مواجهة الخطر الإيراني ركيزة التحالف الاستراتيجي بين المغرب والخليج

الأربعاء  20رجب 1437/ 27 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

الرباط

أكد المستشار الدبلوماسي المغربي سمير بنيس، أن التعاون الأمنى سيكون ركيزة أسياسية فى التحالف الاستراتيجي بين دول الخليج والمغرب نظرا للتحديات الكبرى التى تمر بها المنطقة وفى مقدمتها الخطر الإيراني وجماعات العنف.

وأوضح الكاتب فى مقاله، المغرب ودول الخليج .. تحالف إستراتيجي من أجل مصير مشترك، المترجم والمنشور فى صحيفة هسبريس الإلكترونية، أنه في ظل الدور الجديد الذي أُريد لإيران أن تلعبه في الشرق الأوسط، بإيعاز من واشنطن، للتقليل من شأن حلفائها في الخليج، تبرز حاجة دول مجلس التعاون الخليجي إلى دولة في حجم المغرب لمساعدتها على مواجهة تأثير سياسة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

ومن جهة أخرى، شكلت مشاركة المغرب في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن الخطوة الأولى في هذه الشراكة المزدهرة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي. ففي ظل انسلاخ الولايات المتحدة الأمريكية بشكل تدريجي عن دورها في توفير مظلة أمنية للمنطقة، تبرز حاجة السعودية وجيرانها من دول الخليج إلى شريك إستراتيجي موثوق فيه، يتم اللجوء إليه حين تشتد الأزمات. وباعتبار العلاقات القوية بين ملك المغرب وحكام الخليج، فإنه يُنظر إلى الرباط كفاعل مؤثر في معادلة الأمن المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي.

وفي السياق الأمني نفسه، سيلعب المغرب دوراً كبيرا في مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على درء التهديدات الإرهابية التي يشكلها تنظيم “داعش” والقاعدة وحزب الله اللبناني المدعوم من قبل إيران، بالإضافة إلى المجموعات التي تخوض حروبا بالوكالة في سوريا واليمن.

وعلى مر سنين عديدة، لعب المغرب دورا رائداً في الحرب العالمية ضد الإرهاب؛ ولعل الخبرة التي راكمتها أجهزة الاستخبارات المغربية في تبادل المعلومات وفي تتبع الإرهابيين تثير اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتها الأكيدة في الاستفادة من تجارب المملكة المغربية، وبالتالي تحصين حدودها أمام التهديدات الإرهابية، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.