وظيفة حقائق العلم في القرآن الكريم
الثلاثاء،21جمادى الثانية1435الموافق22نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
وظيفة حقائق العلم في القرآن الكريم
والآن: لماذا تتحدث سُدس آيات القرآن الكريم عن العلم الكوني والقرآن في أساسه كتاب هداية؟ الجواب يسير جدًّا، ويمكن تلخيصه في نقاط محددة:
1- الخالق هو الله، أراد أن يُبين للناس أسرار خلقه؛ حتى يتبيَّن لهم أنه الحق، والناس عاجزون عن خلق أي شيء، حتى وإن كان المطلوب خلقه ذبابة، وأراد الخالق أن يكشف للناس أن خلق كل شيء تَمَّ بقدر، آيات بيِّنات في السماء وفي الأرض، وفي الأنفس وفي جميع الخلائق تدل على أنه سبحانه الخالق.
2- إثبات أنه تعالى مُنزه عن الشريك، فهو الواحد الأحد، ويكفيك أن تقرأ سورة النحل، وتستعرض آيات العلم فيها؛ لتجدها تجيب عن قوله تعالى: ﴿يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ * خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 2، 3]؛ لأنه لا يمكن أن يكون له شريك، وهو الذي خلق الإنسان من نطفة، وهو الذي خلق الأنعام ويخلق ما لا نعلم. وهو الذي ألقى في الأرض رواسي وسبلاً، وهو الذي سخر البحر وأنزل الماء، أكثر من 31 آية كونية تشهد على ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [البقرة: 163].
3- ليزداد الذين آمنوا إيمانًا مع إيمانهم؛ كما قال إبراهيم عليه السلام: ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة: 260]، ومن يتأمل آيات الله في السماء والأرض يُوقِن.
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260].
ومن يتأمَّل آيات الله في خلق النفس، وبثِّ الدواب، يوقِن، ومن يتأمَّل اختلاف الليل والنهار، وإنزال المطر وتصريف الرياح، يَعقِل، وفي عصرنا هذا العلم أهم وسيلة للدعوة والتفكر.
4- العلم في القرآن تثبيت لقضية العقيدة عن طريقين.
الأول: إقامة الدليل على صدق قضايا الغيب المتعلقة بالآخرة، حينما يتبين صدق القضايا الكونية، لنأخذ على ذلك أمثلة:
أ– القيامة ووقوعها، وأصناف الناس الثلاثة: أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون، قضايا غيب تشهد على صدقها القضايا الكونية التي ذكرت بعد ذلك في سورة الواقعة، فإذا كان المني مخلوقاً لا يستطيع أحد غير الله خلقه، وماء الشرب لا يستطيع البشر إنزاله من المزن، ومصدر الطاقة الأصلي في الكون لا يستطيع البشر إنشاءه، ومواقع النجوم شيء مذهل خارج قدرات البشر، فإذا كانت كل تلك القضايا حق، فالواقعة إذًا حقٌّ، وتصنيف الناس السابق ذكره في السورة حق.
ب– تساؤل الناس عن البعث بعد الموت والنشور والحساب، قضية عقيدة تثيرها سورة النبأ، فإذا تبيَّن للناس عِظَم قدرة الله في آياته في الكون، فذلك دليل على صدق القيامة، وهذا جَلِيٌّ في تمهيد الأرض، وجعل الجبال أوتادًا، وخلق الناس أزواجًا، وجعل النوم سُباتًا.. إلخ.
ج– زلزلة الساعة شيء عظيم، غيب لم يره الناس، وإن بدت مقدماتها في زلازل اليوم، والدليل على حدوثها بين يدي الساعة إخبار الله بقضية خلق الإنسان وأطواره قبل أن يحققها العلم بأكثر من ألف سنة من نطقة – علقة – مضغة.. إلخ، لدليل على صدق القضية الغيبية.
