السجن للأحرار والحرية للمفسدين الفجار!

الجمعة-09شوال 1434 الموافق16 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

سالم الفلاحات
معيب حقاً هذا الموقف الرسمي تجاه الشباب الإسلامي الطاهر، ومنهم هشام وثابت وباسم وخضر وأحمد الدقامسة، وغيرهم.

في عمر الورود تربّوا في محاضن الطهر والوطنيّة والوعي والانتماء.

لا يملكون من الدنيا سوى الأمل الواسع والثقة التامّة بربهم وبأنفسهم ووطنهم وشعبهم.

ليس لديهم ميزانٌ للربح والخسارة الشخصية في دنيا النّاس، فميزانهم الوحيد هو الصواب والأصوب والخطأ والخطيئة وما وافق الشرع أو خالفه، وبعدها يهتفون بصوت واحد «إذن فالله لن يضيعنا».

صحيحٌ أنّ بعضهم أخف حملاً من البعض الآخر، فبعضهم له زوجة وأولاد وما كاد يتدبر أمر معيشته قبل سجنه إلاّ بصعوبة شأن معظم الأردنيين اليوم، وبعضهم لا يملك الباءة ليتزوّج لا بقدرته الشخصية ولا بقدرات أهله الذين ذاقوا الأمرّين ليكمل دراسته.

اقرأ أيضا  بناء مشروع رائد لإنتاج الملح الصناعي

ليس في سجون الأمن إلاّ أصحاب السوابق والجرائم، وعدد من الإسلاميين من الإخوان والسلفيين فقط!

ألم يتوقف الوطنيون والأحرار عند هذه الظاهرة؟ من يدفع ضريبة الإصلاح اليوم؟

الوطن خاسر..من سجن خيرة أبنائه..
القوميون والليبراليون واليساريون خاسرون ومحرجون..

والإصلاحيون الذين لم تعد تفرقهم اللافتات والأسماء، متألمون وإن كانوا رابحين على المدى البعيد؛ لأنّ سفينة الإصلاح لا بدّ من أن تمرّ بمرفأ الابتلاء والظلم والاعتداء على الحريّات.
ولا تظنّ الحكومة وأجهزتها أنّها رابحة بهذا الظلم أيضاً..

في الوقت الذي يستجيب فيه العدوّ الصهيوني لإضراب المئة يوم للأسرى الأردنيين ويرضخ لإرادتهم وتصميمهم وصبرهم وتضحياتهم، فيوافق على شروطهم وحقوقهم.

زيارات بلا حوائل ولا شبك ولا حواجز..
السماح بزيارة الجميع ولساعات..
والزيارة شهرية ومتواصلة..
امتلاك الهواتف الخلويّة واستخدامها بحريّة..

اقرأ أيضا  سرايا القدس تنظم عرضًا عسكريًا تضامنًا مع الأسرى بسجون إسرائيل

أليس من المعيب أن نرفض تكفيل أطهر الشباب وأشرفهم هشام وثابت وباسم وطارق وغيرهم من أبناء التيّار الإسلامي من الإخوان والسلفيين وعميدهم الجندي البطل أحمد الدقامسة.
تمنع زيارتهم ويباعد بينهم في زنازين انفرادية في أيّام العيد، ما جريرتهم وما جريمتهم؟

أن يضطر سجين أردني للإضراب عن الطعام فتلك طامّة كبرى وصفعة سوداء في سجلّ النظام، لا سيما ومطلب الشباب أن يحاكموا أمام محكمة نظامية مدنية دستورية فقط، مع اليقين من براءته، ويرفض تكفيلهم المرة تلو الأخرى، وهم وكل وطني حر يتساءلون لماذا الخوف من تقديمهم للمحاكم المدنية، إن كانوا ارتكبوا ما يستحق المساءلة؟

وإن كان الجواب بسيطاً وبدهياً ومكشوفاً لكلّ ذي عينين، ولماذا الإصرار على المحكمة المصنوعة رغم أنف العدالة والقيم العالمية «محكمة أمن الدولة»، والتي يُعدّ إلغاؤها من أبجديات الإصلاح والحريّات في العالم ومن الخطوات الأولى بالاتجاه الصحيح.

اقرأ أيضا  كن كريماً كالنبي ..

أمّا أنتم أيها الشباب وأهاليكم وإخوانكم وأحبّاؤكم، فلكم الله القويّ القاهر العادل، ودعواتكم في السحر يرفعها الله فوق الغمام، وسينصركم كما وعدكم والعاقبة للمتقين، وردّدوا اللهمّ إنّي مغلوبٌ فانتصر.

المصدر : السبيل

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.