“الأحزاب والحقد الطائفي”

علي بن راشد المهندي

الأربعاء -12 ذوالقعدة 1434 الموافق 18 أيلول / سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

إن طاغية الشام وأعوانه الذين عاثوا في سوريا فساداً وطغياناً، ويتلذذون بقتل وتعذيب وتشنيع جثث الأطفال والنساء وكبار السن. تكالبت الأحزاب المجرمة التي تتغطى تحت عباءة الحزبية الطائفية، التي أراد الله أن يكشف للقاصي والداني بأنهم أهل الشر والفتنة في سوريا وغيرها.. عامان ونصف العام من القتل اليومي لمئات المسلمين، وتدمير منازلهم ومساجدهم، ووسط ظلم أهل الحقد التاريخي والتطّرف الطائفي ضد أهلنا الأبرياء في سوريا.

الحقد الكيماوي

ولقد اتضح ذلك الحقد من الطغاة في سوريا ضد أهلنا في بلاد الشام، التي استخدموا فيها الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحرمة شرعياً ودولياً، مما تسبب في حصول كارثة إنسانية خطيرة في سوريا وفاجعة بشرية أليمة راح ضحيتها الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء، مما لم يشهد التاريخ له مثيلاً، وستمتد آثاره على مر العصور.

اقرأ أيضا  لجنة فلسطينية تدعو "منتدى عربي صيني" لرفض "الضم" الإسرائيلي

التحالف الدولي

إن التحالف الدولي لوقف ظلم الطاغية قد تأخر كثيراً وأدى إلى إزهاق المزيد من الأرواح وانتشار الأمراض والعاهات لأهلنا في الشام خلال عامين ونصف العام.. ونعجب من كثرة التحليلات الدولية عن وضع أهلنا في سوريا وسياسة التمديد والتمطيط التي راح ضحيتها الملايين بين قتيل وشريد في الشام وخارجها.

في حين أن قضية الشام واضحة ولا تحتاج إلى هذا الوقت المتأخر في اتخاذ قرار ضد إرهاب طاغية الشام وأعوانه، الذين عاثوا في سوريا فساداً وطغياناً.

سوريا الحق وشام العز

قال تعالى: “ولاتهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً”.

اقرأ أيضا  بريطانيا: مايحدث في ميانمار أزمة إنسانية وتطهير عرقي

أحوال المسلمين

نسأل الله أن يبطل كيد أعداء الأمة، ويفرق شملهم، ويوفق دعاة الحق ويصلح أحوال المسلمين، وأن يجمع كلمتنا على الحق والهدى، وأن يكفينا شر الأعداء، وأن ينصر أهل الشام وينصر الإسلام والمسلمين، وأن يجنبنا الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن.

دعاء

‏اللهم أنت تعلم بأحوال أهلنا في ‏سوريا‏، وإنك تعلم سبحانك ما فعله طاغية ‏الشام‏ وأعوانه، اللهم اشفِ غل المظلومين بزوال الظالمين، يارب العالمين.

ودمتم في طاعة الله.

المصدر : علي بن راشد المهندي

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.