علماء أستراليا: كثير من الشرطيات في أوستراليا اللاتي يلبسن الحجاب

جاكرتا، 9 صفر 1435 هـ 12 ديسمبر 2013 م  (MINA) – قال أحد كبار العلماء أوستراليا : أنها كثير من الشرطيات في أوستراليا خصوصا في مدينة ملبورن اللاتي يلبسن الحجاب لأن مركز الشرطة فيها قد أصدر قرارا رسميا عن الحجاب أو الجلباب.

” نعم، في أوستراليا كثير من الشرطيات اللاتي يلبسن الحجاب خصوصا في مدينة ملبورن. لأن الحكومة المحلية وبعض الجهات المتعلقة بها قد أصدر قانونا رسميا عن جواز لبس الحجاب أوالجلباب للشرطية”،  قالها إمام المجلس الإسلامي في فكتوريا عندما قابله أحد مراسيل مينا في جاكرتا، في الأربعاء ( 1112 )

بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في ملبورن، التحق الشيخ رامي نجم الدين بكلية الهندسة المعمارية وحصل على شهادة الدبلوم، وبعد ذلك، رحل الشيخ رامي الشاب إلى إحدى البلدان المشهورة بإنجاب علماء المسلمين وهي اليمن، لدراسة الإسلام  خلال سنتين. ولتعمق علومه رحل الشيخ الشاب أيضا إلى سوريا خلال سنة واحدة، وإلى لبنان خلال ثمانية أشهر. وزار إندونيسيا كثيرا من السنة 2005 م.

والآن أصبح الشيخ رامي نجم الدين مرجعا ومستشارا لحكام ملبورن في بناء العلاقة بين الإسلام والغرب.

هذا هو الحوار بينه وبين مراسل منا:

مينا: هل هناك شرطية التي تلبس الحجاب أوالجلباب في أوستراليا؟

الشيخ رامي: نعم، يوجد كثيرمن الشرطيات اللاتي يلبسن الحجاب  في ملبورن، وأن الحكومة المحلية والمؤسسات المتصلة بها قد أصدر قانونا رسميا عن حجاب الشرطية.

والسبب في إصدار هذا القانون هو زيادة كبيرة في عدد المسلمين في بعض المدن في أوستراليا وبالخصوص في مدينة ملبورن، واستدعى الحكومة  لخدمتهم بتوضيف الشرطة المسلمة لخدمة المسلمين على شكل كبير.  

والحمدلله نجد كثيرا في أوستراليا من الشرطة المسلمة و الشرطية المتحجبة.

مينا: كيف تطور الإسلام في أوستراليا بعد حدوث  WTC  2001؟

الشيخ رامي  : لقد زاد عدد المسلمين في أوستراليا زيادة هائلة، وقد قمت بتعمير عدة المساجد في ملبورن، ودخل منهم في الإسلام على الأقل  ثمانية إلى عشرة أشخاص من كل شهر.

اقرأ أيضا  منظمة معنية بشؤون اللاجئين تنتقد سياسات استراليا المتشددة

واليوم، يوجد حوالي 1500000 إلى 2000000 مسلم المنتشرين في أوستراليا، فمعناه أن نسبة المسلمين فيها 5 % ، ونسبة المسلمين على المسلمات هي 80 : 20

ومن أسباب دخولهم في الإسلام : المصاهرة، ولكن نسبتها قلة وهي 10 %، وأما 90 % من أسباب دخولهم في الإسلام هو : تعلمهم للقرآن، والصداقة، والتجارة، ومجاورتهم ببيوت المسلمين، ولذلك سألونا كثيرا عن الإسلام.

ومن أمثلة أسئلتهم إلينا: لمذا لبست الإزار؟ ولماذا أرخيتم اللحية؟ ولماذا تصومون رمضان؟ ولماذا تصلون الجمعة؟ وغير ذلك.

فهذه التساؤلات قد أقلقتهم وحاولوا أن يجدوا إجاباتها، وحاولنا أن نجيب جميع تساؤلاتهم، حتى جاء بعضهم إلى المساجد، وكذلك دعينا مرات عديدة إلى مدارسهم لإقامة الندوات عن الإسلام.

مينا: وهل هناك برامج دعوية التي قام بها مسلمو أوستراليا؟

الشيخ رامي: توجد قرية مسلمة في أوستراليا، حيث جاء الاقتراح من أحد المهندسين وبعض أصحاب الأموال من المسلمين الذين يريدون أن يشتروا عقارا لإقامة حي للمسلمين، لأننا إذا كان جيراننا مسلمين فسنشعر بالأمن إن شاء الله.

مينا: علما بأن استقلال أوستراليا هدية من البرطانية، فهل هناك ضغوط من قبل البرطانية على حكومة أوستراليا؟

الشيخ رامي: كثير من قانون أوستراليا مكتسبة من البرطانية، فقد طال استعمارهم على أوستراليا، حتى طبقت عدة قانون البرطانية فيها، ولكن الآن، توجد كثير من تلك القانون طبقت على حسب حاجة المجتمع وعلى حسب أحوالهم.    

