إيران :احتفالات بطهران واستعداد دولي للتعاون مع روحاني
الأحد 07 شعبان 1434 الموافق 16 حزيران/ يونيو2013. وكالة معراج للأنباء (مينا).
آسيا – إيران
خرج آلاف الإيرانيين مساء السبت للاحتفال بفوز حسن روحاني المدعوم من قبل الإصلاحيين بـانتخابات الرئاسة الإيرانية خلفا لـ محمود أحمدي نجاد، وسط ترحيب أميركي واستعداد دولي للتعاون مع روحاني وفق تقرير نشرته الجزيرة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن غالبية الشوارع والساحات وسط العاصمة طهران امتلأت بجموع المحتفلين، في حين انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن تراقب عن بعد.
وهتف الحشود “قلنا نعم للشجاع روحاني” الذي فاز بالانتخابات بفارق شاسع من الدورة الأولى التي جرت الجمعة بعد حصوله على 18.6 مليون صوت، بنسبة 50.68%، متقدما على خمسة من المحافظين بينهم القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي وعمدة طهران محمد باقر قاليباف.
وانضم سائقو السيارات إلى جموع المحتفلين عبر إطلاق العنان لأبواق سياراتهم أمام المارة الذين يرتدون اللون البنفسجي الذي اختاره روحاني رمزا لحملته الانتخابية.
وقالت طالبة قريبة من الإصلاحيين تدعى سارة “أخيرا وبعد ثماني سنوات أرى سعادة بالمدينة، أراها على وجوه الناس”.
وقال إشكال (31 عاما) إنه “عهد جديد وإيران ستستعيد مكانتها، نحتفل لأن هناك أملا جديدا بإيران.
ويطالب البعض من المحتفين بإطلاق السجناء السياسيين وخصوصا مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين كانا مرشحين بانتخابات 2009، ودعيا لمظاهرات احتجاجية، وهما يخضعان للإقامة الجبرية منذ 2011.
الموقف الدولي
من جانبها دعت الولايات المتحدة إيران إلى “احترام إرادة الشعب” بعد انتخاب روحاني وقالت إنها على استعداد للتعاون معه بشكل مباشر.
وقدم البيت الأبيض أمس السبت تهنئة للإيرانيين على “شجاعتهم في جعل أصواتهم مسموعة” وقال إنه يحترم نتيجة التصويت.
وأعرب عن أمله بأن “تحترم” الحكومة الإيرانية رغبة الشعب “وتتخذ خيارات مسؤولة تصنع مستقبلا أفضل لجميع الإيرانيين”.
وقال البيت الأبيض أيضا إن واشنطن ما زالت مستعدة للحوار مع حكومة طهران مباشرة للتوصل إلى حل دبلوماسي لتبديد قلق المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي الذي يشك الغرب بأنها تسعى من خلاله لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي
جون كيري -في بيان- إن روحاني الذي اعتبر فوزه انتصارا للاعتدال على “التطرف” قد “تعهد مرارا خلال حملته بإعادة الحريات لكل الإيرانيين وتعزيزها”.
وإلى جانب الولايات المتحدة، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للعمل مع الرئيس المنتخب بشأن الملف النووي لبلاده، مشيدا بـ”تطلع الشعب الإيراني الذي لا يتزعزع إلى الديمقراطية”.
كما أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن الأمل بأن تتعاون القيادة الإيرانية الجديدة في إيجاد حل للبرنامج النووي، وأبدت إيطاليا استعدادها لتطوير العلاقات الثنائية وإجراء حوار مباشر بين طهران والمجتمع الدولي بعد انتخاب روحاني.
غير أن الخبيرة بالشؤون الإيرانية سوازان مالوني، من مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمؤسسة برونكنغز، قللت من شأن نتائج الانتخابات الإيرانية، وقالت “لن يحدث أي تقدم سريع، ولكن هذه أفضل نتيجة ممكنة من ناحية القضايا التي تهتم بها الولايات المتحدة”.
وأضافت مالوني أن واشنطن تدرك جيدا القيود الداخلية المفروضة على سلطة روحاني.
ويدير روحاني الاقتصاد ويتمتع بنفوذ مهم في عملية صنع القرار بالشؤون اليومية، رغم أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القرار النهائي بالقضايا الرئيسة ومن بينها الأمن القومي والبرنامج النووي.
المصدر:الجزيرة
Comments: 0