع فيها جميع الآيات والأحاديث التي تحدَّثنا عنها وناقشناها وتضعها في مواضعها المناسبة من كتابي هذا، وبعد ذلك تُقدِّم وتُبيِّن أوجه الإعجاز في هذا الكتاب.

فتمَّ ذلك بالفعل، وبعد ذلك وضع الدكتور كيث مور مقدمة هذه الإضافات الإسلامية، فكان الكتاب هو الذي اقترحه البروفيسور كيث مور مع الإضافات الإسلامية، والكتاب منشور على موقع هيئة الإعجاز العلمي، كما نشَر الموقع بحثًا للبروفيسور كيث مور في نفس الموضوع[2].

• ومن هؤلاء الذين شَهدوا للقرآن وإعجازه أيضًا أستاذ الجراحة العالمية وعالِم التشريح الفرنسي الدكتور “مريس بوكاي” الذي أعلن إسلامه بعد أن ثبت له بالدليل العلمي أن القرآن كتاب معجز من عند الله.

وتبدأ قصة موريس بوكاي مع الإسلام عندما تسلَّم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران زمام الحكم في فرنسا عام 1981م، وطلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينيات استضافة مومياء الفرعون؛ لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية عليه وترميمه، وبالفعل تمَّ نقل جثمان الفرعون إلى فرنسا، وهناك اصطفَّ الرئيس الفرنسي ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين ليَستقبِلوا الفرعون المصري.

وعندما انتهَت مراسم الاستقبال الملَكي للفرعون على أرض فرنسا، حُملت مومياء الفرعون ونُقلت إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي؛ ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسةَ تلك المومياء واكتِشاف أسرارها، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور موريس بوكاي.

وبينما كان المعالِجون مهتمين بترميم المومياء، كان اهتمام البروفيسور موريس بوكاي هو محاولة اكتشاف كيفية موت هذا الفرعون؛ لأن جثة رمسيس الثاني ليسَت كباقي جُثث الفراعين التي تمَّ تحنيطها من قبل.

وبعد بحث وكشف ظهرت النتائج النهائية للبروفيسور موريس، وتبيَّن وجود بقايا الملح عالقة في جسد الفرعون، كما أظهرت أشعة إكس أن عظامه مكسورة بدون تمزُّق الجلد، وهذا يعني أن هذا الفرعون مات غريقًا، فقد تكسَّرت عظامه دون اللحم؛ بسبب قوة ضغط الماء، واستُخرجَت جثته من البحر بعد غرقه فورًا، ثمَّ أسرعوا بتحنيط جثته؛ ليَنجو بدنُه.

وأعدَّ موريس بوكاي تقريرًا عما كان يَعتقِد أنه اكتشاف جديد، يَذكُر فيه انتشال جثة فرعون من البحر، وكان يحلم بسبق صحفي كبير نتيجة هذا الاكتشاف، لكن أحد زملائه همس في أذنه قائلاً: لا تتعجَّل يا بروفيسور موريس؛ فإن المسلمين يؤمنون بالفعل بغرق هذه المومياء؛ لأن قرآنهم منذ أربعة عشر قرنًا يُخبرهم بذلك.

اقرأ أيضا  فضل القرآن وفضل أهله وأهمية قراءته للمسلم

فتعجب البروفيسور بوكاي من هذا الكلام؛ لأن مثل هذا الأمر لا يُمكِن اكتشافه إلا من خلال أجهزة حديثة بالغة الدقة من جهة، كما أن هذه المومياء لم تُكتَشف إلا في عام 1898م من جهة أخرى، فكيف يُمكن للقرآن الكريم الذي أُنزل من أربعة عشر قرنًا أن يقرر هذه الحقيقة العلمية التي لم يَذكُرها كتاب قبله أو بعده؟

راجع موريس بوكاي كتاب اليهود والنصارى المقدَّس لديهم بعهدَيه القديم والجديد، مُحاولاً الوصول إلى مصير جثة فرعون في هذه الكتب، لكنه ازداد حَيرة حين علم أن كلاًّ من التوراة والإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة.

وبعد أن تمَّت الأبحاث على جثمان فرعون وتمَّ ترميمه، أعادت فرنسا لمصر المومياء، لكن موريس بوكاي لم يهدأ له بال منذ أن عرف الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة، فقرَّر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين، وهناك كان أوَّل حديث تحدَّثه معهم عما اكتشفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق.

فقام أحدهم وفتح له المصحف وقرأ له قوله تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ [يونس: 92].

وكان وقع الآية شديدًا على موريس بوكاي، وبعد بحث علمي دقيق وتفكير عقلاني عميق، لم يَجِد موريس بوكاي سوى التسليم لهذا الكتاب المُعجِز وإعلان إسلامه لله – عز وجل – فمِثلُ هذا القرآن لا يُمكن أن يكون إلا من عند الله.

ثم رجع موريس بوكاي إلى فرنسا ومكث عشر سنوات ليس لدَيه شُغلٌ سوى دراسة القرآن ومدى تطابُقِه مع الحقائق العلمية والمكتشفة حديثًا، واجتهد في البحث عن شيء واحد يناقض حقيقة علمية؛ لكنه لم يجد أي شيء من ذلك.

وكانت ثَمرة هذه السنوات التي قضاها البروفيسور موريس أنه قام بتأليف كتاب عن القرآن الكريم كان عنوانه: “القرآن والتوراة والإنجيل والعلم، دراسة الكتب المقدَّسة في ضوء المعارف الحديثة”.

وقد لاقى الكتاب نجاحًا كبيرًا؛ حيث نفدت جميع نسخ الكتاب في أول طبعاته، ثم طبع مرات وحقَّق رواجًا واسعًا، وما زال الطلب عليه كبيرًا في أوروبا وأمريكا حتى وقتِنا هذا.

وبالإضافة إلى القرآن الكريم كمُعجِزة تخاطب العقل والوجدان، وتُقنِع أولي الألباب والعلماء في كل التخصصات، فهناك معجزات وآيات حسية كثيرة تدلُّ على صدق النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم[3].

________________________________________
[1] نهاية الأرب في فنون الأدب (4: 285).
[2] يمكن مراجعة قصة الدكتور كيث مور واعترافاته بإعجاز القرآن موثَّقة بالصوت والصورة على موقع “الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآنوالسنة” http://www.eajaz.org.
[3] وربما تُسمى آيات أو دلائل نبوة، على اعتبار أن المعجزة يُقصَد بها التحدي وإظهار عجز الكفار.
الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.