قطر: “مشيرب” أول مشروع مستدام لتطوير وسط المدينة في العالم

صورة مجسمة للمشروع عندما تكتمل جميع مراحله في 2016

الإثنين07 محرم1435 الموافق11 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

قطر – الدوحة

يعتبر مشروع “مشيرب قلب الدوحة” أول مشروع مستدام لتطوير وسط المدينة على مستوى العالم. ويهدف هذا المشروع الرائد إلى تطوير الحي التجاري القديم عبر مفردات لغته المعمارية العصرية المستوحاة من الإرثين التراثي والمعماري لدولة قطر، إذ إنه يراعي عدداً من الأولويات مثل التناسب، والبساطة، والمساحات الواسعة، والإضاءة الجيدة، وتنوع الطبقات، والإدارة، والانسجام مع المناخ المحلّي.

ويشكل مشروع “مشيرب قلب الدوحة” نقطة تحول استثنائية في تاريخ وسط العاصمة القطرية، إذ إنه يعيد تقديم نمط الحياة القطري الأصيل في قالب عصري متميز.

ويستفيد مشروع “مشيرب قلب الدوحة” من التقنيات الحديثة في اعتماده لأفضل معايير الأبنية الخضراء، أما الهدف الإستراتيجي الأول للمشروع فيتمثل في الحد من التوجه السائد منذ سنوات في القطاع العقاري بالدوحة، والذي يتسم باستخدام الأراضي المعزولة بأسلوب يتطلب كمية كبيرة من الطاقة، والاعتماد المفرط على السيارات كوسيلة نقل.

 كما يمكن وصف المشروع بأنه حي نابض بالحيوية يقدم المساحات المخصصة للمكاتب والمحلات التجارية، والمرافق الترفيهية، والمنازل والشقق الفخمة، والفنادق والمتاحف والخدمات المدنية، والعديد من الوجهات الترفيهية والثقافية الرائدة، علاوة على أنه مخطط مبتكر يضع مواقف السيارات والخدمات الأساسية بشكل إستراتيجي ضمن عدة طوابق من الأقبية، وذلك لضمان تقديم أجواء مريحة بعيدة عن ازدحام المدن وبيئة مثالية للتنزه.

اقرأ أيضا  نائب الرئيس معروف أمين يزرع براعم زيت النخيل مع 100 طالب في رياو

أقسام المشروع

ينقسم المشروع إلى 5 أحياء واسعة، حيث يتحدد في كل منها طبيعة المساحات السكنية وتصميمها العملي، حيث يغلب على حي الديوان الأميري طابع رزين ووقور، فيما يمتاز حي بوابة الأعمال وحي تجارة التجزئة بأجوائهما الصاخبة، النابضة بالحياة والنشاط.

حي الديوان الأميري

يقع هذا الحي في الزاوية الشمالية الشرقية من المشروع، على مقربة من الديوان الأميري وقلعة الكوت. ويمتاز الطابع العام في هذا الحي بعلاقته مع الديوان الأميري وهو مقر الحكومة القطرية وقصر الأمير. وستشمل المعالم المهمة في الحي: ملحق الديوان، ومبنى الحرس الأميري، والأرشيف الوطني. ويعتبر الحي منطقة مدنية في غالبها، وتمتاز بجاذبيتها، وارتباطها الوثيق بمقر الحكومة.

الحي التراثي

يعتبر الحي التراثي منطقة تاريخية سيتم فيها ترميم المباني التراثية ذات الفناء، ومصلى العيد، كما سيتم تشييد مسجد جديد. وسيتم استخدام المباني التراثية الأربعة، ذات الفناء الواسع، بما فيها منزل عائلة، محمد بن جاسم، نجل مؤسس دولة قطر الحديثة، لاستضافة العديد من المتاحف والفعاليات الثقافية المهمة. وستعيد هذه البيوت وفناءاتها، بجذورها الضاربة في التاريخ المحلي، إلى الذاكرة أجواء الدوحة القديمة.

اقرأ أيضا  إندونيسيا:اعتماد تطبيق التغيير الرابع في الوقت الإضافي في كأس آسيا 2019

الحي التجاري

يشكّل الحي التجاري الوجهة الرئيسية للتسوق في المشروع، وسيحوي صالة عرض مغلقة لتجارة التجزئة، ومرافق ترفيهية ومطاعم راقية، ومتجراً متعدد الأقسام، والعديد من المتاجر الرائدة لعلامات تجارية معروفة عالمياً، فضلاً عن منطقة ألعاب ترفيهية خاصة بالأطفال. ويمتد هذا الحي إلى الغرب بمحاذاة سكة الوادي، ليلتقي بشارع الكهرباء، وسيحوي الحي منطقة حديثة متعددة المستويات ومخصصة لمنافذ التجزئة، ومجموعة من القناطر المميزة الحصرية. وتمثّل البراحة قلب المشروع، وهي ساحة تراثية تحيط بها مطاعم في الهواء الطلق ومطاعم راقية تقدم خيارات متنوعة وغنية من أطيب المأكولات، إلى جانب وجود مكاتب وشقق سكنية خاصة وفندق “مندرين أورينتال” والمنتدى الثقافي. وسيشكّل هذا المنتدى وجهة ثقافية إبداعية تزوّد مكاناً متنوع الاستخدامات لاستضافة العديد من الفعاليات مثل المعارض الفنية العامة، ودروس الرقص، والموسيقى، والفنون الجميلة.

الحي السكني والاستخدام متعدد الأغراض

اقرأ أيضا  تركيا تدين بشدة خطط إسرائيل لبناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة

تلاصق منطقة الحي السكني والاستخدام متعدد الأغراض الحي التجاري وتتقاطع معه. وستشكل مجموعات من البيوت والشقق الفاخرة المتجمّعة عند النهاية الشمالية من شارع الكهرباء منطقة سكنية راقية موجودة ضمن هذا الحي. أما الأجزاء الغربية من الحي فتتألف من مبانٍ تحوي مكاتب فخمة ومدرسة، فيما يحوي وسط الحي مكاتب وشققا سكنية ومسجداً جديداً، ناهيك عن سلسة من المحلات التجارية الراقية والمرافق الخدمية.

حي بوابة الأعمال

يحتل حي بوابة الأعمال زاوية من زوايا المشروع. وتقع في منتصفه ساحة نخيل، هي مركز النقل والمواصلات الرئيسي في المشروع. وسيحوي الحي مرافق متميزة للأعمال، مع مجموعة من المرافق الأخرى: المصرفية والشخصية والمدنية، إلى جانب مقهى ومطعم يمتازان بالجو الحافل بالنشاط والنفحة الثقافية.

المصدر: بوابة الشرق

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.