الثانى: بيان أن عمل الكافرين هباء منثور: حتى يخلص العلم ابتغاء وجه الله، وحتى لا يحس المؤمن بانهزام نفسي أمام تقدم الكافرين، وإن كان المسلم مأمورًا بالأخذ بأسباب القوة والتقدم، مع عدم الانهزام النفسي أمام جبروت المادة الذي يجرف معه القيم الروحية السامية، وهذان مثالان للدلالة على تأثير العلم القرآني في تثبيت العقيدة:
1- مثال أول: الكافر عمله سراب؛ لأنه لا يبتغي به وجه الله، وهنا تأتي القضية الكونية لتؤكد صدق أن عمل الكافر عند الله هباء منثور، والقضية مؤيدة بالاستشهاد بظاهرة السراب، وهي حقيقة علمية، وبظلمات البحر ووجود الأمواج في البحار تحتها أمواج أخري.
المسألة الأخيرة لم يكتشفها العلم إلا حديثًا: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 39، 40].
2- ومثال آخر يزيد المؤمن ثباتًا على عقيدته حينما يعلم عن الله أن الذين يتخذون من دون الله أندادُا، إنما يبنون أوهن بيت، وتأتي القضية الكونية لتؤكد أن عمل هؤلاء أوهن من بيت العنكبوت، وتلك قضية أشار إليها القرآن، وإذا بالعلماء يدركون مدى التصدع والوهن في مجتمع العناكب، فحقًّا هي أوهن البيوت؛ ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 41].
وأنثى العنكبوت تلتهم زوجها بعد عملية السفاد في الكثير من الأحيان، وقد تلتهم الصغارالذين بدورهم يلتهم بعضهم بعضًا.
5- إقامة الدليل على منكري الخلق المؤمنين بالمادة، دون التفكير فيما ورائها، خُذ على ذلك أمثلة: بداية الكون قالوا فيها: إنه أزلي، وعارضوا قول الحق في أن الكون مخلوق له بداية، ثم جاؤوا الآن بعد أن أجبرتهم حقائق العلم على تبني نظرية مؤداها أن الأصل كان جمعًا انفجر ونشأ عنه الكون، فإذا كان علم من لا يؤمنون إلا بالعلم أثبت لهم ذلك، فماذا يمنعهم عن الإيمان بالذي أخبرهم قبل علمهم بأكثر من 1350 سنة بأن: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنبياء: 30].
عجيب أن أينشتين حدد الكون بثابته الكوني الذي اقترحه؛ حتى لا يجعله يتسع، ثم اعترف في آخر أيامه بذلك الخطأ بعد أن ثبتت حقيقة اتساع الكون في النصف الأول من القرن العشرين، فلماذا يا أيها العلمانيون لا تؤمنون بمن أخبركم قبل أن تعلموا أن: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: 47].
6- العلم في القرآن يفتح أمام العلماء مجالات جديدة في البحث العلمي، ويغلق ملفات لا طائل من فتحها، خُذ مثلاً على القضية الثانية: الإقرار بأن الله خالق كل شيء، وبأنه سبحانه خلق الأزواج كلها تُغلق وهمًا خطيرًا، فتحته نظرية التطور لدارون وأتباعه قديمًا وحديثًا، وعن قضية فتح آفاق جديدة أمام العلماء:
1- الإيمان بالإقرار عن الله بأنه يوجد ما هو أصغر من الذرة، تفتح مجالات لا تنتهي أمام العلماء في بحثهم دائمًا عن الأصغر.
2- والإقرار بقوله: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ [الذاريات: 7]، تكشف لعلماء الكون في المستقبل عن حبك أو تموُّجات السماء، وتهدي إلى كشف أمواج الجاذبية.
3- الإقرار عن الله بأن الموت مخلوق، وأن الموت مُذاق، وأن الحي يخرج من الميت، وأن الميت يخرجه الله من الحي، تفتح أمام العلماء آفاق البحث فيما يُسمى بالموت الخلوي المقدر (المبرمج)، وقد حصلوا على جائزة نوبل في العام الماضي عن أبحاثهم في ذلك المجال، وتنتظر جائزة نوبل من يُحقق حُبك السماء.