ونجد قبل سنوات مسلما حكم عليه بسبب محاولته التفجيرية، ونحن نتأسف به لأنه مسلم،  وما يفعله لا يليق بتعليم الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، لأن الإسلام نهى عن ضرار الغير حتى وإن كان غير مسلم.

ومن واجباتنا أن نحترم الحكم في أوستراليا لأنه اتفاق الجميع، وقد أذن لنا البقاء والعمل فيها، ولذلك ينبغي لنا أن نحترم ذلك الحكم السائد. 

اقرأ أيضا  في ظل أجواء باردة وممطرة.. مسلمو أستراليا يحتفلون بأول أيام عيد الفطر

وإذا وجد الحكم الذي لا يناسب عقيدتنا، فلا يجوز لنا أن نوقد نار الفوضى فيها.

مينا: مع ضعف العلاقة بين إندونيسيا وأوستراليا، فهل وجدت مشكلة عند زيارتك إندونيسيا؟

الشيخ رامي: ليست فيها أي مشكلة في زيارتي هذه، والحمد لله وصلت على سلامة وأمان، لأن العلاقة بين إندونيسيا وأوستراليا هي علاقة سياسية بين رجالها، ولست منهم، لأن المفروط ألا نخالط الأمور السياسية بالأمور الدينية. 

فهذه الزيارة من أجل الدعوة، وليست من الأمور السياسية، ولذلك الحمدلله أنا بخير ولا أثر لي بأحوال السياسة الموجودة.

مينا: كيف يربي المسلمون أبناءهم ، وهل هناك مدرسة مسلمة؟

الشيخ رامي: هناك سبع مدارس مسلمة في مدينة ملبورن، وتتكون من تربية الأطفال إلى المدرسة الثانوية. نعم، أن الرسوم الدراسي في المدارس الإسلامية أغلى من المدارس الحكومة، ولكن الراغبين فيها كثر، حتى نجد بعض الناس غير المسلمين يدخلون أبناءهم في المدارس الإسلامية، وبالعكس، يوجد بعض المسلمين يدخلون أبناءهم في المدارس الحكومة بالدليل أن الرسوم الدراسي في المدارس الإسلامية أغلى من المدارس الحكومة. 

مينا: من خلال قيامك بالدعوة، وهل تجد فرقا بين مسلمي إندونيسيا ومسلمي أوستراليا؟

الشيخ رامي: الفرق بينهم كبير، لأن مسلمي أوستراليا مشغولون بأعمالهم، وقضوا أيامهم بالعمل في المكاتب والشركات، بينما في إندونيسيا يمكن أن يرتب.

وكذلك في أوستراليا إذا عمل أحد المسلمين في شركة غير مسلمة، ما أعطانا صاحب الشركة فرصة للصلاة، ولكن التسامح الديني في إندونيسيا كبير، حيث جعل أصحاب الشركة وقتا للصلاة لعمالهم المسلمين.

وإذا قمت بمحاضرة في أوستراليا، فالمستمعون إليها على الأكثر مائة شخص، و90 % منهم من النساء، لكن عندما قمت بمحاضرة في إندونيسيا يبلغ آلاف من المستمعين.

اقرأ أيضا  البريد الأسترالي يختبر بنجاح استخدام طائرات بلا طيار في نقل الطرود

مينا: إنك الداعي إلى الله، وكيف لسد احتياجاتك اليومية، وهل من هذه المهنة فقط أم هناك عمل أخر؟

الشيخ رامي: نعم، عندي عمل أخر سوى الدعوة، حتى مجيئي إلى إندونيسيا هذا للعمل مهما مهنتي الأولية هي الدعوة.

علما بأن انتشار الإسلام إلى إندونيسيا وأوستراليا من هؤلاء التجار الذين قاموا بالدعوة بجانب التجارة. والناس يحبون التعامل مع المسلمين لتعليمهم الصدق والمرابحة في التجارة.  

ولذلك يشعر الناس بالسرور والارتياح بما عمل بهم تجار المسلمين حتى دخلوا في الإسلام.

مينا: ما يتعلق بقضية فلسطين، ما دور مسلمي أوستراليا في دعم نضال شعب فلسطين وتحرير المسجد الأقصى؟

الشيخ رامي: المسجد الأقصى لا بد أن يكون في قلب كل مسلم، لأنه للمسلمين، ويجب على كل مسلم أن يقوم بتحرير المسجد الأقصى ويدعم نضال شعب فلسطين من استعمار اليهود أينما كانوا.

ولكن الأسف، المسلمون في أوستراليا لا يقدرون على ضغط الإسرائيل والأمريكا في قضية فلسطين والمسجد الأقصى، لأننا نعيش في الحكومة الداعمة للأمريكا والإسرائيل.

ومن محاولتنا، أن نبصر المسلمين عن أهمية تحرير المسجد الأقصى والدعم الشامل لشعب فلسطين في جهاد الإسرائيل المحتلة.

مينا: ما وصيتك لمسلمي إندونيسيا؟

الشيخ رامي: وصيتي إليهم، هيا بنا نجعل المسجد الأقصى كمركز كل نشاط كما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومركز التربية، ومركزلإعداد الجيوش إذا أردنا أن نعمر المساجد ونجعلها مراكز كل أنشطة إسلامية. (T/R1/T5)

وكالة معراج للانباء (MINA)

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.