فصائل تبدي تفاؤلاً حذرًا حول تطبيق اتفاق المصالحة

فلسطين أون لاين

الاربعاء،23 جمادى الثانية1435ه الموافق 23 نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا“.

فلسطين – غزة

أعربت فصائل فلسطينية عن أملها في تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” على أرض الواقع، واصفة الأجواء التي يمر بها سكان الضفة الغربية وقطاع غزة بـ”الإيجابية” حسبما أفاده فلسطين أون لاين.

وكان وفد رفيع من منظمة التحرير وصل، الثلاثاء، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) والتقى برئيس الوزراء إسماعيل هنية بهدف التوصل إلى اتفاق حول تنفيذ اتفاق المصالحة.

وضم الوفد الذي يترأسه عزام الأحمد (مسؤول ملف المصالحة في فتح) جميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية والنائب المستقل مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني.

وبارك القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين “الإخوة”، مؤكدًا دعم حركته الكامل لتلك اللقاءات الساعية لإنهاء الانقسام في أقرب وقت ممكن.

واعتبر البطش في تصريح لـ”فلسطين”، أن هذا اللقاء بين حماس وفتح تأخر كثيراً، مشيراً إلى أن هناك توافقا كبيرا في الأهداف وآليات تطبيق المصالحة على أرض الواقع.

اقرأ أيضا  الخضري: المعاناة الإنسانية بغزة تتفاقم رغم حل اللجنة الإدارية

ورأى البطش أن الانقسام الحاصل بين “حماس وفتح” في الساعات الأخيرة، لافتاً إلى أن حركته كانت تتواصل باستمرار مع جميع القوى والفصائل الفلسطينية لتذليل العقبات وإنجاز المصالحة.

ودعا إلى وضع جدول زمني ومحدد وآليات تضمن تطبيق المصالحة وبشكل يرضي الجميع.

بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن المصالحة الفلسطينية تسير في “الاتجاه الصحيح”، معتبراً كلمتي هنية والأحمد خلال اللقاء الذي دار بينهما، أمس، أنهما تفتحان الطريق لإنهاء الانقسام بين الطرفين واستعادة الوحدة الوطنية.

واعتبر أبو ظريفة في تصريح لـ”فلسطين”، أن المدخل الآمن لإنهاء الانقسام يكمن في تشكيل حكومة التوافق، وتحديد موعد محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار إلى أن العامل الداخلي الفلسطيني هو الحاسم لمواجهة الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية، معتقدًا أن واشنطن و”تل أبيب” ستواصلان ضغطهما تجاه رئيس السلطة محمود عباس لإبعاده عن طريق المصالحة مع حركة “حماس”.

اقرأ أيضا  160 مستوطنا يقتحمون الأقصى

ودعا أبو ظريفة إلى مواجهة الضغوطات الدولية التي اعتبرها واحدة من أهم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “صمدنا كثيراً أمام الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية وخاصة عام 2012 عندما توجهنا إلى الأمم المتحدة وحصلنا على دولة مراقب غير عضو”.

وطالب بالبحث عن بدائل من خلال الاتفاق على استراتيجية موحدة وطنية لإنهاء الانقسام في أقرب وقت ممكن، حتى تستطيع مواجهة التحديدات.

تفاؤل حذر

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي إنه “لم يعد مقبولا من الطرفين إلا طي صفحة الانقسام البغيضة”، معتقداً أنه في حال لم تسير المصالحة إلى الطريق الصحيح “فسيفقد الشعب الفلسطيني ثقته في طرفي الانقسام”، وفق تقديره.

وتوقع المجدلاوي في تصريح لـ”فلسطين”، أن تطبق المصالحة بين الحركتين على أرض الواقع، عادًا أن العقبة الوحيدة أمام تطبيقها هو الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب طرفي الانقسام “بأفعال إيجابية والسير إلى الأمام لإنهاء الانقسام”، لافتاً إلى أن هناك تفاؤلا حذرا لدى الشعب الفلسطيني فيما يخص المصالحة.

اقرأ أيضا  صحفيون مغاربة: التطبيع الإعلامي مع إسرائيل جريمة

إلى ذلك، طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان باتخاذ خطوات عملية وفورية لإنهاء الانقسام الحاصل في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح المركز في تصريح صحفي وصلت “فلسطين أون لاين”، نسخة عنه، أن الأوساط الفلسطينية تشهد حالة من الترقب والانتظار بعد انتهاء الاجتماع بين الطرفين لوضع حد للانقسام القائم منذ 8 سنوات، مبيناً أن مطلب الشعب يشكل إجماعاً وطنياً فلسطينياً.

ورأى المركز أن الانقسام شكل محركًا رئيسيًا لجملة من انتهاكات حقوق الإنسان الداخلية وسبب في مزيد من تدهور أوضاعها، وفي ظل تراجع سعي الشعب نحو تقرير حقوقه المشروعة بما فيها الحق في تقرير المصير، كما قال.

المصدر : فلسطين أون لاين

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.