حماس ترفض زيارة أوباما للمسجد الأقصى مطلقا

غزة 18 ربيع الآخر 1434 الموافق 28 فبراير 2013 (مينا) – أعلن صلاح بردويل باسم حركة المقاومة الاسلامية رفض زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المحتملة للمسجد الأقصى تحت الرعاية الإسرائيلية كما طالب الرئيس الأمريكي بإعادة النظر في أجندة زيارته التي ستبدأ في 20 مارس المقبل .

و قال صلاح البردويل إن نية أوباما زيارة المسجد الأقصى تحت رعاية إسرائيلية “قضية خطيرة للغاية”، مشددًا على رفض “حماس” منح الولايات المتحدة “شرعية” لسيطرة إسرائيل على المدينة المقدسة وتتضمن زيارة إلى الأقصى وهو ما لم تعلق عليه واشنطن..

وطالب القيادي في حماس الرئيس الأمريكي بإعادة النظر في أجندته حيث يوجد فيها و”حذف بند زيارة المسجد الأقصى منه”، مطالبًا الشعوب والقادة العرب بالتحرك لإنقاذ “الأقصى” والقدس من محاولات التهويد المستمرة منذ سيطرة إسرائيل عليها في العام 1967.

اقرأ أيضا  الجهاد الإسلامي توعد نتنياهو بقصف تل أبيب ردا على العدوان على غزة

وأجمع المحللون في الصحف العربية على أن الزيارة ستناقش في جانبها الإسرائيلي ثلاث قضايا رئيسية تبدأ (بحسب المحللين) بالملف الإيراني ومن ثم الوضع في سورية وثالثا ستكون مسألة التسوية السياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مدار بحث انخفضت توقعات الجميع تقريبا حول ما يمكن أن ينجم عن هذا البحث من خطوات عملية.تأتي هذه الزيارة بعد انتهاء انتخابات الكنيست وقبل ترسيم تكليف رئيس الكتلة البرلمانية الأكبر في تشكيل الحكومة القادمة في ظل انشغال الأحزاب الفائزة في إجراء حساباتها قبل الدخول في بازار تشكيل الائتلاف الحكومي وترجيح السيناريو الذي سيحكم هذا التشكيل. ويقول محللون إن الأجندة الفلسطينية يجب أن تركز على قضية الأسرى ووقف الاستيطان ووقف الضغوطات الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني، إضافة إلى التمسك بوقف الاستيطان لاستئناف مفاوضات ذات سقف زمني محدود.

وألقى القيادي في حماس بالمسؤولية على السلطة الفلسطينية – التي يترأسها محمود عباس – في تعطيل المصالحة، متهما إياها بأنها “لا زالت تمارس الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة ولم تنفذ البنود المتعلقة بإشاعة أجواء الحريات العامة” مضيفا إن “حركة حماس والحكومة في غزة سهلت الكثير من القضايا منها إنجاح تحديث السجل الانتخابي، والإفراج عن عدد كبير من عناصر حركة فتح المعتقلين في السجون بتهم جنائية وليست على خلفية الانتماء السياسي” وفقا لوكالة الأناضول.

اقرأ أيضا  مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تحذر من حفريات الإحتلال بالمسجد الأقصى

زيارة الرئيس الأميركي يجتهد الفلسطينيون أيضا في في الوقت الذي تجتهد فيه إسرائيل لوضع برنامج إعداد جدول الأعمال، لكن محللين يقللون من فرص تحقيق اختراقات جادة نحو التسوية.

وشدد وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله أمس على أن قضية الأسرى يجب أن تكون جزءا أساسيا من أي تسوية وأي حل سياسي، إذا ما كان لدى الرئيس الأميركي مشروع من هذا القبيل في زيارته المتوقعة للمنطقة لإعادة استئناف المفاوضات  حيث انهارت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في سبتمبر/أيلول 2010 بسبب خلاف بشأن بناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل تضم أيضا غزة والقدس الشرقية  (ت/ت8/ر3)

اقرأ أيضا  المالكي يرحب باعتزام ماليزيا فتح سفارة لدى فلسطين بالأردن

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.