احتجاجات ضد حضور “إسرائيلي” في البرلمان المغربي

الإثنين 7 صفر 1438 الموافق 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

الرياط

شهد الشارع المغربي احتجاجات ونقاشات سياسية ساخنة، بسبب حضور دبلوماسي صهيوني ومشاركته في اجتماع برلماني بالمغرب.

فقد حضر دبلوماسي صهيوني ضمن وفد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط للمشاركة في اجتماع الدورة الثامنة للجمعية، بمجلس النواب المغربي بالرباط أمس السبت، وهو ما أثار غضب المغربيين، حيث نظم مغربيون وقفة احتجاجية ضد استضافة الصهاينة، صباح اليوم أمام مقر البرلمان، تزامنًا مع الافتتاح الرسمي لاجتماع الجمعية، بينما قرر برلمانيو “العدالة والتنمية” مقاطعة هذا الاجتماع، لرفض الحزب التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقال رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، لـ”العربية نت”: إن “موقف الحزب من مسألة التطبيع مع “إسرائيل” معروف ولا لبس فيه منذ أن كان الحزب في صف المعارضة، وهو على نفس النهج والموقف السياسي من هذه القضية حتى وهو يقود الحكومة الحالية، لأن ثبات المبدأ لا يتبدل بتغير الاصطفاف والمواقع السياسية”، وأشار إلى أن انسحابهم يأتي على خلفية رفض الحزب القاطع أي تعاطي مع الكيان الصهيوني في أي مجال، وهو موقف سياسي وفكري وحضاري يعد أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين المغتصبة.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تدعو الخليج لتقديم مزيد من المساعدة للاجئين

ورد منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين الناشط الحقوقي خالد السفياني على من يقول بأن الدبلوماسي الصهيوني حضر للمغرب بدعوة من قيادة مؤتمر البرلمان الأوروبي وليس بدعوة من المغرب، بأن المغرب بلد ذو سيادة، ومن حقه أن يرفض استقبال الإرهابيين على أرضه، مشددًا على أنه كان يجب على الحكومة أن تخبر البرلمان الأوروبي بأنها ستعتقل هذا العضو إذا دخل البلاد، وطالب بطرده فورًا من المغرب.

وقال العضو المغربي الوحيد في اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية: “إن حضور الدبلوماسي “الإسرائيلي” للمغرب هو عمل شنيع ومُدان ولا يمكن القبول به بأي وجه من الوجوه السياسية والتاريخية والاجتماعية، كما أنه عملية استفزازية مُركبة ضد مشاعر الشعب المغربي”، معتبرًا أن أي تطبيع مع الصهاينة خيانة قومية ودينية وسياسية، مشيرًا إلى التصعيد الصهيوني في قطاع غزة والقدس، واستغلاله انشغال البلدان العربية والإسلامية بالقضايا الداخلية والثورات الشعبية، لاستكمال تهويد القدس.

اقرأ أيضا  الأزهر يعرض التوسط لإنهاء الاحتقان الطائفي في ميانمار

وأكدت مصادر من داخل وزارة الخارجية أن الوزارة لم تتلق أي طلب للحصول على تأشيرة دخول البلاد من قبل الدبلوماسي الصهيوني، وأن هذا الدبلوماسي قد يكون دخل المغرب بجواز أوروبي.

جدير بالذكر أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لهم، ويرفضون كافة أشكال التعاون والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكانت الجامعة العربية قد قررت قبل أعوام بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعدم إقامة أية علاقات دبلوماسية معه، إلا أن بعض الدول العربية لم تلتزم بهذا القرار، وفقا لمفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.