إستعدادات الطرفين لحرب حلب المقبلة

الأربعاء – 3 شعبان 1434 الموافق 12 يونيو/حزيران 2013

سوريا – حلب

أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها تمكنت من السيطرة على ثلاث كتائب من الفرقة 17 التابعة للجيش النظامي في الرقة وعلى جزء من مطار منغ العسكري بمدينة حلب، في حين تستعد قوات النظام لشن حملة عسكرية في حلب وريفها لاستعادة مناطق يسيطر عليها الثوار.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح عدد آخر جراء سقوط قذيفتي هاون على شارع الكنيسة وسط مدينة الرقة شمال شرق سوريا.

وأكد ناشطون أن قوات النظام قصفت محيط الفرقة 17 في الرقة بالبراميل المتفجرة، لمنع تقدم كتائب الثوار التي اقتحمت مقر الفرقة صباح الأحد.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن سبعة أطفال قُتلوا أمس الأحد في مدينة الرقة نتيجة القصف الذي استهدف وسط المدينة.
وفي هذا السياق ذكرت مواقع الثورة السورية أن كتائب الجيش السوري الحر سيطرت على أجزاء من مطار منغ العسكري بحلب في ساعة مبكرة اليوم الاثنين، وسط اشتباكات عنيفة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين قولهم إن الاشتباكات قرب المطار -الذي يحاصره الجيش الحر منذ ثلاثة أشهر- شهدت تدمير ثلاث دبابات، وتوقعوا السيطرة الكاملة على المطار خلال 24 ساعة.

اقرأ أيضا  حفظ القرآن ينقذ إمرأة كاميرونية من عقوبة السجن المؤبد

ويواصل مقاتلو الجيش الحر في جبهة “معارة الأرتيق” قرب حلب معركة أطلقوا عليها اسم “صدى القصير”، وتدور اشتباكات عنيفة يستخدم فيها الجيش النظامي الدبابات والصواريخ، في محاولة للسيطرة على المنطقة لفتح طريق إلى منطقتي نبل والزهراء التابعتين له، بهدف الوصول إلى مناطق الإمداد بالسلاح.

وقال نشطاء إن ما لا يقل عن عشرة من مقاتلي المعارضة وستة من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا في معركة حامية الوطيس خلال الساعات الـ24 الماضية في حلب.

من جهة أخرى أكد الناشطون أن قوات النظام قتلت مائة شخص على الأقل من المدنيين الذين حاولوا النزوح من مدينة القصير بريف حمص بعد سيطرة القوات النظامية ومقاتلي حزب الله اللبناني عليها منذ أيام.

وأضافوا أن الطائرات السورية قصفت المدنيين والجرحى الذين نزحوا من القصير بحثا عن ملاذ آمن.

وبدورها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 77 شخصا أمس الأحد في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها وحماة والرقة.

اقرأ أيضا  طريق كايو أجونج باليمبانج سيقلل بشكل كبير من التكاليف اللوجستية وسيعزز القدرة التنافسية الاقتصادية

وفي هذا السياق تستعد قوات النظام لشن حملة عسكرية في حلب وريفها لاستعادة مناطق يسيطر عليها الثوار.

وبدأت استعدادات قوات النظام بعد نجاحها -مدعومة بعناصر من حزب الله- في السيطرة على منطقة القصير الإستراتيجية، والتي بقيت تحت سيطرة الثوار أكثر من عام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري قوله إنه من المرجح أن تبدأ “معركة حلب” خلال أيام أو ساعات لاستعادة القرى والمدن التي سيطر عليها الثوار في المحافظة.

وكتبت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات الأحد أن القوات السورية “بدأت انتشارا كبيرا في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوري “سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق)، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة المتصل بريف حمص” المجاورة، معتبرة أن “معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسوريا”.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد الجمعة بأن قوات النظام تحشد “الآلاف من الجنود” في منطقة حلب لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها عناصر الجيش الحر وقطع خطوط إمدادهم من تركيا، مشيرا إلى أن العشرات من كوادر حزب الله يدربون مئات السوريين على القتال.

اقرأ أيضا  رئيسة مجلس النواب تعرب عن تعازيها في حادث تحطم الطائرة الصينية

وتشهد منطقة حلب الغربية وعدد من المدن القريبة نزوحا كبيرا للسكان، في ظل الحديث عن عملية الجيش السوري.

من جانب آخر قال الجيش السوري الحر إنه سيطر على مدينة إنخل في درعا بعد معارك استمرت ثلاثة أيام.

وقال متحدث باسمه للجزيرة إن كتائبه سيطرت على جميع حواجز النظام في المدينة، كما قتلت عددا كبيرا من جنود النظام عند هذه الحواجز. وأشار إلى أن الجيش الحر استحوذ أيضا على خمس دبابات وعدد من الآليات العسكرية والأسلحة.

المصدر: وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.