مسلموا الروهينجا يتحدثون عن رحلة الموت إلى تايلاند

الثلاثاء 28 صفر 1435 الموافق 31 كانون الأول / ديسمبر2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

ذكرت وكالة أنباء أراكان (مسلمو بورما) أن البحرية البورمية سلمت مجموعة من الروهنجيا كانوا على متن سفينة مكونة من رجال ونساء وأطفال إلى مهربي البشر الذين قتلوا 12 منهم و ضربوا العديد منهم بوحشية ، وذلك كما كشف الباقون من الناجين.

المجموعة المؤلفة من 139 شخصا وجدوا السكان المحليين في مزارع المطاط شمال فوكيت وكانت تتماثل للشفاء بعد رحلة دامت 22 يوما إلى جنوب تايلاند حيث كان بحوزتهم القليل من الطعام والماء، ومعظمهم من الرجال و المراهقين وبعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى أربع سنوات .
وقد ظهر على جسد الناجين ندوب وجروح نتيجة الضرب الوحشي أمام صحفيي “فوكتوان ” في قاعة البلدة في ميناء كورابوري في مقاطعة فانغ نغا .
وتم إطعامهم من قبل مجموعة من المسلمين المحليين المتعاطفين معهم، وهذه هي المرة الأولى التي تتناول المجموعة الطعام منذ أيام.
وقال أحد الرجال لفوكتوان :” كنا نواجه الموت، وطلب منا المهربون دفع 200.000 كيات مقابل الرحلة، وكان القارب كبيراً، وتوقف على طول الطريق لاستقبال المزيد من الركاب.
وقبل نحو 10 أيام ، استولت البحرية البورمية على السفينة وسلمتها إلى مجموعة من المهربين التي تكونت من حوالي أربعة بورميين وأربعة تايلانديين فقتلوا 12 منا من دون سبب وألقوا الجثث في البحر، وتعرض آخرون للضرب المبرح ولا نعرف لماذا؟؟
لم يعرف ماذا حدث للسفينة بعد أن نزل منها الركاب بالقرب من كورابوري .
أصبح تهريب الروهنجيا تجارة كبيرة على طول ساحل أندامان في تايلاند ويقال الآن إنها ستكون أكثر ربحاً وأقل خطورة من بيع المخدرات.
وأكد “مشروع أراكان” وهم مجموعة مناصرة للروهنجيا ، إن ما لا يقل عن 30.000 من الروهنجيا نزوحوا بشكل جماعي من بورما في تشرين الثاني نوفمبر، وهو رقم قياسي بالنسبة لشهر واحد.
وعلى الرغم من أن هناك دوريات للقوات البحرية الملكية التايلندية في بحر أندامان ، فإن الجيش في تايلاند لا يفصح عن شيء من للأعداد الهائلة للروهنجيا الذين يجوبون البحر في الجنوب ويجري الآن إسكانهم في آلاف المخيمات السرية المنتشرة في الأدغال الجنوبية في تايلاند .
وقد تكلم الفارون لوكالة رويترز للأنباء ولفوكتوان عن وفيات في المخيمات واغتصاب النساء وتعذيب للضحايا وابتزاز مبالغ كبيرة مقابل إجراء مكالمات هاتفية مع الأقارب والأصدقاء في ماليزيا حيث يتجه هؤلاء الركاب .
وقد أكد لاجئو الزوارق الذين وضعوا في عهدة شرطة كورابوري وتحدثوا للصحفيين أنه تم القبض عليهم من قبل القوات البحرية البورمية وسلموهم للمهربين وتوفي 12 راكبا نتيجة الضرب وإطلاق النار.
لم يتمكن مراسلوا الصحف من القول ما إذا كانت الأسر ستبقى في مراكز الهجرة في بان ناه أو سيتم نقلهم بسرعة إلى منفذ الحدود الشمالية بين تايلاند و بورما في رانونغ وكل الروهنجيا المحتجزين منذ أيام أو حتى أشهر في تايلاند سيصلون إلى ماليزيا من خلال قنوات غير رسمية وليس من الواضح ما الذي سيحدث لركاب السفينة من الروهنجيا الذين تم القبض عليهم الليلة الماضية شمال فوكيت فهم وصفوا في فوكتوان على أنهم ” بورميين ” ومع ذلك، فهم عديمو الجنسية وغير مرغوب فيهم في بورما.

اقرأ أيضا  ماليزيا واثقة من فرص الاستثمار في الهند وسريلانكا

المصدر: السبيل

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.