التعاون الإسلامي: 16 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات انسانية
الجمعة 4 شعبان1436//22 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جدة
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن حاجة 16 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية في ظل النقص الشديد في الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية، فيما “اليمن يعاني من أزمة سياسية مزمنة، وأصبح في وضع أكثر صعوبة وحرجا”.
ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية “اينا”، التابعة للمنظمة عن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة السفير هشام يوسف، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الملتقى الدولي الثالث للعمل الإنساني في الدوحة قوله إن العمل الإنساني اليوم قد أصبح أكثر صعوبة، والعالم أكثر اضطرابا.
وكشف يوسف، عن حاجة 16 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية في ظل النقص الشديد في الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية، فيما ” اليمن يعاني من أزمة سياسية مزمنة، وأصبح في وضع أكثر صعوبة وحرجا”.
ووصف يوسف، الوضع الإنساني في سوريا، بأنه “يسير من سيىء إلى أسوأ، حيث لا تزال أعداد النازحين واللاجئين في تزايد”، مشيرا إلى أن الضغوط على دول الجوار، وصلت إلى نقطة صعبة للغاية.
ولفت إلى تزايد أعداد النازحين في العراق، وتدهور الوضع في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي الجائر منذ سنوات ، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في ليبيا تفاقم.
وأشار إلى أن الأوضاع في دولة ميانمار أدت إلى اضطرار الآلاف إلى الهروب إلى البحر في قوارب الموت، مؤكدا أن الأوضاع في السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى والصومال وغيرها تزداد صعوبة.
وأوضح السفير يوسف، أن هناك بعض التحسن في مواجهة فيروس إيبولا، في دول غرب إفريقيا.
وكشفت مداولات اليوم الأول للملتقى بحسب “اينا”، عن حاجة العمل الإنساني العالمي إلى 19 مليار دولار لتغطية الربع الأول من العام الحالي تم تلبية 21 % منها مع وجود 50 مليون لاجئ في العالم لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية منهم 70 % في العالم الإسلامي.
وذكرت الوكالة الإسلامية، أن الجهات المنظمة لأعمال الملتقى الدولي الثالث للعمل الإنساني حذرت من تفاقم الوضع الإنساني في العديد من دول العالم الإسلامي وانتقاله من سيىء إلى أسوأ، وتزايد الحاجة إلى المساعدات، بالإضافة إلى تزايد حالة اللجوء والنزوح في العديد من الدول التي تشهد انهيارا لمؤسسات الدولة، أو الهشة القابلة للانهيار.
من ناحيته، قال محمد الغامدي المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية، بقطر الخيرية، التي تستضيف الملتقى، إن “الأوضاع الإنسانية تزداد سوء مشيرا إلى أن عدد اللاجئين ارتفع في عام 2014، ليصل إلى أكثر من 16 مليون لاجئ، و33 مليون نازح، بالإضافة إلى مليون ومائتي ألف طالب للجوء”.
وبالنسبة للعمل الإنساني، قال الغامدي، إن “عام 2014، شهد وفاة 155 عاملا إنسانيا وإصابة 51 آخرين واختطاف 134 شخصا يعملون في هذا القطاع”.
وقال كمال يحيى لمفون نائبا عن الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إحسان بن صالح الطيب، إن “تجدد عقد هذا النوع من الملتقيات، يعود بالفوائد على تطوير العمل الإنساني، وذلك من خلال تبادل الخبرات والآراء”.
وتبحث جلسات اليوم الأول للملتقى الثالث، جملة من القضايا حول (مدوّنة السلوك) التي تعنى بضبط جهود العمل الإنساني، وفق مسعى يهدف إلى بحث الأساليب والمقترحات اللازمة لتطويرها وضمان الالتزام بها وكذلك سبل حماية العاملين في المجال الإنساني، باعتباره التحدي الذي يواجه جهود الإغاثة في ظل تركزها في مناطق النزاعات المسلحة.
وتركز أوراق الملتقى على مواضيع عديدة منها؛ كيفية الالتزام بالحياد والاستقلالية في عمل المنظمات، وعدم الزج بها في الصراعات، بالإضافة إلى تدابير إدارة المخاطر أثناء التدخل الإنساني، وغيرها من الأوراق التي تؤكد ضرورة حماية المدنيين والبعثات الطبية والعاملين في المجال في النزاعات المسلحة، وفق الشروق نيوز.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.