العاهل السعودي: لا نساوم على ديننا

                                 العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز

الجمعة 13 ذوالحجة1434 الموافق18 تشرين الأول / أكتوبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

السعودية – الرياض

دعا العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى عدم رفض الآخر “لمجرد اختلاف الدين” مؤكدا مد اليد “لجميع الأديان السماوية،” كما اعتبر أن نبذ “الخلافات والتناحر” بين المذاهب الإسلامية أمر واجب، وأكد رفض المساومة على الدين أو السيادة، وأنه لا خيار أمام “من يحاول أن يستبد.”

مواقف العاهل السعودي جاءت في كلمته التي ألقاها نيابة عنه ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمام قادة الدول الإسلامية وكبار الشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج، والتي أعرب خلالها عن أمله بأن يتمكن المسلمون من “التعامل مع الغير بإنسانية متسامحة لا غلو فيها ولا تجبر ولا رفض للآخر لمجرد اختلاف الدين.”

اقرأ أيضا  شرطة ماليزيا تتسلم تقرير تشريح جثمان الشهيد "فادي البطش"

وتابع العاهل السعودي بالقول: “ما اتفقنا عليه مع الآخر فله المنزلة توافقاً مع نوازع القيم والأخلاق وفهم مدارك الحوار الإنساني وفق مبادئ عقيدتنا، وما اختلفنا عليه فديننا الإسلامي والقول الفصل للحق تعالى: لكم دينُكم ولي دين” وفقا لنص الكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

واعتبر ملك السعودية أن الإسلام هو الطريق إلى فهم الآخر وحواره “فيما لا يمس العقيدة النقية،” وقال أنه “الطريق للفهم الحضاري لحرية الأديان والثقافات والقناعات وعدم الإكراه عليها” مضيفا: “من هذا المنطلق تم إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ليكون مدخلاً بين المسلمين وبين أتباع الأديان والثقافات الأخرى، لنقول للعالم إننا نمد أيدينا محترمين جميع الأديان السماوية في مبادرة تنبذ الكراهية والعنف.”

اقرأ أيضا  مطار فيزولي الكبير الأذربيجاني

وتابع العاهل السعودي: “فإذا كان هذا منهجنا مع غير المسلمين، كان من الواجب علينا جميعاً، نبذ الخلافات والتناحر بين المسلمين أنفسهم، وعلى هذا الأساس دعونا لإنشاء مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية.. فباب الاجتهاد سنة الله في خلقه، ولذلك جاء الخلاف في الرؤية بين المذاهب رحمة للعالمين، على أن لا يكون مدخلاً للمساس بعقيدتنا السليمة التي لا نقبل المساومة عليها.”

وختم العاهل السعودي كلمته بالقول: “إننا أمة لا تقبل المساومة على دينها أو أخلاقها أو قيمها، ولا تسمح لكائن من كان أن يمسَ سيادة أوطانها أو التدخل في شؤونها الداخلية أو الخارجية، وليعي العالم أجمع بأننا نحترمه، ونقدر مساهمته الإنسانية عبر التاريخ، ولكن لا خيار أمام من يحاول أن يستبدَ.”

اقرأ أيضا  في صوم يوم عاشوراء

المصدر : الرسالة نت + وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.