العفو الدولية تدين اليونان لمنع دخول اللاجئين السوريين

الجمعة،2رجب 1435الموافق2أيار/ماي2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

سويسرا- جنيف

   أدانت منظمة العفو الدولية مؤخرا، سياسة العنف التي تستخدمها اليونان لمنع اللاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين من دخول أراضيها، داعيةً الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير عاجلة ضدها.

وقالت المنظمة, في بيان لها, إن “هناك أدلة جديدة على المعاملة المشينة من قبل السلطات اليونانية حيال اللاجئين والمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا، وفي انتهاك مباشر لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان“.

وتعد اليونان من أهم الدول الأوربية بالنسبة لطالبي اللجوء إلى أوربا, بسبب قربها من دول العالم الثالث والوطن العربي الذي يشهد أحداث أدت لإزدياد أعداد اللجوء إليها من هذه الدول, حيث تعبر اليونان بالنسبة لأولائك اللاجئين دولة موطئ قدم لدخول إلى أوربا والاستقرار فيها.

واضافت المنظمة أن “188 شخصاً على الأقل، بمن فيهم الأطفال والرضع، لقوا مصرعهم غرقاً أو فُقدوا في بحر إيجة وحده خلال الفترة بين آب 2012 وآذار من هذا العام، ويتعين على الاتحاد الأوروبي استخدام نفوذه لاتخاذ اجراءات قانونية ضد اليونان لفشلها في الوفاء بالتزاماتها“.

اقرأ أيضا  منظمة الصحة العالمية تنقل إمدادات صحية عاجلة إلى عدن

وذكرت المنظمة أن “الضغط على اللاجئين بهدف ابعادهم هي ممارسة روتينية وعلى نطاق واسع من قبل السلطات اليونانية وتحدث بشكل منتظم على طول الحدود البرية في منطقة إفروس بشمال شرق اليونان، والتي تجوبها دوريات من آلاف العناصر من حرس الحدود وتمت حمايتها جزئياً بسياج طوله نحو 11 كيلومتراً، فيما جرى ابعاد آخرين من جزر ليسفوس وخيوس وساموس في بحر إيجة“.

واشارت المنظمة إلى أن “شقيقتين هربتا من الحرب في سوريا وصفتا المعاملة المهينة التي تلقتاها مع 40 شخصاً آخرين على يد رجال الشرطة اليونانية بعد عبور حدود بلادهم مع تركيا، وقيام رجال مقنعين بوضعهم في زوارق من البلاستيك ونقلهم عبر نهر إفروس إلى تركيا، وتسليمهم إلى رجال يرتدون أقنعة وملابس سوداء أخذوا منهم أموالهم وجوازات سفرهم ونقلوهم في قوارب صغيرة إلى الجانب التركي من الحدود“.

اقرأ أيضا  اغتيال إمام وخطيب مسجد النور في ذمار اليمنية

وقال مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، جون دالهويزن، “إن معاملة اللاجئين والمهاجرين على الحدود اليونانية يبعث على الأسى، ويواجه هؤلاء الناس العنف والترهيب بدلاً من المأوى في الكثير من الأحيان، وهناك حالات تم فيها تجريدهم من ملابسهم وسرقة ممتلكاتهم وحتى تهديدهم بالسلاح قبل اعادتهم عبر الحدود التركية“.

واضاف دالهويزن “إن الذين يستخدمون هذه الممارسات هم عملاء للدولة، مما يجعل السلطات اليونانية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم ويتعين عليها الاعتراف علناً بها وضمان وضع حد لهذه الممارسات غير القانونية والخطرة، والتي تُعد انتهاكاً واضحاً لقانون الاتحاد الأوروبي“.

وسبق أن تعرضت قوارب تقل لاجئين سوريين حاولوا الفرار إلى دول غربية للغرق، وأسفر ذلك عن مقتل العشرات، في حين تقدم نحو 53 ألف سوري بطلب لجوء إلى أوروبا عام 2013، وفق إحصاءات مفوضية اللاجئين، يقيم بعضهم بصفة قانونية في بلدان الاتحاد الأوروبي، فيما اتهمت منظمة “العفو الدولية” تلك الدول بخذلان اللاجئين السوريين، وقالت إن قادتها يجب أن يشعروا بالخجل من الأعداد القليلة الذين أبدوا استعدادهم لتوطينهم في بلادهم.

اقرأ أيضا  فوضى معركة الموصل بدأت .. مفوضية اللاجئين تجهز مخيم لاستقبال اللاجئين

وأدت الأزمة السورية إلى لجوء أكثر من 3 ملايين شخص فضلا عن نزوح ملايين الأشخاص داخليا حيث يعاني هؤلاء من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل إلى حوالي 4,10 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2014، داعية دول غربية لإعادة توطين لاجئين على أراضيها،وفقا لوكالة سوريا نيوز.

وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.