وصول مئات اللاجئين لألمانيا وآلاف للمجر

الثلاثاء 17 ذو القعدة 1436//1 سبتمبير /آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”

أكدت السلطات الألمانية وصول مئات اللاجئين إلى محطة القطارات في مدينة ميونيخ جنوبي البلاد، قادمين من المجر التي يستمر تدفق اللاجئين إليها رغم تشديد الإجراءات الأمنية على حدودها، في وقت تجاوزت فيه السلطات قواعد طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي، تحت وطأة موجة من المهاجرين لم يسبق لها مثيل.

وقالت الشرطة إن نحو أربعمئة لاجئ وصلوا على قطار من المجر عبر النمسا، كما وصل في وقت لاحق قطاران يحملان بضع مئات من اللاجئين معظمهم سوريون.

وبينما يواصل الآلاف الوصول إلى المجر، سمحت السلطات للذين لا يحملون وثائق سفر بالتوجه إلى ألمانيا والنمسا، وهو ما يمثل تجاوزا للقيود التي تفرض على اللاجئين تقديم طلبات اللجوء في أول بلد بالاتحاد الأوروبي يصلون إليه.

تضاعف الأعداد

وفي النمسا، قال بيتر فيبنغر نائب رئيس قسم اللاجئين والمهاجرين في وزارة الداخلية النمساوية، إن عدد طالبي اللجوء في النمسا سيزداد ثلاثة أضعاف خلال الفترة القادمة، وعلى الدول الأوروبية أن تستعد لمثل هذه الزيادة، مؤكدا في لقاء مع الجزيرة أن بعض المدن الأوربية لا تمتلك بنية تحتية مؤهلة لاستقبال كل هذه الأعداد من اللاجئين.

اقرأ أيضا  البرلمان الإسباني يوافق على قرار للاعتراف بفلسطين

كما أفاد موقع “الجزيرة نت” بأن ثلاثة قطارات تقل مئات اللاجئين وصلت إلى العاصمة النمساوية فيينا قادمة من المجر، بعدما سمحت السلطات النمساوية لأربعة منها بدخول أراضيها.

وقد اشترطت السلطات المجرية أن تتوجه هذه القطارات إلى فيينا بدلا من ألمانيا لمعاينة طلبات اللجوء، وقالت الشرطة إن من تقدموا منهم بطلب لجوء في المجر سيعادون إلى هناك، وسيُخيّر الباقون بين اللجوء في النمسا أو التوجه إلى دول أوروبية أخرى

وقد تظاهر الآلاف في فيينا الاثنين تضامنا مع اللاجئين وتنديدا بالمعاملة السيئة التي يتعرضون لها، وذلك بعد أيام من اكتشاف شاحنة بداخلها 71 جثة للاجئين متروكة على طريق سريع في شرق البلاد قرب الحدود مع المجر.

اقرأ أيضا  450 ألف مهاجر وصلوا الى ألمانيا منذ بداية العام الجارى

وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو عشرين ألفا، بينما أقيم قداس في كاتدرائية بفيينا للصلاة من أجل اللاجئين الذين قضوا في “شاحنة الموت”.

تقاسم العبء

أما في ألمانيا، فقد دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دول الاتحاد الأوروبي لمزيد من المشاركة بتحمل عبء تدفق اللاجئين هذا العام، معتبرة أن فشل أوروبا في مشكلة اللاجئين سيؤدي إلى انهيار ارتباطها الوثيق بالحقوق المدنية العالمية.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في برلين الاثنين إنه يتعين على أوروبا كلها أن تتحرك، ويتعين على دولها تقاسم المسؤولية عن اللاجئين الذين يطلبون اللجوء، موضحة أن أزمة اللاجئين لن تحل قريبا.

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أولاف بينكيه للجزيرة إن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من الاستفادة من الوقت لحل الأزمة قبل سنتين أو ثلاث، وإن تفاقم الأزمة الحالية يعود لغياب سياسة واضحة حول الهجرة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس مجهزا لهذا النوع من الأزمات، وهو لم يُجِد إدارة أزمة اللاجئين، كما لم يُجد إدارة سياسته الخارجية في سوريا أو غيرها، مما دفع الآلاف إلى حدود أوروبا، وأكد أن أوروبا فوتت عدة فرص لحل الأزمة السورية، من بينها المنطقة العازلة في سوريا.

اقرأ أيضا  الاتحاد الأوروبي يطلق برنامجا لدعم تركيا في تحمل أعباء اللاجئين

من جهتها أعلنت فرنسا أنها تخطط هذا الشتاء لإقامة مخيم يتسع لنحو 1500 لاجئ في مدينة كاليه الساحلية شمال البلاد، حيث يعيش نحو ضعف هذا العدد في خيام على أمل عبور البحر إلى بريطانيا.

مصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.