ماذا تحتسبين في لبس الحجاب الشرعي الكامل؟

الثلاثاء-06شوال 1434 الموافق13 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

ثواب السمع والطاعة، والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار.

قال الله تعالى { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [النساء:13].

عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: «… وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إليَّ ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة»جزء من حديث رواه مسلم (2675).

الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين محابه. قال تعالى في الحديث القدسي: «وما تقرب إليِّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه..»صحيح البخاري (6021) .

اقرأ أيضا  وزير الخارجية الألماني عقب لقاء ميركل وترامب: الأمريكيون يرون العالم ساحة قتال

“إن المحب لمن أحب مطيع”

أجر الصبر على:
طاعة الله تعالى، والصبر عن معصية الله، السخرية من حثالة القوم، حرارة الطقس، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً!.. لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً، لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى
قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ [التوبة:81].

( ماذا تحتسبين في صبرك؟)

ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع، فأبشري بالعز والظفر،
قال الله تعالى {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [الحج:40].

ثواب الاقتداء بالصالحات والتشبه بهن. عن عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المرء مع من أحب» البخاري – الفتح 10 (6169).

اقرأ أيضا  خطوط أوباما

ثواب العفاف، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك، وهي عبادة تؤجرين عليها، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة.

أجر صون المجتمع من الإختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سداً منيعاً دون تقدم الفساد في بلادك. أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة.. فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة.

ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحرى بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة، وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار…

احتسبي “الحجاب مظهر من مظـاهر تميز الأمة الإسلامية، وفيه مخالفة لليهود والنصارى وغيرهم” نضرة النعيم / 4.

أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى
{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2].

اقرأ أيضا  مشعل: الوضع الفلسطيني بحاجة للانتفاض على نفسه

ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي، تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك، وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي، لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه البخاري – الفتح 1 13

ولا أظنك تحبين أن يفتنك أحد في دينك لتخسري آخرتك فلا ترضيه لغيرك.
الحجاب صمام أمن للمجتمع، وغيابه يعني إنفجار المجتمع!!

المصدر:  شبكة الشفاء الاسلامية

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.