4- في مجال علوم الأرض على سبيل المثال العلماء يدرسون قطع الأرض المتجاورات، المعروفة بلغة العلم بألواح الغلاف الصخري، دونما أن يربطوها بدورة الرياح العامة والسحاب، مع أن الله يقول: ﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 88].
5- يتيه العلماء في نظريات كثيرة عن نهاية الكون، والقرآن يهديهم لمعرفة مآل النجوم والكواكب والكون، وأنه سبحانه يقول: ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء: 104]، ومن آفاق العلم الجديدة التي يفتحها القرآن أمام العلم في المستقبل:
6- العلماء يبحثون عن أرضين غير أرضنا، والله يقول: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12].
7- والعلماء غربًا وشرقًا مهتمون بالبحث عن كشف حياة خارج الأرض، والله يقول: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 29].
8- والعلماء يطرحون سؤالاً هامًّا: هل يوجد كون غير عالمنا؟ ورب العزة يقول: ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الجاثية: 36، 37].
5-من حقائق العلم في القرآن:
العلم علمان: علم غيب وعلم مشاهدة، فإذا أذن الله لبعض العلم الغيبي أن ينكشف على يد من يشاء من العلماء، أصبح علم الغيب حقائق مشاهدة، ومن عجيب القرآن أن يظل النص غيبًا مع تلاوة الناس له، إلى أن يأتي وقت يرى الناس في النص عطاءً جديدًا غاب عنهم من قبلُ، لنأخذ على ذلك مثلاً: علوم الذرة الحديثة، لم تعرف إلا من قرابة مائة عام أو يزيد؛ حيث كانت الذرة في نظر العلماء هي الجزء الذي لا ينقسم، أو على حد تعبيرهم الجوهر، مع أن أساس علوم الذرة الحديثة قائمة على حقيقة انقسام الذرة، وهي أصل قرآني نلحظه في آيتين من آيات القرآن الكريم: ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].
هكذا بعد انقسام الذرة الآن صار غيب العلم مشاهدة، وكان ولا يزال وسيظل القرآن قائدًا وهاديًا ومهيمنًا على العلم.
وإشارت القرآن العلمية هي حقائق العلم اليوم وفي المستقبل، وحقائق العلم تدور في فلك النص القرآني، بل إن العلم الكوني في القرآن له من الشمول والإحاطة ما يجعله يحتوي العلم مع ما يمر به من تطور.
وإنني حينما أطرح الأسئلة التالية، أعلم جيدًا أن إجابة العلماء من أهل الصنعة والتخصص هي بنعم، فإذا كانت الحقائق موضوع السؤال قد سُطِّرت في القرآن الكريم، ومنذ نزول القرآن الكريم نقرأ تلك النصوص، فنجد فيها أساسيات علم لم يكشفه العلماء إلا منذ وقت قريب وبعد جُهد جهيد، فلا بد أن يكون القرآن كلام الله نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
هل وهل وألف هل؟ نجد إجابتها في القرآن قبل أن يجيب عليها العلم الحديث.
أجيبوا أيها العلماء المشتغلون بعلوم الكون والفلك على عينة من الأسئلة:
1- هل للكون بداية؟ وهل كان الكون قبل مولده مُحيَّزًا مضمومًا؟ وهل انفتق المضموم؟، وما يزال الكون يواصل اتساعه إلى يومنا هذا؟
2- هل أصل مجرتنا ومجموعتنا الشمسية دخان، أو بلغة العلم سُدُم (جمع سديم)؟
3- هل السماء بناء ذات معارج وطرائق وأسوار وفجوات؟
4- هل الكون متناسق لا تفاوُتَ فيه؟
5- هل في السماء نجوم تطرق وأخرى تثقب؟
6- هل الشمس والقمر بحُسبان؟ وهل تجري الشمس؟
7- هل يوجد عالم غير عالمنا؟
8- هل تخلق الأزواج وتفنى باستمرار؟ وهل نهاية كل مخلوق بما فيها الكون كله إلى زوال وفناء؟
أعلم كما قلت: إن جواب كبار العلماء: نعم، فهل علموا أن القرآن سبقهم إلى ذكر تلك الحقائق؟ بل كانت صياغة القرآن لتلك الحقائق أملاً يتطلع العلماء إلى تحقيقه.
