الشيخ السديس : المملكة وإندونيسيا تمثل الصورة المشرّفة التي تحقق الوسطية في كل المجالات

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي  - gph.gov.sa -
الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي – gph.gov.sa –

الأربعاء، 5 محرم 1436 الموافق 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)

اندونيسيا – جاكرتا

أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن إندونيسيا و المملكة السعودية تمثل الصورة المشرّفة التي تحقق الوسطية في كل المجالات.

جاء ذلك في محاضرته ألقها خلال افتتاح ندوة الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة وإندونيسيا التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع جامعة مكاسر الإندونيسية واختتمت أمس بجاكرتا،  أن السعي في إقامة مثل هذه الندوة إنما هو انطلاق من أهمية منهج الوسطية وترسيخ مبادئها، فهي المنهج الإسلامي الحق والأساس الذي يجب أن تسير عليه المجتمعات الإسلامية، حيث الاعتدال ونبذ التطرف والمنهج الأساس في عقيدتنا الناصعة التي تعاقبت عليها الأجيال بعيدًا عن التعنُّت والتفريط.

اقرأ أيضا  الشيخ السديس نقلا عن ابن تيمية : الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين

وقال الشيخ : إن أمتنا أمّة وسط، والوسطية مبنية على العقيدة الإسلامية الصحيحة السمحة وعلى ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وهي من أهم سمات الدين وخصائصه” مؤكدا أننا بحاجة إلى تحقيق هذا المفهوم العظيم الشامل لكل مجالات الدين وأبواب الشريعة، ولا يمكن أن تتبوأ الأمة الإسلامية مكانة مرموقة في الشهادة والخيرية حتى تحقق هذا المنهج وتسير عليه”.
مؤكدًا أننا بحاجة إلى تحقيق هذا المفهوم العظيم الشامل لكل مجالات الدين وأبواب الشريعة.

وبدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإندونيسي ذو الكفل حسن، أن المملكة تعتبر مركز الوسطية والاعتدال في كل العالم وهي دولة وسطية بكل المقاييس، وأنها تحارب الإرهاب والتطرف والغلو ولها جهود كبيرة وما يسمع غير ذلك فهو غير صحيح.

اقرأ أيضا  تعزيز صادرات القهوة الإندونيسية إلى هولندا

وفي السياق ذاته قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند في كلمته “إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو رائد الوسطية والمترسم لهذا النهج في قيادته الحكيمة، وقد أطلق مبادرات عظيمة في مواجهة الإرهاب والتحذير من خطر المشوّهين للإسلام”.

وأفاد إن الوسطية منهج شرعي جاء في القرآن والسنة، فيما نشاهد اليوم خروج بعض الجماعات التي تسمت باسم الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء ولهم مناهج تكفيرية اعتمدت على الغلو والتطرف وإرهاب الناس وقتلهم من غير أي ذنب مشوهين صورة الإسلام الحقيقية والدين منهم براء، موضحاً أن الدين الإسلامي حفظ الضروريات الخمس النفس والدين والعقل والعرض والنسل.

إلى ذلك، أوصى المشاركون بالندوة في بيانهم الختامي المفتين والدعاة والموجهين والمربين أن يكونوا قدوة حسنة في اتباع منهج الوسطية في الاعتقاد والأقوال والأفعال وأن تتنوع أساليبهم في الدعوة إلى الوسطية بما يواكب متطلبات العصر، مؤكدين على ضرورة السّعي لتعزيز انتشار المنهج الوسطي عبر وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحوث والمساجد والجامعات والمدارس، وإدراج مفردات الوسطية في المقررات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة.

اقرأ أيضا  الصين تنظم منتدى الاستثمار في كوبانغ

المصدر : وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.