السلام المفقود

السبت13 شعبان 1434 الموافق 22 حزيران/ يونيو2013. وكالة معراج للأنباء (مينا).

  في عمق الظلام وعلى حطام الزيتون وسيمفونية القتل يتحدثون عن السلام ويعقدون المؤتمرات  لتحقيق سلام على حساب الشعوب المسلوبة والأراضي المحتلة
كيف نتحدث عن السلام والدماء تسفك في كل مكان كيف نتكلم عن السلام وفلسطين محتلة التي تهم كل عربي وكل مسلم فالقضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية بل وإنسانية فالعدو الصهيوني مارس أبشع وأفظع المجازر التي شهدها التاريخ بحق الشعب الفلسطيني واستخدم أقذر الوسائل لإجبارهم على الرحيل فالدول التي تتغنى بالسلام ليلا ونهارا هي من يدعم هذا العدو وأقرب مثال على ذلك أمريكا التي لم تتوان لحظة عن دعم العدو الصهيوني سواء بالأسلحة أو بالفيتو أو بالإعلام وحتى أنها تعاقب كل من ينكر الهولوكوست وتعتقل كل من يعادي اليهود بتهمة معاداة السامية وفقا للقانون الذي أقره بوش في 2004 ويسمى قانون تعقب معاداة السامية علما بأن عدد اليهود بأمريكا لا يزيد على ستة ملاين
بينما يبلغ عدد المسلمين في أمريكا  ثمانية ملايين لكن لم تسن لهم قوانين لتحميهم
فالسلام الحقيقي لم يتحقق يوما في ظل الاحتلال والجور والظلم فلن ينعم العالم بالسلام حتى تشتعل الحرب لتحرير فلسطين وجميع الأراضي المحتلة لكن كلما طالبنا بإعلان الحرب على العدو الصهيوني يخرج من يقول لنا إننا لا نملك إمكانيات ولا نستطيع إعلان حرب لكن هؤلاء لم يقراوا التاريخ ففنلندا التي لا يتجاوز عدد سكانها بضعة ملايين استطاعت هزيمة الاتحاد السوفييتي الذي كان يعد من أقوى واعتى جيوش العالم فقد كان تعداد جيشه يفوق عدد سكان فنلندا
واستطاع أيضا ثوار فيتنام الانتصار على الجيش الأمريكي الذي يعد أقوى جيش في العالم
فالانتصار ممكن وغير مستحيل طالما توافر الإيمان والشجاعة والإرادة السياسية الصادقة
ولو قلبنا التاريخ صفحة صفحة فلن نجد دولة تحررت بالسلام والمفاوضات فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
فالأقصى بحاجة إلى بنادق لتحريره     
المصدر: عبدالكريم العرموطي

 
اقرأ أيضا  سيادة الدين وسيادة الأمة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.