إذًا فالقرآن كلام الله، ولا يمكن أن يتأتَّى هذا الكلام لرجل أُمي علمٍ، ويعلم علماء الدنيا كلها منذ 1424 سنة إلا أن يكون نبيًّا ورسولاً يتنزل عليه الوحي من السماء.
وأتوجه إلى أساتذة وعلماء علم الأرض (الجيولوجيا) بعدة أسئلة أعلم جيدًا أن الجواب بنعم، وأعلم أن أخطر حقائق علم الأرض لم يكشفها العلماء إلا منذ عام 1962؛ أي: منذ قرابة أربعين سنة تقريبًا:
1- هل الأرض القرار اليوم، سبق قرارها اضطراب؟
2- هل جعلت وألقيت الجبال في الأرض لتثبيتها وحفظ توازنها، فلا تضطرب؟
3- هل الأرض قِطَع؟
4- هل الأرض تُمَدُّ من أجزاء وتُنقَص من الأطراف؟
5- هل الجبال لها حركة ذاتية؟ وهل يمكن اليوم قياس تغير المسافة الأفقية والرأسية بين نقاط في الأرض؟ بمعني هل تمر الجبال مع أننا نراها فنظنها جامدة؟
6- هل الماء ينزل من السماء بكمية ثابتة كلَّ عام؟
7- هل في البحار أمواج تحت الأمواج وظلمات دونها ظلمات؟ وهل بين البحرين حاجز؟ وما حقيقة ذلك الحاجز؟
8- هل للأرض أثقال؟ وكيف تخرج الأرض تلك الأثقال؟
ألف هل وهل تكشف حقائق مذهلة غابت عنا، حتى أذِن الله لمن يشاء فكشفها.
الأرض مكشوفة أمام العلماء، ولكن الكثير من حقائقها غابت عن عنهم، ولكن لم تغب لحظة عن النص القرآني، ولا تكاد سورة من سور القرآن إلا وتجد فيها إشارات قوية كاشفة لأساسيات علم الأرض في نشأتها، وحياتها، وحركاتها، وظواهرها من جبال وبحار ومياه جوفية.. إلخ، فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم متلقيًا لعلوم الأرض في جامعات تشبه معاهد العلم اليوم؟ لا، ولكن محمدًا نبي ورسول يوحى إليه من ربه.
وإلى علماء الأحياء حديثها وقديمها لن أسأل، بل سأعطي حقائق من القرآن تتعلق بالخلق، وعليكم أن تراجعوا علومكم وستجدون أنها الحق.
1- هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا؟
2- هل أثبت العلم مراحل خلق الإنسان من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، فخلقت عظاما كسي لحمًا، ثم صُوِّر خلقًا آخرَ؟
3- هل خلقنا يحدث أزواجًا؟ وهل الجينوم البشري كتاب الحياة موجودة في النطفة الأمشاج؟
4- هل من يُعمر يُنكس في خلقه؟
5- هل جميع الأحياء من ماء؟ وجميع الدواب من ماء؟ وجميع الكائنات أزواج؟
6- هل لكل نوع صفاته المحددة التي تميزه عن غيره من الأنواع؟
7- هل هناك موت خلوي مقدر (مقدر)؟.
8- هل الدواب أُمم مثل أمم الإنسان؟
9- هل أوهن البيوت بيت العنكبوت؟
إذا كانت الإجابة على الأسئلة السابقة بالإيجاب وهي كذلك، فإن سبق إشارات القرآن إلى ذلك لشهادة على أن القرآن كلام الله، وتصديق برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر: الألوكة