الأمانة في الاسلام

الثلاثاء،20رجب 1435الموافق20 أيار/ماي2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

بقلم / محمد اسعيدة

يعتبرالدين الإسلامي الحنيف منظومة أخلاقية وإنسانية متكاملة، تنظم حياة الفرد المسلم وتؤسس لعلاقات مجتمعية سليمة،عمادها حزمة من القيم النبيلة التي تحكم هذه العلاقة، ومن أهم أركانهذه المنظومةتأدية الأمانة في ديننا الإسلامي الحنيف بكل أشكالها،وفي جميع المعاملات، خاصة أوعامة،في الأسرة وفي العمل، بين الأصدقاء والأعداء، بين الصغير والكبير، الغني والفقير…فالأمين من أمنه الناس، وهوعادة ما يكون الإنسان الصادق الذي لا يكذب،وكما جاء على لسان الطبراني “فإن من اتصف بالأمانة قد استكمل الدين…”.

ومن هذا المنطلق بوأ الإسلام تأدية الأمانة، كقيمة إنسانيةثابتة، المكانة التي تستحقها من حيث تربيتها للنفس على الخلق الكريم وعلى التصرف المثاليفيالتعامل مع الآخرين في شتى مجالات الحياة، لأن الفرد الذي يتربى ويترعرع في ظل مثل هذه القيم الإنسانيةلابد أن ينتجفي النهاية أسرة صالحة ومجتمعا سليما.

اقرأ أيضا  الأزهر و"الأطباء العرب": بتدابير احترازية لا ينتقل كورونا من الموتى

وكل فرد تتوافر فيه هذه الصفة التي تعتبر أحد الأعمدة المهمة في خلق الإسلامهو الذي نجده في أكثر الأحيان على درجة عالية من النبلوالخلق الكريم،فالتحليبصفة الأمانة يأتي نتيجة لتشبع المسلم بخلق الإسلام، أسوة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،حتى إنه قالفي هذا الشأن: “لا إيمان لمن لاأمانة له…”،لأن المنظومة الأخلاقية الإسلاميةمتماسكة ومترابطة ومتجانسة،وكل صفة حميدة منها هي عبارة عن ركن أساسي مؤثر في بقية الصفات الحميدة،في تكاملوتداخل مثير،لذلك نجد الفرد المسلم الصالح الذي يحرص على التحلي بالخلق الكريم للإسلام يتصرف داخلومن خلال منظومة كاملة لا تتجزأ، كل ركن فيها يكمل الآخر، لا يمكن الفصل فيها بين هذا وذاك، لأن هذه المنظومة الأخلاقية الراقية المستمدة من القرآن والسنة تتشابك وتتقاطع حتى في أدق التفاصيل، لتبرز للعالم عظمة وسماحة هذا الدين.

اقرأ أيضا  في سادس أيام الحرب.. إسرائيل تدمر عشرات المنازل والأبراج بغزة

 

بقلم / محمد اسعيدة

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.