القرآن الكريم ( يطرد الشيطان، ويرفع منزلة أصحابه، وشفاء للأمراض )
الإثنين،11 ربيع الاول 1435ه الموافق 13 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.
الشيخ صلاح نجيب الدق
يطرد الشيطان، ويرفع منزلة أصحابه، وشفاء للأمراض
تلاوة القرآن تطرد الشيطان:
روى البخاري من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وهو يحفظ زكاة رمضان وقد جاء شيطان في صورة رجل يسرق من هذه الزكاة ثلاثة أيام، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لأبي هريرة: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ” وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب مذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قلت: لا، قال: ذاك الشيطان[1].
روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة“[2].
القرآن أن يرفع منزلة أصحابه:
روى مسلم من حديث عامر بن واثلة، أن نافع بن عبدالحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبييكم – صلى الله عليه وسلم – قد قال: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين“[3].
روى مسلم من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلمًا“[4].
روى البخاري من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول، لقتلى أحد: “أي هؤلاء أكثر أخذًا للقرآن. فإذا أشير له إلى رجل قدمه في اللحد قبل صاحبه“[5].
روى أبو داود من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط“[6].
القرآن شفاء للأمراض:
يقول الله تعالى: ﴿ وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].
روى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – أتوا على حي من أحياء العرب؛ فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا تأخذوا حتى نسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – فسألوه، فضحك وقال: وما أدراك أنها رقية. خذوها، واضربوا لي بسهم[7].
روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا اشتكى – أي مرض – يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها[8].
والمعوذات هي سورة ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾.
والنفث: النفخ مع ريق لطيف يُجعل في اليدين عقب قراءة المعوذات.
[1] (البخاري حديث 2311 )
[2] (مسلم ج1 حديث 780).
[3] (مسلم ج51 حديث 817).
[4] (مسلم ج1 ص465 – 673).
[5] (صحيح) (البخاري حديث 1338).
[6] (حديث حسن) (صحيح أبي داود ج3 حديث 4053).
[7] (البخاري ح5736).
[8] (البخاري ح5016).
المصدر:الألوكة