السعودية ترفض ربط “الإرهاب” بالدين الإسلامي

al-masdar.net
al-masdar.net

السبت2رجب 1437// 9 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرياض
انتقدت المملكة العربية السعودية، خطة عمل الأمم المتحدة لمنع “التطرف العنيف”، مؤكدة رفضها لربط الإرهاب بالدين الإسلامي.
وأوضح مندوب المملكة في الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل طراد، في كلمة أمام المؤتمر الدولي لمنع التطرف العنيف، أن الخطة توضح بأن مفهوم التطرف لا يقتصر على منطقة بعينها أو جنسية أو عقيدة ، وهو ما وصفه بالأمر الجيد، وذلك بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس).
ووجه طراد انتقادات للخطة، حيث أنها لا تناقش سوى إرهاب القاعدة أو داعش أو بوكوحرام, دون التعرض إلى الإرهاب في أنحاء أخرى من العالم مثل أوروبا وأمريكا ودول أمريكا اللاتينية. وذلك بالإضافة إلى إطلاق اسم الدولة الإسلامية على داعش في صلب الخطة، الأمر الذي يؤدي إلى ربط التطرف العنيف أو الإرهاب بالدين الإسلامي، وبالتالي تشويه صورة الإسلام وهو بالتأكيد أمر غير مقبول من الجميع, ويفوت الفرصة لحماية ومعالجة شعوب أخرى تقع ضحية لهذا الإرهاب والعنف”.
وأضاف طراد أن جزم الخطة بأن نشر الديمقراطية والتعددية في المجتمعات والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمساواة وتمكين المرأة، يمثل أفضل بديل ملموس للتطرف العنيف.
وأشار طراد إلى أن هذا فيه إغفال لحقيقة وجود التطرف العنيف والإرهاب في الدول الغربية والمتقدمة والديمقراطية مثل جماعة “كلو كلوكس كلان” وجماعة “أوم شنريكيو”.
ومن جانبه فقد تساءل طراد عن إمكانية تفسير انضمام آلاف الشباب والأشخاص من الجنسين من هذه الدول الغربية والمتقدمة والديمقراطية لداعش.
وتابع أنه إلى جانب ذلك إغفال حقائق إضافية عن إهمال المسببات الرئيسية للتطرف العنيف مثل استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية المحتلة في فلسطين لحوالي 6 عقود، وعدم حل النزاعات المسلحة، ودعم بعض الحكومات للمليشيات المسلحة القائمة على أساس عرقي، والفقر, واستمرار الحرمان الاقتصادي، والتهميش والعزلة ضد الأفراد بسب دينهم ومعتقدهم في المجتمعات الديمقراطية، وإطلاق العنان للحريات التي تتجاوز حدود المسؤولية بإهانة الرسل والأديان والمعتقدات”.
وhختتم طراد بأن المملكة ترى أنه للقضاء على الأسباب الرئيسة للتطرف فإنه يجب أن يأخذ في الاعتبار بعض النقاط الوقائية، مثل التصدي للتنظيمات الإرهابية في المساحات التي تنشط فيها ومن أهمها العالم الافتراضي وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مقبرة في أزمير التركية تحكي مأساة اللاجئين
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.