مقدمة عن قصص الأنبياء


الإثنين 08 شعبان
1434 الموافق 17 حزيران/ يونيو2013. وكالة معراج للأنباء (مينا).
في قصص الأنبياء -عليهم السلام- كثير من العظات والعبر والأحكام والحكم،وفيه بيان لكل شئ من شئون الدنيا والدين، وفيه من المناهج التربوية والأخلاقية ما يعين الدعاه والمرشدين على إصلاح المجتمعات وبناء الأمم، وفيه هداية إلى الطرق المثلى في العبادات والمعاملات والعادات، وفيه مواساة للمؤمنين وتثبيت لأقدامهم، وتسليه لقلوبهم، وشحذ لعزائمهم، واستنهاض لهممهم، وغير ذلك من المقاصد التي لا يستغنى عنها إنسانا كائنا من كان.
يقول عز وجل في آخر سورة يوسف عليه السلام : “لقد كان فِي قصصهم عبرة لأولى الألباب مَا كان حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ“.
ويقول جل شأنه فى أواخر سورة هود: “وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ“.
لهذا كان من الواجب على كل مسلم أن يتعرف من القرآن والسنة على قصص هؤلاء الأنبياء والمرسلين، ويتلمس خطاهم في أقوالهم وأفعالهم، ويتعلم من سيرتهم كيف يكون التوحيد الخالص، وكيف تكون العبادة الصحيحة، وكيف يكون العمل الصالح، وكيف تكون سنة الله في نجاة المؤمنين وهلاك المكذبين وغير ذلك من المقاييس التي تعد قواعد كليه لما جدّ ويجدّ من شئون الحياة.
 
اقرأ أيضا  الغضب عاصفة هوجاء
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.