إندونيسيا: بالي اليوم و قديما
الإثنين،14 ذوالقعدة1435ه الموافق8 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا- جاكرتا
منذ عدة عقود ، كان إقتصاد بالي يعتمد على الزراعة بأشكالها . أما اليوم فقد أصبحت السياحة هي المصدر الأكبر و الوحيد للدخل حيث لا توجد عائلة في بالي لا يعمل أحد أفرادها في هذا القطاع. هذا و قد انخفض دخل الصناعات السياحية بشكلٍ حاد بعد عام 2002 من بعد تفجيرات مراكز التسوق المزدحمة في كل من كيوتا و جامبران باي (خليج جامبران )و لقد استعادت الأمور وضعها السابق بعد سياسة الإستثمارات الخارجية الواسعة ( كإنشاء منتجع بلغاري على سبيل المثال ) و وسائل الأمن و السلامة بالإضافة إلى كلاب الشم لإكتشاف القنابل و المتفجرات.أما الشواطئ في بالي فهي غاصة بالسياح نظراً لجمالها الفريد و طبيعتها و التي تغزو صورها المجلات العالمية . كما أن صناعة السياحة قد تتطورت لتلائم حاجات السياح و الزائرين حيث يستطيع السائح أن يغوص ويتزلج على الماء و ما إلى ذلك.أما الحياة تحت الماء فجمالها يأخذ الأنفاس و ربما كان مكاناً لتبادل العهود و الوعود . تاريخ و ثقافة بالي غنيّان جداً و يظهر هذا جلياً في الإحتفالات و تقديم الأضاحي و الفنون.
لقد استعمر اليابانيون بالي و وضعوا أسس ثقافة الشعب هناك و لقد أصبحت بالي وعاءاً تذوب فيه الديانات و الثقافات الهندية و البوذية و الإسلام.و لقد سقطت بالي في أيدي الهولنديين سنة 1909 بعد مقاومة باسلة ، وصل الهولنديون إلى بالي في القرن السابع عشر و لكنهم لم يستطيعوا فرض سلتطهم عليها حتى بعد توسّع الشركة الهولندية للهند الشرقية و لقد تنقّلت هذه الجزيرة إلى الفرنسيين ثم إلى الإنجليز ثم استولى عليها الهولنديين مما جعل هذه الجزيرة مثالاً على السياحة التي تتميز بتنوع الحضارات و جمال الطبيعة الباهر. و شهدت الجزيرة أنماطاً غريبة بعد الحرب العالمية الثانية عندما استولت عليها اليابان لكن قائد الحزب الوطني سيكارنو رفع صوته عالياً ضد الإستعمار الياباني و استطاع سنة 1949 الحصول على إعتراف دولي لبلاده فأصبحت تدعى الجمهورية الأندونيسية.. و لكن ذلك لم يوحد الصف في بالي حيث استطاع سوهارتو – القائد المعارض لللإشتراكية – بانقلاب عسكري سنة 1965 نتج عنه قتل ما لا يقل عن 100,000 إشتراكي ووجهت لهم تهم الإشتراكية. و لقد نجح سوهارتو في توطيد حكمه فأصبحت أندونيسيا وجهة السائحين . و رغم إنهيار إقتصادها سنة1997 إلا أنها استعادت مكانتها لتصبح الوجهة الأولى في عالم السياحة،وفق “ارحل”.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.