أفتح بريدك قبل أن تدخل الى دولة الإحتلال

الخميس 15 جمادي الأخر 1434 الموافق 25 أبريل 2013

فلسطين – القدس المحتلة

 في خطوة جديدة تجسد مزيدا من الانتهاكات الصهوينة لحقوق الإنسان تحت ذريعة الدواعي الأمنية، حصل جهاز الأمن الداخلي الصهيوني على موافقة من النائب العام يستطيعون بمقتضاها أن يطلبوا من المسافرين الأجانب فتح بريدهم الإلكتروني الشخصي من أجل التفتيش لدى دخولهم إلى دولة الاحتلال.

وحسب تقرير أوردته صحيفة “الغارديان” البريطانية الأربعاء فقد منحت هذه الموافقة لجهاز الشين بيت “كخطوة اعتبروها استثنائية من قبل النائب العام يهودا وينشتين” رغم مطالبة جهات حقوقية في دولة الاحتلال بإلغاء هذا الإجراء.

وللتبرير يقول المحامي ناديم أفود الذي يعمل في مكتب النائب العام “إن خطر استخدام مواطنين أجانب لأغراض إرهابية أصبح نزعة آخذة في الازدياد.” ويضيف أن تفتيش البريد الإلكتروني الشخصي لا يجري إلاّ في حالات استثنائية بناءً على وجود معلومات تثير الشبهات حول الشخص المقصود. 

اقرأ أيضا  الاحتلال الصهيوني: حرمان المصلين من الضفة من دخول القدس

غير أن التفتيش يجب أن يكون بحضور صاحب البريد الإلكتروني، كما أنه لا يسمح لضباط المخابرات بطلب كلمة السر الخاصة بالبريد الإلكتروني للشخص المشتبه به، حسب قول أفود. 

ويضيف المحامي في مكتب النائب العام أن الحالات التي تقتضي فتح البريد الإلكتروني الشخصي للمسافرين هي التي تتعلق بمعلومات جنائية من شأنها أن تعرض الأمن العام أو الأمن القومي للخطر. ويمكن للمسافرين أن يرفضوا الطلب، غير أنهم في المقابل قد يمنعوا من دخول إسرائيل نتيجة لذلك.

وقد جاءت موافقة النائب العام على السماح بتفتيش البريد الإلكتروني الشخصي للمسافرين القادمين إلى إسرائيل في أعقاب طلب تقدمت به مؤسسة حقوق الإنسان في دولة الاحتلال بعد تلقيها شكاوى من مسافرين قالوا إن المحققين الإسرائيليين في مطار بن غوريون طلبوا منهم فتح حساب البريد الإلكتروني الشخصي الخاص بهم. 

اقرأ أيضا  إصابة صياد فلسطيني برصاص إسرائيلي قبالة شاطئ غزة

وكان من بين الحالات مواطنة أمريكية من أصول فلسطينية. المواطنة المذكورة ساندرا تماري قالت إنها رفضت أن تفتح بريدها الإلكتروني لعناصر المخابرات الصهيونية في المطار، ما دفعهم إلى منعها من دخول دولة الاحتلال. وتوضح أن الطلب جاء لمجرد اشتباه عناصر الشين بيت بأنها ناشطة ومتضامنة مع الفلسطينيين.

ويختم تقرير الصحيفة البريطاني بالقول إن إجراءات التفتيش في مطار بن غوريون سيئة السمعة بسبب صرامتها، حيث يجري باستمرار مساءلة المسافرين عن الغرض من الزيارة، كما يجري تفتيش الأمتعة يدويا ناهيك عن أن بعض المسافرين يجبرون على نزع ثيابهم بالكامل أمام المفتشين. (T-12/R-04)

المصدر : وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.